موقع “أنتي وور” الأمريكي: “التحالف” يرتكب جريمة التجويع الجماعي ضد اليمنيين وأمريكا شريكة منذ البداية
المسيرة | ترجمة خاصة
أكّــد موقعُ “انتي وور” الأمريكي، أن الحربَ التي يشنها العدوانُ الأمريكي السعودي منذ أربعة أعوام على اليمن، فشلت في تحقيق أيٍّ من أهداف “التحالف”، وبدلاً عن ذلك دمّرت كُلّ مقومات البلاد، ودفعت بالشعب اليمني إلى المجاعة جراء سياسة التجويع والإفقار التي اتخذها تحالفُ العدوان لتعويض فشله العسكري، كما عزّزت هذه الحرب وجودَ التنظيمات المتطرفة، وكل ذلك برعاية ومباركة أمريكية.
وقال الموقع في تقرير نشره أمس، وأعده الكاتبُ “دانييل لاريسون” عن “الذكرى الرابعة للحرب على اليمن” إنه “في السنوات الأربع الماضية، قام التحالفُ بتدمير جزء كبير من البنية التحتية في اليمن، ودمّر اقتصادها، ودفع الملايين إلى حافة المجاعة، وقتل عشرات الآلاف من اليمنيين في حملة القصف”.
وأضاف التقرير أنه “طوال ذلك الوقت، قدمت الولايات المتحدة وما زالت تواصل تقديم المساعدة العسكرية والغطاء الدبلوماسي للسعوديين والإماراتيين الذين يدمّرون جارتهم الفقيرة، وعلى مدار أكثر من عامين، قاومت إدارة ترامب بكل عزم كُلّ جهد لتقليص أو إنهاء الدعم الأمريكي للحرب”.
وأكّــد الموقع أن المجاعة التي يعاني منها اليمن اليوم “لم تكن مجرد نتيجة ثانوية للنزاع، وإنما تم خلقها عن عمد من خلال سياسات التحالف السعودي وحكومة هادي”.
وأوضح أنه عندما لم يحقّق تحالف العدوان نتائجه المرجوة بعد عام، “استخدمت الرياض المجاعة كسلاح حرب. وابتداءً من يونيو 2016، توقف هادي عن إرسال الإيرادات من حقول النفط إلى البنك المركزي، حيث قام بتحويل الأموال بدلاً عن ذلك إلى حساب في أحد البنوك السعودية. وفي يوليو، أصدر أمراً بقطع وصول البنك المركزي إلى جميع حسابات العُملة الصعبة في الخارج. ثم، في 18 سبتمبر من ذلك العام، أقال محافظ البنك المركزي بن همام ونقل البنك إلى عدن التي تعاني من المعارك – بزعم حماية استقلاله”.
وأضاف الموقع أن “التحالف السعودي فعل عمداً كُلّ ما بوسعه لجعل شعب اليمن أكثر بؤساً”، مؤكّــداً أن “الحكومتين السعودية والإماراتية مذنبتان بارتكاب جريمة التجويع الجماعي ضد الشعب اليمني، وقد تصرفت الولايات المتحدة كشريك لهما منذ البداية”.
ونقل الموقع مثالاً على الظروف القاسية التي تعاني منها بعض القرى النائية جراء الحرب الاقتصادية التي يمارسها تحالف العدوان على اليمن، حيث أورد التقرير قصة المواطن اليمني حسين عبده والد “الطفلة عفاف البالغة من العمر 10 سنوات” مشيرة إلى أنه “مع دخول الحرب على اليمن عامها الخامس، لم يعد لوالد هذه الطفلة أملاً في أن يتمكن من إنقاذ ابنته المتعطشة للطعام والرعاية الصحية التي تحتاجها وهم في قريو جبلية نائية في اليمن”
وأضاف التقرير أن المجاعة التي تسبب بها تحالف العدوان في اليمن “أدت إلى ترك الآباء مثل حسين عبده يعانون من الجوع ومشاهدة أطفالهم يموتون من سوء التغذية والمياه غير النظيفة”.
كما أوضح التقرير أيضاً أن الدعم الأمريكي لتحالف العدوان على اليمن “عزز تواجد القاعدة وتعاون مع الجماعات وتعاون مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع القاعدة في شبه جزيرة العرب. ”
وخلص الموقع إلى أن “الولايات المتحدة والتحالف السعودي دمّروا دولة بأكملها، وتسببوا في حدوث مجاعة وأضرار لا حصر لها بصحة وتنمية جيل كامل من اليمنيين”، مؤكّــداً أن يجب على كُلّ معارضي هذ العدوان حول العالم، بذلك كُلّ ما بوسعهم للتأكّــد من أن هذه الحرب ستنتهي هذا العام.