المجاهد عصام الجديعي الذي فقد بصره إثر إصابة تعرض لها بجبهات القتال في حوار لصحيفة المسيرة:
عيوني حق ربي طرحهن عندي عهدة وأخذ حقه وهذا ما يزيدني إصراراً على مواصلة الجهاد حتى الشهادة
الجريح عصام ثابت الجديعي، الذي وجدناه بمعنويات تناطح الجبال ليس لوحده من جرحى جيشنا ولجاننا الشعبيّة الذي قدم بصره في سبيل الله بل إن هناك أمثاله وإن اختلفت مستويات الإصابة، إلا أنه أكثرهم إلحاحاً على ضرورة أن يستمر في درب العطاء والتضحية.
وحين سئل عن أمله فقال بغُصّة وعيناه الجريحتان يبرق من دموعهما المتدفقة على خده انعكاس الضوء وبريق الأشعة: “إني أشعر بالتقصير الكبير ولن يهدأ لي بال حتى يأذن الله بالنصر أَو أفوز بالشهادة وأنا في مقدمة الصفوف وجراحُنا هذه لا تساوي بعضاً من المأساة والفاجعة التي تعرض له آل بيت رسول الله والإمام الحسين في كربلاء أرواحنا لهم الفداء”.
صحيفة المسيرة زارت منزل عصام الذي ضحى ببصره في سبيل الله حين خطفت شظايا ألغام العدوان ومرتزِقته في جبهة صرواح عينيه حقداً وغضباً من بطولاته وشجاعته المنكلة بالعدوّ في أكثر من جبهة، وأجرت معه حواراً لتلمس وضعه والشعور الذي ينتابه، فيما يؤكّــد هذا المجاهد الصابر أن أكبر ألم يشعُرُ به بعد فقدان بصره وقعوده في المنزل مع أسرته، هو فراقُه لرفقاء السلاح والمترس، المرابطين في جبهات العز الشرف الذين فاقت علاقته بهم عن علاقته بأهله، مطالباً بتفعيله لتعبئة الرصاص لهم في المتارس والأرتاب.
كل من يقابل عصام يلمس منه هدى الله وارتباطه الشديد بالاستماع المستمر للمحاضرات والدروس والخطابات التابعة للشهيد القائد ولقائد الثورة، فهو محدث بارع وخطيب فصيح ومقنع من الطراز الأول، وكله وعي وإيْمَان وثبات وعزم وإصرار وثقافة قرآنية، وكم من المستبصرين والقيادات يجدون أنفسهم أمام عصام لا يساوون شيئاً.
وفي المقابلة شكر عصام اهتمام مشرفه به وبعلاجه وبأهله وأسرته التي لم تجد من يعولها منذ أربعة أشهر، سائلاً من خالقه أن يمُنَّ عليه بالشفاء العاجل.
وأشار الجريح عصام الجديعي إلى العديدِ من المحطات الإيْمَانية العظيمة والرعاية الإلَهية الكريمة وعدد من المعجزات المعبرة عن حقيقة التدخل الإلهي المعززة للصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان منذ أربعة أعوام، وجدها منذ انطلاقته للجهاد في سبيل الله ومواجهة حلف الشيطان.
حاوره/ منصور البكالي
– بداية تتشرف صحيفة المسيرة بزيارتك.. وتريد منك أن تعرف من هو الجريح عصام الجديعي؟
أنا المجاهد في سبيل الله عصام ثابت محمد الجديعي المكنَّى بأبي مالك، من محافظة ريمة مديرية مزهر، أبلغ من العمر 35 عاماً، وأنا متزوج ولي 8 أطفال.
– متى كانت بداية انطلاقتكم في المسيرة القُــرْآنية والعمل الجهادي؟
كان لثورة 21 سبتمبر عام 2014م فضلٌ كبيرٌ على شعبنا اليمني، حيثُ أتاحت للجميع فرصةَ التعرف على أنصار الله من خلال معاملاتهم القُــرْآنية والأخلاقية مع مختلف المواطنين، فكنت أتمنى وأحلم بأن أكون جندياً من جنود الله تحت راية عَلَم الهدى وحفيد رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي سلام الله عليه، والحمد لله أن من عليَّ بأن أكون جندياً من جنود الله وفرداً من أفراد المسيرة القُــرْآنية.
