واشنطن تطالب بتحقيق في جريمة مستشفى بصعدة بعد أيّام من تشجيع بومبيو للسعوديّة على ارتكاب الجرائم
المسيرة| متابعات:
دعت الولاياتُ المتحدة الأمريكية إلى إجراء تحقيق شفّاف في جريمة قصف مستشفى بمحافظة صعدة من قبل طيران العدوان السعوديّ وأودت بحياة العشرات من الشهداء والجرحى.
ووصف متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الأول الخميس، قصفَ مستشفىً تابعٍ لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن بأنه “مروّع”، مطالباً تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة بدعم وضوء أخضرَ من واشنطن إلى إجراء تحقيق.
وقال متحدث الخارجية روبرت بالادينو في إفادة صحفية بأنه شاهد تقارير المجزرة، واصفاً إياها بالمروّعة، حاثاً الولايات المتحدة أخذها على محمل الجد.
وتأتي تصريحات الخارجية الأمريكية بعد أيّام من تصريح وزير الخارجية بومبيو أمام الكونجرس، دافع خلاله عن السعوديّة المتورطة بارتكاب أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني على مدى أربع سنوات بدعم أمريكي.
وأكّــد بومبيو أن السعوديّة لها الحق في الدفاع عن شعبها كما هو الحال لنا لو حصل وسقط صاروخ في دنفر أَو لوس أنجلوس أَو نيويورك، مضيفاً: لو كنا مكانَ السعوديّة لقمنا بما قامت به تجاه اليمنيين.
وقد تغيّرت التصريحات الأمريكية تجاه السعوديّة سريعاً بعد أن اضطر النظام السعوديّ لاستنكار قرار ترامب بضم الجولان السوري للكيان الصهيوني، الأمر الذي يؤكّــد أن السعوديّة واقعة تحت الابتزاز الأمريكي جراء التلويح بالملف اليمني بين الحين والآخر بالرغم من أنها شريكٌ رئيسي في تلك الجرائم.
وكانت غارة جوية للعدوان السعوديّ قد استهدفت الثلاثاء المنصرم مستشفى كتاف الريفي بمحافظة صعدة وهو يتبعُ منظمة “أنقذوا الأطفال” الإغاثية غير الحكومية، ما أَدَّى إلى استشهاد سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين ولا يزال اثنان آخران في عدادِ المفقودين.
وأكّــدت المنظمة في بيان لها أن من بين القتلى عاملين في المجال الطبي وحراساً أمنيين، داعيةً إلى إجراء تحقيق فوري بما وصفته “الفظاعة الأخيرة”.
وانتقدت الرئيسة التنفيذية للمنظمة، هيلي ثورنينغ شميدت، الغارة، مشدّدةً على حق الأطفال في أن يكونوا آمنين في مستشفياتهم ومدارسهم ومنازلهم.