غزة: شهيدان و55 جريحاً برصاص جنود الكيان الصهيوني في جمعة “المسيرات خيارنا”
المسيرة | متابعات:
يواصلُ سكانُ قطاع غزة منذ ما يقارب العام المشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار والتي سببت حالة من الذعر والخوف في صفوف الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك الآلافُ من الفلسطينيين، أمس، في فعاليات جمعة “المسيرات خيارنا” ضمن مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، حيث أطلق جنود الكيان الصهيوني الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين السلميين، ما أَدَّى إلى استشهاد اثنين مواطنين وإصابة 55 آخرين.
وأكّـــد الدكتور أشرف القدرة – الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، استشهاد مواطن 29 عاماً برصاص قُــوَّات الاحتلال شرق البريج، وآخر 18 عاماً شرق مدينة غزة، إلى جانب إصابة 55 مواطناً برصاص الاحتلال بجراح متفاوتة، أمس الجمعة، مشيراً إلى أن الوزارة رصدت 3 انتهاكات بحق الطواقم الطبية أصيب خلالها عددٌ من المسعفين بإصابات مختلفة، وتضرر سيارة إسعاف، مضيفاً أن من بين المصابين الصحفي الصحفي هاشم السعوديّ مراسل إذاعة الإسراء شرق مدينة غزة بعيار ناري بالقدم.
وبدأت الجماهير الفلسطينية عصر، أمس بالتوافد لمخيمات العودة شرقي قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات جمعة “المسيرات خيارنا”.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قُــوَّات الاحتلال استهدفت المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز، فور وصولهم إلى أماكن التظاهر، فيما واصل الشبان إرسال البالونات الحارقة صوب الأراضي المحتلّة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، أهالي وسكان قطاع غزة للمشاركة الفعالة في جمعة “المسيرات خيارنا” بمخيمات العودة، مؤكّـــدة مواصلة المسيرات حتى تحقيق جميع أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط صفقة القرن المزعومة.
وأهابت الهيئة بالفلسطينيين إظهارَ الصورة الوحدوية في مواجهة الاحتلال الذي يحاول استغلال أي تباينات داخلية للاستمرار في عدوانه وتمرير مُخَطّطاته ومؤامراته.
وأكّـــدت ضرورة الحفاظ على سلامة المشاركين في المسيرات وتصفير الخسائر والإصابات، والحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لجميع فعاليات المسيرات في هذه الجمعة، الـ 51.
ودعت الهيئة لرفع صور الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الصهيونية في رام الله ونابلس وبيت لحم، كما دعت لإعلاء الصوت الوطني الداعم والمساند للأسرى الذين يتعرضون لهجمة بشعة يقودها الاٍرهابي المتطرف “جلعاد أردان.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أَدَّى لاستشهاد 271 مواطنًا؛ منهم 11 شهيداً احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.