في استطلاع لصحيفة المسيرة حول دور القبيلة في مواجهة العدوان:
مشايخ وأعيان بني مطر: سنواصل خوض معركة التحرّر حتى تطهير البلد من دنس الغزاة
المسيرة| محمد ناصر
إحياءً لفعالية العام الرابع من الصمود الأسطوري اليماني الأصيل وتطبيقاً لوثيقة الشرف القبلي الموقّعة من جميع مشايخ وقبائل الشعب اليمني الأحرار، أكّدت قبائلُ بني مطر مواصلةَ النفير العام ورفد الجبهات بالمال والرجال، مؤكّدةً أن العام الخامس سيكون مفاجئاً ومذهلاً للعدو وللعالم أجمع وأنه سيكون عامَ الحسم والانتصار بعون وتأييد من الله تعالى.
وأكّد مشايخ وأعيان بني مطر خلال استطلاع صحفي أجرته صحيفة المسيرة أن وثيقة الشرف القبلي ستُطبَّق على أرض الواقع وأن الوثيقة تحتوي على بنود وطنية بحتة لصالح اليمنيين بلا استثناء، مجددين التأكيدَ على تخليهم عن الخونة والعملاء الذين باعوا أوطانهم والذي سيجازون بعقوبات رادعة، حسب ما تضمنته وثيقة الشرف القبلي.
وشدّدوا على ضرورة إحياء الغرم القبلي والذي ينص على بذل المال والرجال في سبيل الذود والدفاع عن الوطن، داعين كافة أحرار اليمن إلى توحيد الجبهة الداخلية وتأخير النزاعات والخلافات إلى ما بعد العدوان وتوحيد بوصلة العداء باتجاه الغزاة المعتدين.
العدوان يستهدف الجميع ومواجهته واجب ديني ووطني
وفي تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أكّد الشيخ أحمد صالح المطري شيخ عزلة الثلث بني مطر أن قبائل مديرية بني مطر في طليعة الأبطال من الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مختلف الثغور منذ بداية العدوان وصولاً للعام الرابع، مضيفاً “قبائل بني مطر مقدِّمةٌ خلال أربعة أعوام من العدوان أكثر من ألف وخمس مئة شهيد ومن الجرحى ما يقارب خمس مئة جريح، ناهيك عن معظم الأحرار من بني مطر الذين يتواجدون في مختلف الجبهات”.
وأكّد شيخ عزلة الثلث أن العدوان يستهدف الجميع وأن ردع العدوان والدفاع عن حياض الوطن واجب ديني ووطني على كل مواطن داخل البلد.
وبيّن الشيخ أحمد المطري الدورَ البارز للمشايخ والوجهاء في الحشد للجبهات وحفاظها على الأمن والاستقرار المتواجد داخل المديرية، مضيفاً: “أنا واحد من المشايخ الذين ضحوا من اجل الوطن، حَيْثُ قدمت ابني شهيداً في سبيل الله واتمنى أن يكون لدي الكثير من الأبناء كي أقدمهم في سبيل الله وفي الذود عن الأرض والعرض وَاعتز وافتخر أن الله اختار من ذريتي شهيداً”.
وأكّد شيخ عزلة الثلث أن وثيقة الشرف القبلي تمثل قبائل اليمن بلا استثناء وأن بنودها توافق الشرعية الاسلامية وتناسب القيم والمبادئ والعادات والتقاليد المتعارف عليها منذ قديم الزمان، مبينًا ضرورة إحياء الغرم القبلي في وثيقة الشرف القبلي والذي ينص على جميع القبائل أن ينفقوا للجبهات بالمال والرجال، داعياً المغرر بهم من الملتحقين بصفوف العدوان إلى العودة إلى أوطانهم وترك العدوان.
وأشار إلى أن الخزي والعار سيلحق بكل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء وساهم في خيانة الوطن، مضيفاً: “وبخصوص العدوان نقول له: بعيد عنكم الوطن كبُعد الشمس في السماء وسوف نستمر في رفد الجبهات ومواصلة معركة التحرّر حتى يتم تطير البلد منكم ومن أدواتكم”.