– بعد أن منَّ الله عليك وصرت من جنوده ما هي الأعمال الجهادية التي عملتَ فيها؟
التحقتُ أولاً بالجانب الأمني وكنتُ أحد أفراد أجهزة الأمن في مديرية آزال لفترة لعدة أشهر، وبعد العدوان في 26/3/ 2015م انطلقت في مواجهة العدوان.
– ما هي أبرز الجبهات التي شاركتم في صمودها منذ بدء العدوان؟
كانت البداية في جبهة القرن بنهم لعدة أشهر، وبعدها انتقلت إلى جبهة الزغن لفترة ثم رجعت وشاركت في دمت في الضالع، وبعدَ ما بدأت جبهات الساحل الغربي كنت مشاركاً في يختل، ثم شاركت في وأد فتنة 2 ديسمبر، وكنا أول مجموعة قامت باقتحام مراكز الخونة والمرتزِقة خلال 3 أَيَّام، وكان هنالك نصر عظيم بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة، ومن ثم انتقلت إلى الساحل الغربي لفترة، وبعد مشاهدتي لفريق الهندسة الذين سطروا أروع الملاحم البطولية وألحقوا بالعدوّ الخسائرَ الباهظة في العدة والعتاد، خصوصاً في جبهات الساحل الغربي التي فجّرت أرتالاً من قوى العدوان في عدة محطات، فكنت من المحبين لهذا المجال العظيم وحوّلت للعمل فيه وأخذت دورة وبعدها قُمتُ بالتطبيق.
– متى جُرِحتَ وفقدت بصرك وفي أية جبهة؟
جرحتُ أنا وأحد زملائي المجاهدين قبل أربعة أشهر في جبهة صرواح بمأرب بعد أن نكلنا بالعدوّ وطهّرنا 90% من مديرية صرواح من الغزاة، وعند انتهائنا من تنفيذ عملية ضد العدوّ ومرتزِقتهم ومن الله على شعبنا الصامد بالنصر المبين في تلك المعركة، انفجرت عدة ألغام في كمين نصبه العدوّ وأصبت أنا بعدة جروح أبرزها دخول شظايا إلى عيوني، فيما أصيب زميلي بإصابة مشابهة، غير أنه لم يفقد العينين وفقد عيناً واحدة.
– كيف هي المعنويات؟
لله الحمد والمنّة معنوياتي عالية تناطح الجبال الرواسي وعيوني الثنتين ما هن حقي هن حق ربي طرحهن عندي عهده وأخذ حقه ولله ما أخذ وله ما أبقى، وهذا شرف كبير لي بأن أكون جريحاً أَو شهيداً في سبيل الله، ولو كنت استشهدت لكان أعظم وأشرف لي وأنا أتمنى من الله الشهادة، وإلى حَـدّ الآن لا زلت على هذا النهج وسأظل عليها ما بقي في عروقي دماء، وقلت لمشرفي وزملائي اشتي ارجع الجبهة واطلع الأرتاب اعبّي لهم قرون المؤنة للمجاهدين فالمعنويات عندي فل.
وجراحنا هذه لا تساوي بعضاً من المأساة والفاجعة التي تعرض له آل بيت رسول الله والإمام الحسين في كربلاء أرواحنا لهم الفداء، وأنا متمتع بالنهج الذي أنا أسير فيه؛ لأَنَّه نهج رسول الله وآل بيته، وانطلقت من بيتي ومن بين عيالي وما أنا ضامن بأن أعود فقد بعت من الله بشكل كامل، ومع هذا ثقتي بالله عالية وواثق بأنه سيمُنُّ عليّ بالشفاء العاجل وآيات الله تتصدر في كُــلّ موقف وفي كُــلّ ملحمة.
