الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد شهيد الكرامة عبدالكريم الخيواني
المسيرة: خاص
بفعالية ثقافية حضرها عددٌ من المسؤولين والأدباء والمثقفين، أحيت الجبهةُ الثقافية، أمس الاثنين، بالعاصمة صنعاءَ، الذكرى السنويةَ الرابعة لاستشهاد شهيد الكرامة الأديب والثائر الصحفي عبدالكريم الخيواني.
وخلال الفعالية، ألقى عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي، كلمةً أشار فيها إلى مناقب الشهيد الخيواني وما حمله من روح ثورية في وجه الطغاة والمستبدين، لافتاً إلى تضحيات الشهداء العظماء في سبيل الوطن ومواجهة العدوان، التي سيسجلها التأريخ، داعياً الجميعَ إلى تعزيز وحدة الصفّ لبناء الدولة والاقتصاد الوطني والاعتماد على الذات.
فيما أشار وزيرُ الإعلام ضيف الله الشامي، إلى أن الشهيدَ الخيواني كان يمثّلُ أُمّةً وجبهةً متكاملة، والعدوُّ سعى لاغتياله في محاولة فاشلة لاغتيال مشروعه الثوري، لافتاً إلى أن الشهيد الخيواني كان يمثل صوتاً للحقيقة، ما دفع القتَلة لإسكاته قبل عدوانهم في خطوة استباقية قبل ارتكابهم لهذه الجرائم، التي لم تستطِع مئاتُ المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني والحقوقي القيامَ بدورها في إيصال الحقيقة كما يجب.
وفي كلمة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان، أكد الأُستاذُ محمد العابد أن الشهيد الخيواني بما حمله من روحٍ ثورية جعل كُـلَّ تلاميذه قادة في الرأي والكلمة، مشيراً إلى بعض المواقف والمحطات من حياة شهيد الكرامة.
ولفت العابدُ إلى أن الشهيد الخيواني بما كان يحملُ من صوت وقلم استطاع مخاطبةَ الدول البعيدة قبل القريبة وجعل صدى القضايا التي حملها يتجاوزُ الحدودَ الجغرافية للدول والقارات.
بدوره، نوّه مستشارُ الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب بمناقب الشهيد الخيواني، وما كان يحملُه من أفكار في التمسك بالسيادة الوطنية والتحرّر من الهيمنة، مشدداً على أهميّة إحياء مآثر المناضلين وتفقد أسرهم؛ وفاءً وعرفاناً بما قدموه في سبيل الوطن.
وفي تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أكّد الممثلُ اليمني الكبير علي الكوكباني، أن الشهيدَ الخيواني جعل للثقافة والأدب والصحافة اليمنية دورَها الحقيقي والمبدئي لتحقيق الأغراض البنّاءة والنموذجية.
وأكّد الكوكباني أن اليمنيين بمختلف شرائحهم وفي مقدمتهم المثقفين والأدباء والمسرحيين سيقفون حجرةً صماءَ أمام حرب العدوان الناعمة والفكرية، كما وقف الأبطال حجرة راسخةً أمام حربه العسكرية الشرسة.
وألقيت كلمات الحاضرين من أصدقاء ورفاق ومحبي الشهيد تطرقت إلى شخصية الشهيد الخيواني الإنسان والثائر والإعلامي والحقوقي والأديب والشاعر، والمواقف التي عاشوها معه وحكمته وفكره المستنير، معبرين عن أملهم في أن يتم إنشاء جائزة للصحافة باسمه؛ تقديراً وعرفاناً لدوره، والاهتمام بمشاريعه الإعلامية، داعين إلى الاستمرار في الثبات والصمود لمواجهة العدوان ورفد الجبهات بالمال الرجال حتى تحقيق النصر.
تخلل الفعاليةَ قصائدُ شعرية رثاء ووصف للشهيد ومواقفه ونضالاته من أجل الحرية والعدالة.