سقطرى: الاحتلال الإماراتي ينقل مئات الشباب للتدريب في عدن بغرض إنشاء قوة تابعة له
المسيرة| سقطرى:
يواصلُ الاحتلالُ الإماراتي إحكامَ قبضته بكل ما أوتي من قُــوَّة على جزيرة سقطرى وفرض سلطته على بقية المؤسّسات والمرافق والمعسكرات وشراء الولاءات لصالحه وإقناع مرتزِقة الفارّ هادي بالعمل معها مقابلَ مبالغَ مالية شهرية ضخمة وإغراءات أُخْــرَى وصلت حَـدَّ التجنيس.
وحذّر ناشطون وإعلاميون من جزيرة سقطرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الثلاثاء، من خطورة مساعي المستعمر الإماراتي لإنشاء قُــوَّة عسكريّة وأمنية على غرار تشكيلاتها مليشياوية في محافظات الجنوب الأُخْــرَى، موضحين بأن الاحتلال يقوم وبشكل مستمرّ بنقل المئات من شباب الجزيرة عبر سفنه وطائراته العسكريّة إلى محافظة عدن المحتلّة لتدريبهم وإعادتهم إلى سقطرى.
ولفت أبناء سقطرى إلى محاولة الاحتلال في إشعال فتيل الفتنة بين أبناء الجزيرة والزج بهم في صراعات ومشاكل وفوضى أمنية مثلما هو حاصلٌ في عدن والمحافظات الجنوبية المحتلّة الواقعة تحت سيطرتها، مبينين أن تشكيلَ الاحتلال الإماراتي ما يسمى “الحزام الأمني” في سقطرى يهدف إلى السيطرة الكاملة على الجزيرة وإنهاء أي تواجد للمسئولين المرتزِقة التابعين لحكومة الفارّ هادي وضمهم إلى صفوفها.
ووفقاً لتلك المصادر فقد قام الاحتلالُ خلال الأسابيع الماضية بنقل مئات الشباب من أبناء سقطرى على متن سفن وطائرات تابعة له إلى مدينة عدن المحتلّة؛ بهدفِ تدريبهم عسكريّاً في المعسكرات التابعة لها التي يديرها مرتزِقتها فيما يسمى قُــوَّات “الحزام الأمني” التي يتهمها أبناء عدن بزرع الفوضى والتخريب وجرائم القتل والاغتيالات والاغتصاب والاختطاف في مدينتهم، مشيرة إلى أن الاحتلال وفي محاولة منه للخداع قام مؤخراً بدعم إدارة الأمن في الجزيرة بـ20 طقما عسكريّا لكن الإمارات في الوقت نفسه ترسل مئات الشباب من داخل الجزيرة إلى عدن وإلى أراضيها على أنهم عمالة، وتقوم بتدريبهم عسكريّاً تمهيداً لإعادتهم إلى سقطرى وتمكينهم من تولّي مهام الشرطة والجيش.
وتأتي هذه الخطوةُ متزامنةً مع نقل الاحتلال الإماراتي عشرات النساء من سكان جزيرة سقطرى لتجنيدهن وإرسالهن إلى أبو ظبي لتكوين قُــوَّة عسكريّة من النساء تعملُ لصالح مشروعها ومُخَطّطاتها الاستعماري.