نائب وزير الخارجية: خروج الشعب اليمني يفضح موقف المجتمع الدولي المنحاز إلى أشخاص يدّعون شرعية زائفة ومكذوبة
المسيرة خاص
أكّــد نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني حسين العزي، مساء أمس، أن الخروجَ الكبيرَ من قبل الشعب اليمني في العاصمة والمحافظات بعد أربع سنوات من العدوان الهمجي على اليمن دليلٌ على أن صمود الشعب يتعاظم أكثر وأكثر ودليلٌ ايضا على فشل رهانات العدو في تركيعه وإضعافه.
وقال العزي في تصريحات صحفية: إن “هذا اليوم الذي يقف بِنَا على الساعات الأولى من العام الخامس من صمود شعبنا اليمني العظيم في مواجهة العدوان الهمجي وغير المشروع هو بحق يوم من أيام الله المشهودة عكس عظمة هذا الشعب وما هو عليه من خصائصَ نادرة واستثنائية”.
واعتبر أن هذا الصمودَ “نتاجٌ لرعاية الله وحكمة القيادة وعدالة القضية وعظمة الشعب وبسالة المقاتل اليمني ونتاج لتضحيات عزيزة ومجيدة”.
كما رأى العزي أن “بشاعة ووحشية العدو وقفت سبباً مهمًّا في تعزيز الدافع القوي لمواجهة هذا العدو البغيض؛ باعتبار أنه لم يترك لشعبنا من خيار سوى الصمود”.
وأوضح نائبُ وزير الخارجية أن “الخروج الكبير للشعب اليمن كان “رسالة للعدو مفادها أن عليه أن ييأس وأن الطريق الذي يسير فيه ليس فيه نصر ولا مجد ولا أي شيء سوى المزيد من الجريمة والهزيمة وأن المخرج الوحيد هو التوقف عن السير فيه”.
كما أكّــد أن خروج الشعب اليمني اليوم مثّل “رسالةً تفضح المجتمع الدولي ومعاييره الزائفة في مواضيع الشرعية وتظهره منحازاً إلى حفنة من اللصوص والفاسدين والإرهابيين على حساب شعب عظيم يناضل من أجل حريته واستقلاله والدفاع حقه الطبيعي في رفض الوصاية والتبعية وبناء دولته اليمنية القوية والغنية”.
وعبّر حسين العزي عن الفخر “بهذا الخروج الجماهيري الكبير والمشرف وبهذا الوعي الكبير بأهمية الصمود واقتحام العام الخامس بهذه الهمم والروح المعنوية العالية تلمسها في كل يمني ويمنية”.
وأشار إلى أن “من الوعي الذي نعتزُّ به أن الشعب اليمني يفرق اليوم بين معاناة عبثية وأبدية هي أكبر وأخطر وهذه ينتجُها التفريطُ والتراجعُ والاستسلام والخضوع كما هو حال معاناة المرتزقة”.
وختم العزي تصريحه بالقول: إن “المعاناةَ التي يصنعُها الصمودُ في مواطن الشرف والعزة والكرامة ومواجهة الطغاة ليست عبثيةً وليست أبديةً بل ستنتهي وستتحول إلى مجد وشرف وتأريخ مجيد ومستقبلٍ عظيم”.