على حكومة الإنقاذ القيام بواجبها ونحن سند لها
ودعا الشيخ المطري حكومةَ الإنقاذ للقيام بواجبها تجاه المواطنين وبذل المزيد من الجهد لتسحين الوضع المعيشي، مؤكّداً وقوف المشايخ وكافة القبائل إلى جنب الحكومة ومساندتها في القيام بمسئوليتها وأن القبيلة هي أساس الحكومة، مضيفاً “رسالتنا إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الشامخ شموخ الجبال والشاجع شجاعة الأسد بوجه العدوان نقول له: إننا لن نركع مهما تكالبت الأعداء علينا وإننا رهن إشارته يمضي بنا حيث شاء”.
بدوره أشار الشيخ نجيب المطري أحد الوجاهات الاجتماعية ببني مطر، إلى المواقف المشرفة لمشايخ بني مطر، مؤكّداً أن أبناء المشايخ يتواجدون بمختلف ميادين القتال ومنهم من قدموا الشهداء وجرحى في سبيل الله وفي سبيل الذود عن الوطن.
وأشار الشيخ نجيب المطري في تصريح لصحيفة المسيرة، إلى موقف قبيلة بني مطر من العدوان ودورها البارز في رفد الجبهات بالمال والرجال، مضيفاً: “جبهات القتال تشهد لرجال بني مطر أنها في مقدمة الصفوف”.
وقال الشيخ نجيب المطري: “إن أبرز المواقف لأبناء ووجهاء بني مطر يتجسد في إعلانهم النفيرَ العام ورفد الجبهات وتوحيد الصفوف للقبيلة وحل الخلافات الداخلية التي تغيظ العدو”، مضيفاً “بني مطر سارعت للترحيب وتنفيذ وثيقة الشرف القبلي وقامت بتفعيل الغرم القبلي لدعم الجبهات وقوافل بني مطر أكبر شاهد على دور القبيلة والوقفات الاحتجاجية الكبرى التي قامت بها القبيلة التي ارعبت بها العدو”.
وأكّد نجيب المطري أن وثيقة الشرف القبلي لن تصبح حبرا على ورق في ظل وجود رجال أحرار، منوهاً “القبيلة هي تعتبر الدرع الحصين للدين والدولة وهي صمام أمان للبلاد وفي ظل العدوان أصبح الشعب اليمني قبيلة واحدة ضد العدوان الغاشم”.
وأكّد الشيخ نجيب أن قبائل بني مطر مناهضة للعدوان من أول يوم اعتدي على الشعب اليمني، متبعاً “بني مطر من أفراد ومشايخ ووجهاء لم يكونوا مكتوفي الأيدي وأعلنوا النفير العام في القبيلة وتحرّكت كتائب من بني مطر لرفد جبهات العزة والكرامة وروضات الشهداء وجبهات القتال تشهد بالدور الذي قامت به قبيلة بني مطر”.
ونصح الشيخ نجيب المطري، دول العدوان أن يكفوا عدوانهم على الشعب اليمني المظلوم وأن يدرسوا التأريخ جيداً ويعلموا أن اليمن مقبرة الغزاة على مر الأزمان، مضيفاً: “لن نقبل بأي غازٍ يدنس الأرض اليمنية مهما قدمنا من تضحيات لن نستسلم لهم نحن رجال سلام لسنا رجال استسلام”.
قبائل بني مطر سيرفدون جبهات العزة والكرامة حتى يتحقق النصر
من جهته أكّد الشيخ أحمد الموجاني أحد مشايخ بني مطر أن أبناء بني مطر سيواصلون معركة التحرّر وأنهم سيرفدون جبهات العزة والكرامة بلا مللٍ ولا كلل حتى يتم تطهير البلد من دنس الغزاة والمحتلين، مضيفاً: “وبمناسبة مرور أربعة أعوام على الصمود والثبات ومقاومة العدوان ومرتزقته من الداخل فإن مشايخ بني مطر تؤكّدُ لقائد الثورة حفظه الله التزامها الكامل وَغير المحدود برفد الجبهات بالمال والرجال ومضيها قدما نحو تطهير هذا الوطن العزيز من الغزاة والمعتدون حتى لو لم يتبقَّ في المديرية إلا النساء فلا شك أنهن كفيلات بدحر الغزاة والمعتدون والله ُعلى ما نقول وكيل”.
