صعدة بالذكرى الرابعة للصمود.. طوفانٌ بشري يؤكّــد الاستمرارَ في مواجهة العدوان حتى النصر
المسيرة| صعدة:
تثبتُ محافظةُ السلام صعدة كُــلَّ يوم بأنها الصخرةُ التي تحطّمت عليها آمالُ وتطلعاتُ العدوان الذي يصُبُّ جامَ غضبه وحقدِه الموغِل في صدور أل سعود وآل زايد منذ قدم الزمن، وتحويلها إلى محافظة منكوبة جراء الدمار الذي خلّفته الصواريخ والقنابل العنقودية ومختلف الأسلحة المحرَّمة بعد أن فاقت كُــلّ الأسلحة المستخدمة في الحرب العالمية الثانية.
ولم تمنع الآلامُ والجراح التي يحملها أبناءُ محافظة صعدة في نفوسهم من إحْيَـاء الذكرى الرابعة للصمود في وجه العدوان، أمس الثلاثاء، حيث شهدت المدينةُ طوفاناً بشرياً ليس له نظيرٌ، حمل المشاركون خلالها أعلامَ الجمهورية اليمنية ورايات الحرية وشعارات المناسبة، وصوراً لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذلك صوراً للشهداء وجرائم العدوان، ولافتاتِ الحرية تعبرُ عن تضحيات وصمود الشعب اليمني في وجه العدوان.
وفي المسيرة الجماهيرية التي تقدمها قيادةُ السلطة المحلية والمشايخ والوجهاء والحكماء، أكّــدت الأحزابُ السياسيّة في كلمة لها بالمناسبة الاستمرارَ في الصمود والثبات ومواصلة دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي اليمنية.
وعبّرت الأحزابُ في كلمتها التي ألقاها الدكتور أمين الغيش عن إدانتها لقرارات وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القضية الفلسطينية والجولان السورية والمتمثلة في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتوقيعه مرسوماً بمنح الجولان السورية للكيان الصهيوني وكأنها “ملكٌ لأبيه”.
من جانبهم أكّــد أبناءُ صعدة على استمرارهم في الصمود ومواجهة العدوان للعام الخامس على التوالي، مشيدين بالصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبيّة في مختلف جبهات العز والبطولة على مدى أربعة أعوام تمكّــنوا خلالها من كسر شوكة العدوّ وتحطيم مُخَطّطاته وطموحاته في احتلال البلد وامتهان كرامة اليمنيين.
وأكّــد أبناءُ صعدة عزمَهم وتصميمهم على مواصلة الصمود ومواجهة العدوان، والانتصار لكل الدماء التي سُفكت ظلماً منذ بدء العدوان في ظل صمت مخزٍ من قبل المجتمع الدولي الذي باع كُــلَّ قيمه وأخلاقه ومبادئه، موضحين أن الشعبَ اليمني لا يزالُ وسيظلُّ متمسكاً بقيمه الدينية والأخلاقية والفِطرية التي جعلته شعباً مميزاً عن كافة الشعوب وجديراً بأن يقفَ اللهُ معه وينصُرَه.