– ممكن تتذكر لنا تفاصيل المعركة التي جرحتم فيها؟
بعد أن تمكّنا من السيطرة على جبال يام ومنّ علينا بالنصر العظيم وسجدنا لله سجدة شكر، انطلقنا لزرع أرض العدوّ بالألغام وممكن أنهم رصدونا أَو كذا بالدربيل، وبعد تنفيذ المهمة وتنكيلنا للعدوّ بحمد الله وفضله، ونحن في طريق العودة زرع لنا العدوّ كميناً من عدة ألغام فتفاجَأنا بهذا الكمين ونجونا منه بحول الله وقدرته؛ لأَنَّا لم نكن نتوقع أن ننجو من هذا الفخ الكبير ولكن رعاية الله كانت حاضرة واستطعنا الزحف أنا وأخي وزميلي أبو هاشم نحو المكان لمدة أربع ساعات والدماء تنزف من أنوفنا وآذاننا وأفواهنا وعيوننا وعاد كنا لا نزال نشاهد بنسبة لا بأس بها، وما فقدنا البصر إلّا بسببِ كثرة النزيف وتأخر العملية، وبعدها قدم زملاؤنا لإسعافنا.
– يعني بقاؤكم لمدة 4 ساعات والدماء تنزف ضاعف الجراح والألم في عيونكم؟
نعم كانت هذه من أبرز الأسباب بحسب كلام الأطباء، إضافَة إلى ضعف طب العيون في بلادنا ووجود الحصار الذي يمنع شعبنا اليمني من تلقي العلاج في الخارج.
– ماذا قال لك الأطباء عن حالة الإصابة؟
قالوا لي عندي شظايا ونزيف في العينين والشبكية هابطة و إذَا طالت الفترة ولم أجرِ عملية هنا ممكن أفقد البصر بشكل كامل، والخروج بالتنسيق مع الأمم المتحدة يحتاج وقتاً طويلاً.
– أخي عصام ممكن تذكر لنا وللقارئ بعضاً من المحطات والمشاهد الإيْمَانية التي تجسد معالم النصر والتدخل الإلهي التي حصلت معك في الجبهات خلال 4 أعوام من الصمود في مواجهة العدوان؟
نشوف آيات الله تتصدر في العديد من الجبهات واذكر لكم يوم كنت في جبهة القرن التي حدث علينا فيها غارات جوية كثيره جداً وهو أسوأ يوم اشوفه في حياتي حين ضرب الطيران بعدد من الغارات وأنا على الـ 12 والخُبرة انتشروا، وكان كُــلُّ صاروخ يبتعدُ عني مسافةَ مترين أَو ثلاثة وكان ضغط كُــلّ صاروخ يرفعني إلى الهواء عدة أمتار ثم يعود بي على الأرض، ولكن حفظ الله ورعايته كانت موجودة وكنا نسبح ونستغفر وبفضل الله لم يحدث لنا أي جرح وبعد ذلك اليوم كنت أستشعر رعاية الله وكنت كثير الشكر والتسبيح له وكم سجدت لله وحمدته ووجدت مصداقية قوله تعالى (إن اللهَ يدافعُ عن الذين آمنوا) فتجلت أمامي هذه الآية بكل كمالها ومعانيها الصادقة في تحقيق وعد الله لعباده المؤمنين.
وحينها اتصل بي المشرف الذي قد استشهد سلام الله عليه وهو يقول لي عادك بخير قلت له الحمد لله فجاء إليّ ونزعني من تحت التراب المركوم عليّ وبعدها قال لي: “يا ريمي أن معك سبع أنفس” وقال: “والله إني أتوقع أنك تقطعت” قلت له: لله الحمد فهذه آياته يطبقها لنا على أرض الواقع ليربط بها على قلوبنا ويثبت أقدامنا ويزيدنا إيْمَاناً بنصره المحتوم.
وهناك الكثير من المشاهد الإيْمَانية يلمسها المجاهدون في مختلف الجبهات وأزيد لك منها أنه مرة جاء علينا زحف كثيف من قبل العدوّ وبمختلف الأسلحة والطيران وكنا قلة في ذلك الموقع ومعنا الله سبحانه، وما كان معنا غير البنادق وشيكي فثبتنا في متارسنا وباغتنا العدوّ ونحن نذكر الله ونكبر بالصرخة فاذا بالعدوّ وجحافله يولون الدبر ولم يثبت منهم واحد لعدد من الساعات.
