احتفاءُ اليمنيين بيوم الصمود نقطةٌ لانطلاق الشعوب العربية .. بقلم/ وليد الحسام
لو أن الشعوبَ العربية تمتلكُ قرارَ مصيرها بنفسها، لجعلت مِن هذا اليوم (26 مارس) يوماً عالمياً للصمود العربي ومقاومة قوى العدوان والاستكبار (أمريكا وإسرائيل وعملائهم من ملوك وأمراء النفط)..
المفترض على شعوبنا العربية أن تجعل انطلاقة الشعب اليمني -في مواجهة مشاريع الهيمنة والتسلط والاستكبار- نقطةً تلتقي فيها إرادتها التي من أهم أولوياتها تحرير القدس وكل الأراضي الفلسطينية من العدوان والاحتلال الإسرائيلي، وكذلك من أجل رفض الهيمنة الصهيوأمريكية ومواجهة العمالة الرسمية وحملات التطبيع العلني التي يقودها النظام الصهيوسعوديّ العميل وأتباعه من الأنْظمة الصهيوعربية أَو الأنْظمة العميلة للعدوّ الإسرائيلي.
لا تركنوا أيها العرب إلى أنْظـمتكم التي ربطت مصيرها ومصيركم في قرن الشيطان (نظام عيال سعود) الذي عقد هو ونظام (أولاد زايد) ومن معهم وفي صفهم من السلاطين صفقة القرن مع أمريكا وإسرائيل، ولا تظنوا أنكم ستنجون من سعير الحرب التي ستشعلها إسرائيل وحلفاؤها عليكم بأيديها مباشرة وحتى بأيدي الأنْظمة العربية المطيعة للصهاينة.. حيثيات المُخَطّط الصهيوني الأمريكي ومضمونه يقتضي إشعال الحرب على العرب وإخماد الشعوب بنيرانها حتى في حال خضوعهم ورضوخهم.
أيها العرب.. لكي تتسلط عليكم أنْظـمتكم وتقمعكم دون ردة فعل انتهجت سياسة الترهيب باشتعال الحروب والفتن لإخضاع الشعوب وإذلالها وقد حاول رؤساؤكم وسلاطينكم تخويفكم بفزّاعة نموذج العدوان على اليمن وتدميرها وقتل أطفالها ونساءها، ولكن اعلموا أن الشعب اليمني تفَلّتَ بصموده ومواجهته لقوى العدوان من أغلال الخضوع والطاعة لعبيد قوى الشر العالمي التي تقودها أمريكا، وتحرّر شعبنا –كذلك- من الوصاية الخارجية وأصبح قرار اليمن قراراً يمنياً يُعلنه الشعب في ساحات العزة وميادين الكرامة بكل حرية، ولم يعد اليمنيون يتهيبون الحرب وتهويل واقعها، بل أصبحت مواجهة الأعداء قِبلةً يتجه إليها الشرفاءُ ودرباً يتسابق فيه الأَحْــرَارُ وسبيلاً يقصدُه العظماء.
على الشعوب أن تعيَ أمراً هاماً هو أن القيادة الحرة التي تتولى اللهَ ورسوله والمؤمنين، وتنتهج هذه السياسةَ القُــرْآنية وتحملُ قضيةً ومسؤوليةً ذات هُويَّة دينية وإنسانية، وتدافعُ عن كرامة وعزة الأُمَّــة العربية، هذه القيادة التي منحها اللهُ لليمن لتكونَ نموذجاً عظيماً للشعوب هي مَن ستقودُ الشعوبَ إلى الكرامة المنشودة؛ لأَنَّ هكذا قيادة لا ترضى عمالة أنْظمة وسلاطين التطبيع مع العدوّ، ولا تقبل بخضوع الشعوب وارتهانها لدى أعداء الله وأعدائها الحاقدين.