وجدد الشيخ أحمد الموجاني العهدَ والوفاء لله وللوطن ولقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على المضي بنهج المسيرة القرآنية مبدأ الجهاد المقدس للحفاظ على الدين والشرف وسيادة والوطن.
وأكّد أحمد الموجاني، أن جميع قبائل بني مطر يؤكّدون تمسكهم بوثيقة الشرف القبلي وبراءتهم الكاملة من العملاء والمرتزقة والخونة والتزامهم بكل ما جاء في نصوص وبنود وثيقة الشرف القبلي وبدون استثناء.
دفن الغزاة والمحتلين مورثٌ تقليدي ورثه أجيال اليمن من أجدادهم
وفي ذات السياق، أكّد الشيخ مجاهد علي أحمد عزي -مسؤول التلاحم القبلي بني مطر-، أن قبائل بني مطر في مقدمة المدافعين عن الوطن منذ بداية العدوان وأن مشايخ ووجهاء بني مطر راسخون رسوخ الجبال في مواجهة العدوان وأن مواقفهم من العدوان واضح وثبات لا يتغير مهما كانت الظروف والتحديات، مبينًا الموروث التقليدي الذي ورثه أجيال اليمن عن أجدادهم القدامى المتجسد في دفن الغزاة المعتدين والدفاع عن المستضعفين.
وقال الشيخ مجاهد العزي إن “وثيقة الشرف القبلي هيا الحصن الحصين لكل قبيلي حر ويمني أصيل فهي شيء ضروري ومهم جداً ويكفي ما يحصل في الجنوب من انتهاك للأعراض وسفك للدماء وغيرها من الأعمال التي لا يرضى بها الدين والعقل والمنطق.
إلى ذلك، أكّد مسئولُ المكتب التنفيذي لأنصار الله بالمديرية مطاع محمد المطاع، أن قبائل بني مطر لهم السبق في الدفاع عن الوطن، حَيْثُ أنهم توافدوا للجبهات منذ أول يوم من العدوان، مضيفاً: “تحرّك بني مطر للجبهات وانطلاقتهم الصادقة دليل قاطع على مظلوميتهم السابقة وانتمائهم الحقيقي للمسيرة القرآنية”، مبينًا احتضانهم للمجاهدين في الصباحة أثناء اعتصامهم ضد الجرعة.
وقال المطاع: “مشايخ ووجهاء بني مطر لهم دورٌ عظيمٌ ومشرف ضد العدوان، حَيْثُ أنهم دفعوا بأبنائهم للجبهات، ناهيك عن حضورهم المشرّف أثناء الوقفات الاحتجاجية وإعداد القوافل”، مبينًا دور مشايخ المديرية منذ بداية العدوان إلى عامنا الحالي وحفاظهم على وحدة الصف الداخلي وتوحيد بوصلة العداء نحو العدو الخارجي وما حصل في فتنة ديسمبر فتنة عفاش عندما وقف جميع مشايخ بني مطر صف واحد لوأد الفتنة دليل قاطع على رجولة ووطنية مشايخ بني مطر.
وأكّد المطاع أن صمودَ الشعب اليمني لمدة أربع سنوات قد زاد من قوة وصلابته وعزيمته، قائلاً: أربع سنوات من العدوان اكتسبنا خلالها خبرات في صناعة الأسلحة والصواريخ طويلة وقصيرة المدى والطائرات المسيّرة، وأنا واثق انه كلما طال أمد العدوان كلما ازددنا قوة وثباتا وهذا فضلٌ ومنّةٌ من الله سبحانه تعالى، ومصدقاً لقوله تعالى (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).
وأضاف المطاع: “العام الخامس سيكون مليئاً بالمفاجئات الموجعة للعدوان؛ لأننا قوم نعتمد على الله، نتحرّك من منطلق قوله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) صدق الله العظيم “، داعياً المغرّر بهم من أدوات العدوان أن يعودوا إلى رشدهم ويذكروا قوله تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) صدق الله العظيم.