جامعةُ الدول العبرية .. بقلم/ يحيى صلاح الدين
لم يعد للعرب حاجة تذكر بما يسمى جامعة الدول العربية ما هو الدور الذي تؤديه ويعتبر في صالح الشعوب العربية لقد باتت تؤدي الأدوار التي تنسجم حدَّ التطابق مع أهداف الكيان الصهيوني والسياسة الاستعمارية الأمريكية بات وجودها يخدم ويحقق ما لم يكن يحلم أعداء الأمة بتحقيقه.
لقد أصبحت ملتقى يضم المنافقين العرب للوقوف بوجه كُــلّ محاولة عربية حرة لانتشال العرب من وضعهم المأساوي حتى أصبحت وكرا للمؤامرات والدسائس وضرب كُــلّ صوت حر وإخماده حتى البيانات الهزيلة التي تصدرها يتم صياغتها في تل أبيب لم تقف يوما واحدا مع خيارات الشعوب العربية ودائماً ما تنحاز لمصالح الكيان الغاصب بكل جبن ومذلة وتحاول أن تظهر مرتدية رداء الحكيم وكم من مواقف طعن الأُمَّــة في ثوابتها ومبادئها لكن لم يعلم أولئك الأنذال عبيد المال المدنس أن إلى الله تُرجع الأمور وجاءهم من اليمن ما لم يتوقعوه، شعب عظيم هم أصل العرب وعلى أيديهم سيتغيّر هذا الوضع السيء للعرب بإذن الله لقد انفجر كالبركان ليجرفهم ويذيقهم البأس الشديدَ ويعيد للأُمَّــة العربية مجدَها وعزها ويحطمَ قيود الشيطان ويكسر قرنه.
لقد أشار قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطابه الأخير في ذكرى مرور أربعة أعوام من العدوان السعودي الأمريكي على الشعب اليمن حول تحول جامعة الدول العربية وكيف تبدلت في العنوان والمضمون من جامعة الدول العربية إلى جامعة الدول العبرية وكيف أصبحت مواقفها تخدم وبشكل رئيس الكيان العبري المسمى إسرائيل ولم تعد حتى تصلح أن يُطلق عليها عربية بل عبرية وهذه الإشارة تؤكد أهميّة تشكيل مكون قوة آخر يلبي حاجات وطموحات العرب ويزيح عنهم استغلال وهيمنة قوى الاستكبار العالمي الذي لم يكن يتم لولا خيانة صهاينة العرب بقيادة بني سعود أننا بحاجة ماسة إلى تشكيل مجلس عربي يضم كُــلّ القوى الحرة والشريفة الرافضة للهيمنة الأمريكية الصهيونية ومعالم تشكيل هذا المجلس تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم حتى يبزغ فجرٌ جديد على العرب ويعلن عن هذا الاتّحاد العربي الحر (اليمن، لبنان، العراق، سوريا، الجزائر، تونس) والقائمة مفتوحة ولماذا لا يستفاد إلى ما اشار إليه قائد الثورة وعقد مؤتمر عاجل في أحد العواصم العربية الحرة ولتكن في صنعاء أَو بيروت أَو بغداد أَو أية عاصمة تتمكن من جمع اللجان التحضيرية ممثلة للقوى الحرة لإنشاء اتّحاد عربي حر وتحظى بشرف عقده.