قادمون يا أعداءَ اليمن .. بقلم/ علي الزهري
إنّه من اليمن وإنّه بسم الله الرحمن الرحيم، قادمون في العام الخامس، نقطة انتهى، هذه الرسالةُ اليمنيةُ الواضحةُ والمقتضَبة والتي تحملُ في طياتها الكثيرَ من التحدي والقوة والعزة والشموخ والبأس، يعلم المعتدون أكثرَ من غيرهم أنها ليست رسالة تهديد مقترنة بالعجز عن التنفيذ، ولكنها أفعالٌ سيشاهدُها الجميعُ كما شاهدوا الكثير قبلها خلال الأعوام الماضية من عمر العدوان الغاشم، كلماتٌ أطلقها أحرارُ اليمن في وجه المعتدين عليه، والمتربصين به، والمنتظرين هزيمته، إن الشعبَ اليمني الكبير يخوضُ معركةَ الشرف ويقدم نموذجاً مشرقاً ومشرّفاً في النبل والفروسية والتضحية والصبر والثقة بالله رب النصر والفرح، لقد ساهمت كُلُّ فئات الشعب المختلفة في رسم الصورة الناصعة لمعاني الحرية والكرامة والدفاع المقدَّس عن الوطن، وتسابق الرجال والنساء والشيوخ والأطفال بغير كُلّ ولا ملل، كلٌّ من موقعه إلى كافة ميادين المواجهة المتعددة فكانوا ولا زالوا وسيظلون محط إعجاب الصديق ومهابة العدو، فلا جبهات الشرف خلت من تدفق المجاهدين، ولا ساحات اليمن افتقرت للمستنفرين، ولا طرقات المحافظات والمديريات افتقدت لسيارات القوافل المتنوعة غذاءً ودواءً ومونة، ورش التصنيع الحربي لم تتوقف، صواريخ، طائرات مسيّرة، مدفعية، ذخيرة، قناصات وغيره، اليمن كله ورشةُ عمل والجميع كخلية نحل لا تتوقف، اليمنُ القوي يتحرّكُ في الاتّجاه الصحيح، رغم كُلّ الصعوبات والمعوقات والتحديات والوجع، لكن إرادةٌ كبيرةٌ وقودُها القضيةُ العادلة لا يمكن لكل طغاة الأرض كسرُها، قادمون يا أعداء الإنسانية بيمن قوي تصدّى خلال الأعوام الماضية لكل مؤامراتكم ورَتَّبَ وضعَه قدر المستطاع لمعركة النفَس الطويل معكم، وها هو اليوم وبينما أنتم تنتظرون أن يرفعَ لكم الرايةَ البيضاء التي لم يرفعها لأحد قبلكم ولن يرفعَها لأحد بعدَكم يتوعدُكم بالقدوم القوي، وهو إنْ وعد أوفى، فهو جديرٌ بكل شيء، فالسلامُ على اليمن وأهله الطيبين الطاهرين في كُلّ وقت وأوان وحين من يومنا هذا إلى يوم الدين، السلامُ على من يضحون من أجل القيم والحرية والسيادة والاستقلال والعيش الكريم.
ولأعداء اليمن: ستغرقون وتهزمون وتولون الدُّبُـر، أعلم أنكم على يقين من ذلك مثلي.. أليس كذلك؟ نعم أنتم على يقين من ذلك.