القوات البريطانية الخاصة في متارس العدو السعودي
المسيرة | ترجمة خاصة
كشفت صحيفةُ “ديلي ميل” البريطانية، أن جنوداً من القوات الخاصة البريطانية سقطوا جرحى بنيران الجيش واللجان الشعبية في معارك داخل الحدود السعودية، خلال الأشهر الماضية، مؤكدةً أن العشرات من عناصر القوات البريطانية يتمركزون هناك لتوجيه وإدارة قوات العدو السعودي، ويشاركون في المعارك أيضاً، كما كشفت أن فريقاً من المهندسين البريطانيين نجوا من الموت مؤخراً جراء هجوم شنه سلاح الجو المسيّر التابعة للجيش واللجان على قاعدة جوية داخل المملكة السعودية، مشيرة إلى أن القوات البريطانية تقاتل إلى جانب مليشيات المرتزقة المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تجند الكثير من الأطفال.
وتحت عنوان “حربُنا السرية القذرة” نشرت الصحيفة، أمس الأحد، تقريراً أكدت فيه أن خمسة جنود على الأقل من “قوات الكوماندوز التابعة للقوات الخاصة البريطانية” جُرحوا خلال الأشهر الأخيرة، في معارك مع قوات الجيش واللجان داخل المنطقة الحدودية مع السعودية، مشيرةً إلى أن الجنود الجرحى يتلقون العلاج في بريطانيا حالياً.
وأوضحت الصحيفة أن الجنود ينتمون إلى خدمة ” قوات القوارب الخاصة” SBS، وهي تابعة للقوات البحرية البريطانية، وتتكون بشكل أساسي من عناصر المارينز الملكية.
وقالت “ديلي ميل”: إن حوالي 30 عنصراً من هذه القوات البريطانية يتواجدون داخل الحدود السعودية، مشيرة إلى أن هذه القوات تتواجد في اليمن ضمن مهمة عسكرية بريطانية “سرية للغاية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في هذه القوات قوله: إن “دور SBS هو التدريب والتوجيه بشكل رئيسي ولكن في بعض الأحيان يجدون أنفسهم في معارك بالأسلحة النارية وقد تم إطلاق النار على بعض القوات البريطانية”.
وأضاف المصدر “قبل أسبوع أصيب رجلٌ من قوات SBS بالرصاص في اليد وأصيب رجل آخر في ساقه. من الواضح أنه لن يتم تأكيدُ أي شيء يتعلق بالمهمة بشكل علني من قبل وزارة الدفاع ما لم يقتل جندي بريطاني – يتعين عليهم الإعلان عن ذلك”.
وبحسب التقرير فإن فرقَ قوات SBS المشاركة في اليمن، تتضمن مسعفين ومترجمين ووحدات التحكم الجوي المتقدم (FACs)، والتي تتمثل مهمتها في طلب الدعم الجوي من السعوديين.
نجاة مهندسين بريطانيين من هجوم لسلاح الجو المسيّر
وكشفت الصحيفة أيضاً في تقريرها، أن فرقةً من مهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني، كانت قريبة من الموت خلال الأسبوع الماضي، عندما شن سلاح الجو المسيّر التابع للجيش واللجان هجوما جويا على قاعدة “الملك خالد” الجوية “التي تحتضنُ مقاتلات التورنادو المستخدمة في قصف المناطق المدنية في اليمن” حسب تعبير الصحيفة.
وأوضحت أن طائرة مسيّرة انفجرت في مدرج القاعدة الجوية، ما تسبب في تدمير مقاتلتين من نوع تورنادو، وكان في القاعدة فريق من مهندسي سلاح الجو البريطاني تم إرسالهم خلال الأسبوع الماضي، لإصلاح أسطول الطائرات العسكرية بالمملكة السعودية.
وقالت الصحيفة: إن المتحدثةَ باسم وزارة الدفاع البريطانية “رفضت مناقشة وجود قوات SBS في اليمن، وأضافت أن وزارةَ الدفاع أخذت سلامةَ مهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني في المملكة العربية السعودية “على محمل الجد” وأن الاحتياطات المناسبة والفعالة كانت قائمة”.
القواتُ البريطانية إلى جانب المليشيات التكفيرية
كما نقلت الصحيفة عن جندي بريطاني سابق عاد من اليمن في وقت سابق من هذا العام، قوله: إن القوات البريطانية تقاتل إلى جانب التكفيريين ومليشيات المرتزقة التي تستقدمها السعودية من اليمن إلى الحدود، والتي تتضمن مجندين من الأطفال.
وأضاف الجندي أن هذه الميليشيات تتبع جماعات تكفيرية، موضحاً أن زعماء هذه الجماعات لديهم علاقات مع تنظيم القاعدة، ويستلمون الأموال من السعودية والإمارات “مقابل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 وَ14 عامًا لدعم الخطوط الأمامية”.
وأوضح الجندي أن مليشيات المرتزقة تحتوي على قرابة 40 % من الجنود الأطفال، مؤكداً أن هذه المليشيات هي من تقوم بمعظم القتال؛ “لأن الجنود السعوديين لا يريدون مغادرة معسكراتهم المكيّفة”.
ونقلت الصحيفة عن الوزير البريطاني السابق “أندرو ميتشل” قوله إن “بريطانية متواطئة بشكل مخزٍ مع السعودية في اليمن”، داعياً الحكومة إلى تقديم المزيد من التوضيحات إلى البرلمان حول دور القوات البريطانية.
وقبل حوالي شهر نشر موقع صحيفة “ديلي إكسبرس” البريطانية تقريراً كشف فيه أن جنديين من القوات الجوية البريطانية الخاصة SAS جُرحا في اليمن أثناء تنفيذهما مهمة سرية بالاشتراك مع قوات القبعات الخضراء الأمريكية.
وتفضح هذه التقاريرُ المزيدَ من جوانب الدور البريطاني المباشر في العدوان على اليمن، حيث لم تقتصر المملكة المتحدة على توفير الدعم المادي العسكري للعدوان وتأمين الغطاء الدولي له، وبلغت مشاركتها فيه إلى إرسال قوات خاصة تخوضُ مواجهاتٍ مباشرة مع قوات الجيش واللجان.