تحالف العدوان ينشِئ إمارةً لـ “داعش” في البيضاء
المسيرة: خاص
كشفت في وقت سابق تقارير دولية صادرة عن منظمة العفو الدولية وعدد من الصحف الأمريكية والبريطانية، استئجار تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ لعناصر من تنظيمي القاعدة وداعش الإجراميين، للقتال في صفوفه في مختلف الجبهات، تحت مظلة ما يسمى “المقاومة الشعبيّة” وَ”الجيش الوطني”، وتزويد تلك العناصر بالأسلحة والمعدات، فيما ذكرت تقارير أُخْــرَى أن تلك العناصر تمتلك بدعم من تحالف العدوان أسلحة أمريكية الصنع تستخدمها في معاركها ضد الجيش واللجان الشعبيّة في محافظة تعز.
وفي وثيقة جديدة حصلت عليها صحيفة المسيرة، أثبتت الارتباط الوثيق بين النظام السعوديّ وتنظيم داعش الإجرامي، فيما أوضحت الوثيقة تخلي تحالف العدوان عن عناصر تنظيم القاعدة المتواجدة في محافظة البيضاء، ونصب إمارة لتنظيم داعش، لتحل محلها، في خطوة نحو نقل النموذج السوري إلى اليمن.
الوثيقة الصادرة عن العناصر الإجرامية تحت عنوان ما يسمى “المقاومة الشعبيّة” في البيضاء أشارت إلى إقصاء قيادات تابعة لتنظيم القاعدة بعد أن أنهى تحالف العدوان من استخدامها كورقة محدودة الاستخدام في المحافظة، وتعيين قيادات في تنظيم داعش، مع الحفاظ على المسميات الخاصة بالتنظيم “إمراء – ولايات”، فيما أكّـــدت الوثيقة نشوب خلافات وصراعات بين داعش والقاعدة في المحافظة.
الوثيقة أشارت إلى إقصاء القيادي في تنظيم القاعدة المدعو “أبي محمد العواضي من قيادة جبهة الحازمية، ونائبه القيادي المدعو “أبي صالح المشدلي”، وتعيين القيادي بتنظيم داعش المدعو “أبي عثمان المشدلي” قائدا للجبهة بصفة “أميراً لجبهة الحازمية”، وتعين المدعو “أبو علي” نائباً لأمير الجبهة كما ذكر في الوثيقة.
وأشارت الوثيقة أن هذه التغييرات جاءت بعد نشوب صراع بين عناصر التنظيمين، وتدخل وساطة مكلفة من تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ، لحل النزاع عبر إقصاء عناصر القاعدة وتمكين داعش في المنطقة، مضيفةً “يجب على أبي محمد العواضي، وأبي صالح المشدلي تسليم جميع أدوات الجبهة من سلاح وسيارات ومخازن وذخيرة وكل ما يتعلق بالجبهة وذلك استناداً لحكم المشايخ وتسليمها لأمير الجبهة”.
وشدّدت الوثيقة على أن “يبقى أبو علي نائباً للأمير الجديد ويعود تعيينُ وترتيبُ الجبهة “الحازمية” لأمير الجبهة”، فيما أشارت إلى أن الجبهاتِ المجاورة ستكونُ تحت قيادة عناصر داعش بعد احتوائها في البند الأخير الذي ينص على أن يعود أمر جبهة ناطع للأمير الجديد، حسب الوثيقة.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تنبئ بإقدام تحالف العدوان على تعزيز الجبهة بالعديد من العناصر التكفيرية متعددة الجنسيات المنتمية لتنظيم “داعش”، لتكرار ما حدث في سوريا ونقل نموذجه إلى اليمن.