آفاقُ المشروع القُــرْآني .. بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
بعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ وبعد الانتهاء من تخطيط مشروع ما أسمته أمريكا بــ “ولادة شرق أوسط جديد”، كانت من ضمن مشروع أمريكا وَشرقها الأوسطية إدخال الوهَّابية التكفيرية المولودة موسادياً والمزروعة أمريكياً إلى اليمن تدريجياً ”كأول وهلة لمرحلة الغزو الفكري“ لتتهيأ إلى مرحلة النمو ولغزو المناهج الدراسية لكي تُدرَّسَ في مناهج اليمن كأول خطوة، ولغزو أفكار الناس كثاني خطوة..
الشهيد القائد السيّد حسين بدر الدين الحوثي – مؤسّس المشروع القُــرْآني – لم يتمالك ما رآه من حرب جديدة ابتكرتها ”الماسونيّة الصهيونية الموسادية الأمريكية“ لتنشر العقائد الباطلة والأفكار الخارجة عن مسار الدين الحنيف وَالتداعيات الخطيرة لنتائج الغزو الفكري الأموي الوهَّابي، فبدأ الشهيد المؤسّس منذُ وقتٍ مُبكر بقراءة الأَهْدَاف الحقيقية لتلك الحرب الفكريّة والدينيّة، وتمكَّن من إجراء التحقيق الدقيق ليتفحَّص عن قُرب ما تريده الحرب الفكريّة الموسادية الأمريكية وَلُعبتها الجديدة..
اليمن الدولة الوحيدة التي قارعت الغزوَ الوهَّابي التكفيري من خلال مشروع الشهيد القائد بأحكام القُــرْآن الكريم وتعاليم الدين الإسْـلَامي ودستور الله الأعظم، وَمن خلال الحملات التضليلية الوهَّابية الإعلامية استطاعت أن تُحقّق أملها المعهود بالفشل أن تشتريَ دُعاةُ الأزهر ”الذي لم يعُد شريفاً“ ودُعاة الدول الأُخْــرَى لتولِّدَ أفكارها ومفاهيمها التكفيرية الباطلة ومزجها في فتاويهم وكُتبهم ومناهجهم.. هي الأُخْــرَى فشلت في دسّ عقائدها وفتاويها العَكِرة بالقاذورات في اليمن والتي أفشلها الشهيد القائد رضوان الله وسلامه عليه..
سعى الشهيد المؤسّس سعيَ مبادرٍ إلى إنقاذ الناس من غرق الجهل والتيه والضلال، ففلقَ عصاه في البحر فانفجرت فيها نوراً وعلماً وأحكاماً قرآنية قائمة على مبادئ ومشروعية أحقيّة بأن يتبعها الناس ويستضيئوا بها عند حاجتهم إليها، سَرعانَ ما انطلقت مشروع الصرخة المُستوحاة من آيات الله النَديّة وعباراتُها الخمس الزكيّة.. التي كان يُردّدُها قلائلُ مستضعفون من طُلاب الشهيد القائد إلى أن تنفّست الصُعداء وأصبح الشعب اليمني برُمَّته يُرددها؛ لتتحوَّل بوصلة المسيرة القُــرْآنية المحدودة إلى بوصلة عالمية تقودها هذه السفينة القُــرْآنية التي تركها لنا الشهيد القائد لنعبر ونركبُ فيها لنشر القسط والعدل في أوساط الأُمَّــة الإسْـلَامية وفي أرجاء الأرض.