صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ينظم فعالية الصمود والعطاء ويؤكّــد تقديم 190 ألف خدمة لجميع شرائح المعاقين
المسيرة | عباس القاعدي
تزامناً مع الذكرى الرابعة من الصمود الأسطوري في وجه العدوان السعوديّ الأمريكي ومرتزِقته ومروراً بالانتصارات اليمنية التي حقّقها أبطالُ الجيش واللجان في الجبهات على مدى أربعة أعوام من الصمود رغم الحصار؛ وتدشيناً للعام الخامس من الصمود، نظّم صندوقُ رعاية وتأهيل المعاقين، أمس الأول بصنعاءَ، فعاليةَ الصمود والعطاء تحت شعار “مستمرّون رغم شحة مواردنا التي أراد لها العدوان أن تنضب”.
وخلال الفعالية التي أقيمت برعاية المجلس السياسيّ الأعلى، ألقى عضو المجلس الشيخ سُلطان السامعي خطاباً نقل فيه تحيةَ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وتحية قيادة المجلس السياسيّ إلى كافة المعاقين بمختلف شرائحهم.
وأكّــد الشيخ سلطان السامعي أن المعاقين هم الأصحاء، مُشيراً إلى أن المعاقين هم أولئك المتخلفون عقليًّا ودينيًّا وإنْسَــانيًّا وَالذين يلقون مئات الصواريخ على المدنيين ويستهدفون أطفالاً في المدارس وأطفالاً في الباصات وكذلك المستشفيات وكل المنشئات وأصبح عشرات الآلاف ضحايا؛ بسبب هؤلاء المعاقين وهم ابن سلمان وابن زايد ومن معهم، مضيفاً: أما الشعب اليمني وأنتم في المقدمة الأصحاءُ والصامدون حتى تحقيق النصر.
بدوره، أكّــد علي ناصر مغلي -المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين- أن الصندوق كان من ضمن مؤسسات الدولة التي تضررت بسبب العدوان والحصار والذي أثّر سلباً على الخدمات المقدمة للمعاقين وَحرم أكثر من 125 ألف معاق من الخدمات التي يقدمها الصندوق.
وأشار ناصر مغلي في تصريح خاص لصحيفة المسيرة إلى أكثر من 65 جمعيةً ومؤسسة تأطرت منذ بداية العدوان وَالتي كانت تعمل في خدمة ورعاية المعاقين، مضيفاً: “بمناسبة الذكرى الرابعة من الصمود والثبات في وجه العدوان على بلادنا قدم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين أكثرَ من 190 ألفَ خدمة لجميع شرائح المعاقين خلال الفترة السابقة”.
وأَضاف المدير التنفيذي قائلاً: “من خلال صحيفة المسيرة أوجّه رسالتي إلى الدولة والمنظمات والجهات المعنية بالوقوف مع أبنائهم المعاقين ومساعدتهم وتقديم العون لهم وأن نبقى صامدين أمام العدوان ونقدم لهم كُــلّ ما نستطيع ونكون بجوارهم حتى النصر”.
من جانب آخر، أكّــد عبيد بن ضبيع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن “صندوقَ رعاية وتأهيل المعاقين يقدم للمعاقين كُــلّ الخدمات من رعاية واهتمام وما يحتاجونه من علاج وهذه مهمتنا أمامهم جَميعاً؛ لأَنَّهم دافعوا عن كرامتنا ووطننا وَكذلك نرعى أسر الشهداء بتقديمنا لهم مبالغَ مالية كبيرة، مضيفاً أن هذه الرعاية وفقاً لتوجيهات القيادة والمجلس السياسيّ الأعلى”.
ونوه الوزير بن ضبيع في تصريح خاص لصحيفة المسيرة “أن هناك عرساً جماعياً لـ40 كفيفاً وكفيفة في مختلف المحافظات الجمهورية، وهذا من باب الدعم وتسهيل حياتهم”، مُشيراً إلى أنه قبل فترة تم تزويج 60 معاقاً ومعاقة بجمعية الصم والبكم في صنعاء والمحافظات الأُخرى.
ودعاء وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، الجميعَ إلى التعامل الجيد مع فئات المعاقين وتسهيل مرورها وحركتهم في إطار المجتمع وفي الأسواق وعلى المجلس السياسيّ إعطاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين صور استثنائية.
من جهته أكّــد المعاق “نصير” أحد جرحى الحرب ومن المدافعين عن الوطن بأنه سيعودُ إلى الجبهة والتنكيل بأعداء الله بعد شفائه، مضيفاً “ونحن في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وكأحد المعاقين نحتفل بمناسبة الذكرى مرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان الذي استهدف بصواريخه جميع المنشئات والبنية التحتية حتى أن الحقارة وصلت به إلى أنه استهدف مركز تأهيل ورعاية المكفوفين بصنعاء وهم نائمون بعد الساعة الثانية من منتصف الليل في يوم الثلاثاء الموافق 5 يناير 2016 م وهذا يدُلُّ على أن العدوانَ وحشي ويستهدفُ الجميعَ”.