عامُ النصر والحسم .. بقلم/ سمير أحمد علي
احتفل أبناءُ الشعب اليمني الأَحْــرَار الصامدون المجاهدون الصابرون بالذكرى الرابعة للصمود في مواجهة العدوان المتغطرس، وإيذاناً بدخول العام الخامس من عمر هذه المعركة التي تترنح لصالح المقاتل اليمني المتسلح بإيْـمَـانه وعزيمته وقضيته العادلة وسلاحه الشخص البسيط والتقليدي أمام وأعتى ترسانة عسكريّة حربية سعوديّة أمريكية إسرائيلية.
بعد أربعة أعوام يكون فيها الطالبُ الجامعي قد أكمل مشوار مسيرته التعليمية وأصبح مستعداً للتخرج صوب الحياة والانطلاق نحو العمل والمسيرة العملية، وهو حال الشعب اليمني كاملاً، إذ استطاع بعد أربع سنوات أن يعلن تخرجه من أكاديمية الرجولة والشجاعة والبطولة بامتياز مع مرتبة الشرف وهو لا شرف لا يأخذه إلا أبناء اليمن دون سواهم فهم من كسر شَوكة المتغطرس السعوديّ والإماراتي وهم من جعل أسطورة السلاح الأمريكي والإسرائيلي والفرنسي والبريطاني وغيرها أضحوكة أمام شعوب العالم بعد أن شوهدت وهي تداس بأقدام المقاتل اليمني وتحرق بولاعة قيمتها 50 ريالاً يمنياً، بينما يتعدى قيمة المدرعة المحروقة نحو 20 مليون دولار.
الخروج المشرف والمبهر لليمنيين واليمنيات يوم الثلاثاء المنصرم إلى ساحات العزة والشرف لإحْيَـاء الذكرى الرابعة للصمود في مواجهة العدوان ليس بغريبٍ على هذا الشعب الذي أبهر العالم بصبره وثباته وعزيمته التي لا تلين، كما أن الخروج اليوم لإحْيَـاء المناسبة التي كان يريدها العدوان أن تكون ذكرى نكبة علينا ولن بفضل الله خابت مساعيهم وآمالهم وتحولت إلى ذكرى للنصر والصمود، فالخروج الكبير والحاشد هي رسالة للأعداء المعتدين المتحالفين ظلماً وعدواناً بأن الشعب اليمني هو الشعب الوحيد في أرجاء المعمورة التي يستحق الحياة ويستحق التقدير والتبجيل فبسواعد أبناء تحقّق النصر لكل المظلومين والمستضعفين في هذه الدنيا، وهي رسالة للداخل لا سيما المرتزِقة الذين جعلوا من أنفسهم مطايا وجسر عبور للغزاة والمحتلّين للنشر الفوضى والتخريب في بلادهم وهتك اعراضهم وحرماتهم، وهي رسالة أيضاً لمن لا يزال يفضل التزام الصمت والحياد كما يدّعي رغم ما يشاهده أمام ناظرَيه من جرائم ومجازر ترتكب بحق أبناء جلدته خصوصاً الأطفال والنساء وكبار السن التي لا يكاد يمر يوم دون أن تعرض قنوات التلفزة مناظر اشلاءهم المقطوعة والممزقة بغارات الطيران الإجرامي للعدوان.
ختاماً.. سيكون الاحتفال بذكرى الصمود تقليداً سنوياً طالما وجرائم العدوان والغزاة والاحتلال مستمرّة بحق الشعب اليمني المظلوم وستصبح هذه الذكرى المؤرخة في 26 مارس خالدة في نفوس الأجيال جيل وراء جيل من بعدنا يفخرون بها وبما قدمه آباؤهم وأجدادُهم بعد أن ضحوا بأرواحهم ودمائهم رخيصةً في سبيل أن تنعمَ الأجيال من بعدهم بالحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
الرحمةُ للشهداء.
والشفاءُ للجرحى.
والحريةُ للأسرى.
والنصرُ لليمن.