والآية الأخرى عندما وصلت إلى عند أفضل دكتور عيون في الجمهورية وقال لي ما فيش فايدة وقد الشبكية حق النظر ممزقة مع الشظايا الموجودة في العيون وما في حل غير يستأصل لي عيوني الثنتين بالمرة، فقلت له: أنا واثق بالله أنه با يشفيني ورفضت كلامه وصرت عند دكتور آخر فقام بالمعاينة عبر الأجهزة الكهرومغناطيسية وبشرني أن الشبكية سليمة ولكنها هابطة وإن شاء الله أتعالج وفتح لي العملية الأولى للعين اليُسرى والحمد لله بدأت اشوف بها قليل من الضوء ولدي إيْمَان كبير برعاية الله وحفظه وشفاه.
كيف هو مستوى تعامل الجهات المختصة برعايتكم ومعالجتكم منذ أربعة أشهر؟
في البداية أَيَّام معدودة عانيت وكان هناك مماطلة من قبل المعنيين، ولكن الحمد لله وبعد ذلك جاء أبو عمار العزي سلام الله عليه وكلف السوّاق حقه بتوصيلي من البيت إلى المستشفى ومن المستشفى إلى البيت وتكفل بإيجار البيت الذي أنا ساكن فيه مع عائلتي وأمي وأبي وَ… وتكفل بمصرفي الشهري وأعطاني رقمه اتصل به أي وقت يجي لي وما قصّر معي بحاجة إلى اليوم ومثل هذا يمثل حقيقة آل البيت ويمثل المسيرة القُــرْآنية ويمثل دين الله.
– هل عرض عليك العلاج في الخارج؟
نعم جاء لي المشرف إلى البيت وعرض عليّ ذلك فقلت له: اللهُ هو الشافي وبإذن الله الواحد الأحد يشفيني هُنا أَو في الخارج وَأن هناك أملاً كان بها وإن وصلنا إلى طريق مسدود ففي الوقت المناسب للخروج لا مانعَ.
– ما هي رسالتك للأمم المتحدة ومنظمات الصحة العالمية ومنظمات حقوق الإنْسَــان؟
أقول لمن يمثل مكاتب الأمم المتحدة بأن يقومون بدورهم الإنْسَــاني تجاه مثل هذه الحالات المستعصية والتي تلزم السفر للخارج لتلقي العلاج وفقاً لمواثيق وقوانين الأمم المتحدة المتعارف عليها في حالة الحروب والكوارث، وَأن يتعاملوا مع هذه الحالات كما يدعون أمام الرأي العام الدولي.
– هل تمنعك عيناك من مواصلة الجهاد في الجانب الثقافي أَو بقية الجوانب التي تقدر عليها؟
الحمد لله أنا احتسب بأن هذه الإصابة منحة إلَهية قوّت علاقتي بالله أكثر ومنحتني الفرصة للانفراد به بين الوقت والآخر وزادت لدي حب المتابعة والاستماع للقُــرْآن الكريم وعندي ذاكرة للدروس ومحاضرات الشهيد القائد سيدي حسين رحمه الله ومحاضرات وخطابات سيدي عبدالملك سلام الله علية، والالتزام ببرنامج رجال الله وتطبيقه حسب ما كنا عليه في الجبهات.
وكنت من قبل نشطاً في الجانب الثقافي وأمتلك القدرات والمهارات، والآن أقوم بالخطابة في أحد الجوامع، وهذا بعون الله عمل جهادي عظيم لكن روحي ارتبطت بالأرتاب والمتارس والسهول والجبال التي لها مكانة خاصة على قلبي وإن صرت على يدَيّ وَرجلَيّ مع رفاق السلاح الذين كانت علاقتي بهم ولا تزال أقوى من علاقتي بأولادي وأهلي، وأعتبر الجبهات قبلتي الأولى ولم أستشعر المسئولية وأعيش جو الروحانية إلّا في الجبهات أكيّف فيها، والآن عندما أغيب عن أهلي قليلاً أشعر بفقدهم، ولكن في الجبهات قد ربما أجلس شهوراً أنسى أن معي أسرة وبعض الأحيان كنت أسير وإمكانياتهم في البيت محدودة ممكن يكمل عليهم البر ممكن يكمل عليهم المصروف ولكن رعاية أرحم الراحمين وألطافه كانت تتجلى، مما يجعلني أزيد إيْمَاناً واقتنع وأستشعر عظمة العمل الذي أقوم به.
