“الخطوط الحمراء”.. أنت المستهدَف فتحرَّكْ .. بقلم/ سمير المروني
فيلم الخطوط الحمراء لا يتحدث عن إنجاز أمني ينحصر في القبض على مجموعة من الفتيات يمارسن الدعارة وتعاطي الممنوعات محلياً ودولياً.
ما كشفه الفيلم هو نقطةٌ صغيرةٌ في قواميس الفساد التي يديرُها اليهودُ ويسعَون لتحقيقها (يسعَون في الأرض فسادها)، ولا استغرابَ، فاليهود يحملون مشروعاً مليئاً بالقاذورات والنجاسات، مشروعاً يلتهم كُــلّ القيم والمبادئ والأَخْــلَاق، مشروعاً للأرض كلها للبشرية بكلها ويصدرون مشروعهم هذا بكل الوسائل والسبل المليئة بالخبث والدهاء وبالأشكال التي لا تشعر بحقيقة ما وراء ما يعملون أَو خطورة ما يقدمونه لك..
وهناك أدواتٌ كثيرة يستخدمونها ويحركونها من بعيد كالزعماء والقيادات والمثقفين وجميع وسائل التعليم والمناهج وتقنيات التواصل والانترنت والمنظمات والمؤسّسات وكل شيء قد لا تتوقعه حتى الدين حتى المساجد حتى أناس قريبين منك يعملون معهم قد لا يخطر ببالك أنهم يعملون معهم.
هذه هي الحقيقة والمستهدف أنت، كُــلّ ما يقومون به هو لاستهدافك أنت، وهذا ما يجب عليك تصديقه واستشعار خطورة أنك أنت المستهدف، دينك قيمك أَخْــلَاقك مبادئك طهارتك الروحية والنفسية انتمائك، كُــلّ شيء تتحَـرّك على أساسه هو هدف بالنسبة لهم هكذا، ولو لم تقاتلهم أَو تعاديهم أنت في محل استهداف أنت في محل عداوتهم وحقدهم عليك؛ لأَنَّك لا تحمل نجاستهم لا تؤمن بالانحلال والقذارات، هذا أهمّ سبب يجعلهم يدمّـرونك يقتلونك يستهدفونك وإلا ما الذي صنعه ضيف لوط عليه السلام بقومه لا شيء إلا لأَنَّهم ضيف لا يؤمن بالانحلال الأَخْــلَاقي والقيمي الذي يؤمن به ويمارسه أهل القرية كاللواط، هذه المسألة كانت وحدها كفيلة لكل ما حصل (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ، إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) صدق الله تعالى، وهذه الآية لوحدها تكفي لمعرفة لماذا هذا العدوان الدولي الكبير لماذا هذا الدمار لماذا كُــلّ هذا الحقد والغل على أنصار الله وعلى كُــلّ يمني رفض حمل ثقافة الانحلال؟، السبب هو لأَنَّهم قوم يتطهّرون وهذا أهمّ سبب، سيقاتلونك ويدمّـرونك من أجله ولو أغلقت على نفسك باب بيتك وانقطعت عن العالم سيأتون إليك ليكسروا هذا الباب ويخرجوك من بيتك لينجسوك أَو يقتلوك ثم يدمّـروا بيتك.
ولا حل ولا مخرج أمام كُــلّ هذا الحقد وهذا الغل إلا التحَـرّك الواعي والسريع والقوي والمنظم لمواجهتهم ولمحاربتهم، لقتالهم في كُــلّ الميادين وبكل الأساليب ولو كنت لا تحب القتال لا تحب العنف هذا واجبك هذا هو المخرج الوحيد لك هذا هو الخير (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ، وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُ) صدق الله تعالى.
الله سُبْحَانَــهُ وَتَعَالَى هو الذي يقول لك هذا قتالهم محاربتهم مواجهتهم، هو خير لك أيها المؤمن أيها المسالم اللطيف، قتالهم ليس شيئاً ثانويا أَو اختياريا، لا، قتالهم أصل من أصول دينك إيْمَــانك فالله الذي أمرك بالصلاة بالزكاة بالحج هو نفسه الذي أمرك بالجهاد بالقتال بالإنفاق في سبيل جهادهم بروحك ودمك ومالك وأولادك وتجارتك وكل شيء، هو الله الذي خلقك ونظم كُــلّ شيء ودبّر كُــلّ شيء وهو وحده الذي يعلم ما ينفعك وما يضرك وَأنت من تحدد كيف تمون النتائج بإيْمَــانك بوعيك بعملك بإخلاصك بارتباطك بالله على هذا تكون النتائج حتى النصر الذي هو بيد الله سُبْحَانَــهُ وَتَعَالَى، سيجعله بيدك إذَا ما كنت أنت مستحقاً له (إن تنصروا الله ينصرْكم) صدق الله تعالى، نعم النصر أنت سببه وأنت مفتاحه.
ولهذا يجب أن نعلمَ ونعيَ ضرورةَ وأهميّة المسارعة إلى الجهاد في سبيل الله في سبيل الدفاع عن ديننا عن شرفنا كرامتنا أعراضنا أوطاننا بدون تثاقل، (انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) خير لكم ولأبنائكم وذرياتكم من بعدكم، الله سُبْحَانَــهُ وَتَعَالَى هو من يخاطبكم هو من يوجهكم وهو نفسه من يستنكر حالة تثاقلكم ومماطلتكم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ، أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ، فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ)، وهو بعد كُــلّ هذا مَن يوضح لكم نتائجَ تثاقلكم وتباطئكم أَو تخاذلكم وتنصلكم (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا، وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يعذّبكم الله، يخزيكم، يذلكم، وقد يعمل كُــلّ هذا بأيدي اليهود بأيدي أعدائه وأعدائكم ممن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة لرفض توجيهات الله أوامر الله.
الحالة خطيرة والأمر عظيم والنتائج بيدك أنت وأنت من تختارها ولله عاقبةُ الأمور.