من جديد.. عدن تثور ضد الاحتلال
المسيرة| عدن:
ارتكبت ميليشيا الاحتلال الإماراتي جريمةً بشعةً بحق الأهالي في مديرية البريقة بمحافظة عدن سقط خلالها 5 قتلى وأربعة جرحى، بعد أسابيع من ارتكابها جريمةَ قتل الشاب رأفت دنبع الشاهد الوحيد في جريمة اغتصاب طفل بالمعلا على أيدي جنود قسم شرطة المعلا، الأمر الذي تسبب بغليان شعبي عارم ومظاهرات ومسيرات احتجاجية وأعمال شغب وفوضى وقطع شوارع رئيسية استمرت لأيام طويلة.
وقال مواطنون في مديرية البريقة، إن الوضع في عدن عاود مجدداً للانفجار؛ بسببِ الممارسات الإجرامية للعصابات المسلحة التابعة للاحتلال، موضحين بأن ميليشيا المُحتل مقنعين بأقنعة سوداء ترافقهم مدرعات إماراتية داهمت عند الساعة 2 فجر أمس السبت، منزل الشاب عمر مرزوق الموظف بمستشفى مصافي عدن وقاموا بترويع السكان وبث الرعب في الحي، الأمر الذي دفع الأهالي إلى الخروج من منازلهم وتنظيم وقفة احتجاجية جراء عملية اختطاف الشاب مرزوق وجميع عمليات الاختطافات التي تحدث في عدن والتي تكاد تكون شبه يومية في منتصف الليل ضد أبناء وشباب عدن من قبل مرتزِقة وبلاطجة الاحتلال.
وأوضحت مصادر محلية أن محتجين غاضبين في البريقة قاموا في الساعات الأولى من فجر أمس السبت، بإغلاق الشارع العام والجولة الرئيسية لمديرية البريقة وإحراق الإطارات؛ احتجاجاً على مداهمة منزل واعتقال موظف في مصافي عدن، والتنديد بالمداهمات العبثية قرب الفجر والناس نائمون وآمنون في بيوتهم، مبينة أن المحتجين تصدوا لحملة كبيرة من الجنود المرتزِقة التابعة لما يسمى مكافحة الإرهاب التي يقودها المرتزِق يسران المقطري وكذا ما يسمى الحزام الأمني المدعومتين من أبو ظبي، حاولت فتح الشارع الرئيسي بالقُــوَّة.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الاحتلال واجهت المواطنين الغاضبين باستخدام القُــوَّة المفرطة وإطلاق النار عشوائياً بكل وحشية، حيث اندلعت بعدها اشتباكات بين المواطنين وبين الميليشيا استمرت حتى الصباح، مؤكّــدة سقوط خمسة قتلى من المواطنين بينهم “ماجد الطبل وعبدالله الحوتي”، وإصابة أربعة آخرين هم “عصام علي هبة وتوفيق مرزوق وشفيق مرزوق وإبراهيم عياش”، بالإضافَة إلى تضرر منازل المواطنين؛ بسببِ إطلاق النار العشوائي من مدرعات الاحتلال الإماراتي، ما تسبب في إحراق خزانات مصافي.
من جانبه أكّــد مَصْــدَرٌ في شركة مصافي عدن أن الاشتباكات التي اندلعت فجر أمس السبت، بين محتجين وجنود الاحتلال في البريقة كان يمكن لها أن تتسبب بكارثة بشرية ضخمة، موضحاً أن الرصاص التي كانت تطلقها الميليشيا بشكل عشوائي أصابت خزانين اثنين فيهما 60 ألف طن من مادة البنزين، وأدى إلى تسرب للبنزين، لافتاً إلى أن ألطاف الله حالت دون وقوع انفجار الخزانين التي كان سيسقط خلالها الآلاف من الضحايا المدنيين، بالإضافَة إلى تضرر المصافي بشكل كلي.
وفي ذات السياق، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس السبت، بين ميليشيا الاحتلال الإماراتي وَقُــوَّات تابعة لحكومة الفارّ هادي في منطقة الشيخ إسحاق بمديرية المعلا عدن.
وقال مَصْــدَرٌ محلي: إن سبب الاشتباكات يعود لقيام مسلحين الاحتلال بالتمركز على مرتفع جبلي بمنطقة الشيخ إسحاق وإطلاق أعيرة نارية عشوائية استهدفت طقمًا أمنياً لجنود يتبعون حكومة المرتزِقة، الأمر الذي تسبب في إثارة الذعر والخوف بصفوف المواطنين جراء الاشتباكات العنيفة العشوائية بمختلف أنواع الأسلحة التي طالت منازل مواطنين.
إلى ذلك أجبرت الاشتباكاتُ المسلحة التي اندلعت فجر أمس السبت، بمديريتي المعلا والبريقة بين مواطنين محتجين وميليشيا الاحتلال وخلفت قتلى وجرحى، السفير الروسي فلاديمير ديدوشكين إلى مغادرة عدن على الفور؛ خوفاً على حياته نظراً للانفلات الأمني المريب المتفشي في مدينة عدن المحتلّة وانعدام أية مظاهر الأمن فيها.
وأكّــد مسئولٌ في حكومة الفارّ هادي أن زيارة السفير الروسي الذي وصل عدن يوم الخميس المنصرم كان مقرّراً لها أن تستمرَ 5 أَيَّام إضافية لكنه قرّر المغادرة فوراً؛ خوفاً على حياته، حيث غادر فلاديمير ديدوشكين على متن طيران اليمنية المتوجهة إلى جدة وقد تم حجز مقعد له ضمن الرحلة بشكل استثنائي.