– كيف تقضي حياتك اليومية؟
بفضل الله ملتزم بتطبيق البرنامج وبعد طلوع الشمس أزور روضة الشهداء بشكل شبه مستمر لأعيش بعضاً من جو الروحانية بجوار مراقد العديد من الزملاء الفائزين بفضل الله ومنهم أبو عبدالله أبو دجانة الذي عشنا معه الكثير من المواقف الطيبة والعظيمة في جبهات البطولة والعز والشرف، وبعد صلاة الظهر والعصر أجتمع مع مَن يزورني من الزملاء ونزومل ونتحدث إلى أن يأتي وقتُ التسبيح ونقومُ لصلاة المغرب واستمع إلى القُــرْآن حتى أصلي عشاء، ونتعشّى وبعدها أخزن شوية ثم أنام إلى وقت الأسحار وانهض للاستغفار.
– ما هي رسالتك للقاعدين مع الخوالف وهم في أتم صحتهم؟
أقول لهم: هل تنتظرون بأن يجري على شعبنا ما جرى على شعب العراق من هتك للأعراض وإهانة وذل وعار، فإذا لم نصحُ الآن ونوقفهم قبل ما يتجاوزون حدودنا والله لن يرحمونا وأنا متأكّــد أنهم قلة الذين جالسين في البيوت وهذا عارٌ عليهم وخزي أن تهتك أعراضنا واحنا مخزنين أَو راقدين يا عيباه فنحن شعب الإيْمَان والحكمة من جاء إلينا علي بن أبي طالب إلى اليمن فآمنا برسالة وخلّد الله ذلك الموقف في كتابه الكريم في صورة النصر، فالحمدُ لله شعبنا اليمني شعب المدد والنصرة في الماضي والحاضر.
– ما هي رسالتك لأبناء محافظة ريمة؟
أولاً: أدعو المكتب التنفيذي في المحافظة أن يوسع نشاطَه الثقافي لمواجهة الأفكار والثقافات المغلوطة ويكثّف الدورات الثقافية لكل أبناء المجتمع، وَأن تكون هناك رقابة على تعاملات من يمثل المسيرة القُــرْآنية لدى أبناء المحافظة فهو سفير دين الله أمام كُــلّ المواطنين وعليهم بتحقيق العدالة وسرعة الفصل بين المتخاصمين وتقديم هذه الخدمة؛ لأَنَّ العدالة وحسن التعامل بوابة تعبر من مسيرتنا القُــرْآنية.
ثانياً: أدعو أبناء ريمة ووجهاءها بأن يسارعوا ويتحَـرّكوا فالتأريخ لن يرحم أحداً وكل شيء واضح ولا يحتاج إلى المزيد من التوضيح فالعدوان يستهدف الجميع، وعليهم النظر والتأمل في آيات الله التي تتجلى في الجبهات وينقلها الإعلام الحربي على القنوات الصادقة ويشاهدون جنود الله كيف يسطرون أروع الملاحم البطولية بأسلحتهم الخفيفة وإمكانياتهم المحدودة، وهذا يكرّر التذكير باستمرارنا على نهج رسول الله ونهج الإمام علي الذي أنزل الله معهم في غزوة بدر عشرة آلاف من الملائكة مردفين.
– ما هي أُمنيتك اليوم ورسالتك للمجاهدين؟
أن أعود إلى الجبهة وأكون جندياً من جنود الله أشارك في معركة النصر أَو لقاء الله شهيداً، فوالله إنه يشرفني بأن أكون خادماً للمجاهدين خيرٌ من أن أكونَ مع الخوالف؛ لأَنَّ النفسية تتغير، وأنصح الجميع بالحفاظ على البرنامج ورسالتي لإخواني المجاهدين بأن يحافظوا عليه؛ لأَنَّه يحميهم من أعين العدوّ، وأتمنى من المولى العلي العظيم أن يمُنَّ عليَّ بالشفاء العاجل؛ كي لا أكون مع أهلي عالة على سبيل الله، أَو نموذج يستحقُّ العطف والشفقة من الغير، وأنا معتز بعزة الله وعزة المؤمنين وعزة المسيرة القُــرْآنية.