لهذا خرجتُ إلى السبعين .. بقلم/ إبراهيم محمد الهمداني
خروجي إلى السبعين هو تجديدُ عهدي لسيدي ومولاي وقائدي عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله ورعاه بأننا لن نستسلمَ ولن نخضعَ ولن نلينَ في مواجهة العدوّ وأننا تحت أمره ورهن إشارته وواللهِ لو خاض بنا البحرَ لخُضناه معه ما تخلفنا لحظة واحدة.
ونجدد عهدنا لشهدائنا الكرام الذين بذلوا أرواحَهم رخيصةً في سبيل عزتنا وكرامتنا وصيانة أعراضنا بأننا على دربهم ماضون وبهم مقتدون وأن دماءَهم أثمرت فينا نصراً وعزةً وكرامة ولهم العهدُ منا أننا لن نهادنَ ولن نلينَ مهما كانت التضحيات.
ونحن على مشارف العام الخامس من الصمود والصبر والتحدي في مواجهة أعتى وأقذر عدوان شهدته البشرية في تأريخها نقول لدول العدوان: ما الذي حقّقتموه من حربكم الكونية الظالمة غيرُ الخزي والهزائم المتوالية والانكسارات في جميع الجبهات، وواللهِ ما زدتمونا إلا عزماً وصموداً ويقيناً بعدالة قضيتنا وتلاحماً وتكاتفاً فيما بيننا وإنكم أيها الظلمة المتكبرون زائلون وإن الشعب اليمني يخط نهايتكم وزوالكم ويرسُمُ ملامحَ النصر الكبير والمستقبل المشرق لهذا الشعب الكريم.
رغم ما تعانيه البلادَ من حصار على كافة المستويات وما يعانيه الشعب من تدهور حالته الاقتصادية والغلاء في المعيشة إلا أنه لا يتوانى في الخروج والتظاهر ودعم الجبهات بالمال والرجال، وما خروج هذه الجماهير الغفيرة إلا تعبير عن حالة الجهوزية الكاملة واستعدادهم التام للنفير العام ورفد الجبهات والمشاركة الفاعلة في معركة الدفاع المقدس إلى آخر نفس.
هذه هي عظمةُ الشعب اليمني وهذه هي عظمةُ القيادة الربانية والمدرسة القرآنية وهذا هو نفَسُ الرحمن الذي لن ينقطعَ ولن يخبوَ مهما تآمر المتآمرون وأرجف المرجفون وكاد ضده الأعداء والخونة والمنافقون.
الخلودُ والرحمةُ للشهداء.
الشفاءُ للجرحى.
والحريةُ للأسرى.