المكتب السياسيّ لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان يؤكّــدون محورية القضية الفلسطينية
المسيرة: صنعاء
خلال ندوة سياسيّة بعنوان “خلفيات وأبعاد مشاريع التطبيع مع الكيان الصهيوني وارتباطها بالعدوان على اليمن”، أكّــد المكتبُ السياسيّ لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان، على محورية القضية الفلسطينية وواحدية القضية في اليمن وفلسطين وسوريا والعراق لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، ومسئولية الجميع في تعزيز التلاحم والاصطفاف للدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره.
وفي الندوة التي نظّمها المكتبُ السياسيّ لأنصار الله بالتعاون مع تكتل الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان، أمس الأول في العاصمة صنعاء، قُدِّمت ثلاث أوراق عمل، أشارت الورقة الأولى التي قدمها عضو المكتب السياسيّ لأنصار الله حزام الأسد، إلى انتقال مشاريع التطبيع الصهيوني من السر إلى العلن، ومفهوم التطبيع والعوامل التي ساعدت الكيان الصهيوني من احتلال فلسطين وبعض الأراضي العربية قبل وبعد عام 1948م، متطرقاً إلى دور الأسرة السعوديّة في تمكين اليهود من فلسطين بدءاً من التهيئة والتدجين ووصولاً إلى الدعم المباشر للكيان الصهيوني، كما حصل في حرب تموز 2006 واحتواء المواقف العربية والإسلامية الرافضة للتواجد الصهيوني في المنطقة.
وأكّــد حزام الأسد على موقف الشعب اليمني المساند للقضية الفلسطينية ضمن أولوياته وجعلها القضية المركزية، مبينًا أن أربع سنوات من العدوان كشفت حقيقة الأطماع الأمريكية الصهيونية في المنطقة بصورة عامة واليمن بشكل خاص وبروز المشروع المناهض للهيمنة الصهيوني الأمريكي وأدواتها على الأمة.
فيما أشار رئيس تكتل الأحزاب السياسيّة المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري، إلى أهميّة الندوة التي تتزامن مع مرور أربعة أعوام من العدوان وتدشين العام الخامس من الصمود اليمني الأسطوري، مجدداً التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وواحدية القضية في اليمن وفلسطين وسوريا والعراق لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني، داعياً الجميعَ إلى الاضطلاع بالمسؤولية في تعزيز التلاحم والاصطفاف للدفاع عن اليمن وأمنه واستقراره.
بدوره، قدم عضوُ الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان، عارف العامري، ورقة العمل الثانية بعنوان “المعجزة الاقتصادية” تناولت الوضعَ الاقتصادي أثناء العدوان والذي صنّفه تقرير وزارة حقوق الإنْسَــان 2015-2018 بالكارثي والمأساوي، متطرقاً إلى الأضرار والخسائر التي تعرض لها الاقتصاد الوطني باستهداف العدوان للبنية التحتية من المطارات والموانئ والطرق والجسور والاتصالات والثروة السمكية وقطاع الصناعة والنفط والمعادن والكهرباء والتعليم والمعاهد الصناعية والتقنية وغيرها.
وأكّــد العامري أن الخسائرَ التي لحقت بالاقتصاد الوطني، ليس لتركيع الشعب اليمني وتطويعه تحت إرادة دول العدوان فحسب، وإنما لتدمير البنية الأساسية وتدمير قدرته على البقاء، مؤكّــداً أن الأطماع الصهيونية تتمثل في السيطرة على الممرات المائية والشريط الساحلي لتضييق الخناق على دول المنطقة، إلى جانب الاستيلاء على موارد وثروات الأمة.
بدوره، استعرض أمين عام تنظيم التصحيح الشعبي الناصري، مصلح أبو شعر، في ورقة العمل الثالثة، المؤامرةَ التي تستهدف الأمة ضمن المشروع الصهيوني الأمريكي من بعض أنظمة المنطقة، مؤكّــداً على فشل مشروعها بصمود الدول المناهضة له.
وبيّن أن انتهاكات قوى العدوان والمرتزِقة بالمحافظات الجنوبية المحتلّة خيرُ دليل على نوايا وأهداف العدوان ومُخَطّطاته التآمرية على اليمن، ما يتطلب تظافر جهود الجميع لتعزيز التلاحم والاصطفاف في مواجهة العدوان وخوض معركة الحرية والكرامة وتطهير التراب اليمني من دنس الغزاة ومرتزِقتهم.
وقدمت خلال الندوة مداخلاتٌ من نائب رئيس حزب الحرية صالح بينون وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي خالد السبئي، أشارت إلى ارتباط الشعب اليمني بالقضية الفلسطينية، موضحة أن أغلب الدول العربية لها علاقات مباشرة وغير مباشرة بالكيان الصهيوني منذ وقت مبكر، وبات الرهان على تحرك الشعوب.