الرئيس المشّاط يكرّم نشطاءَ اليمن في الخارج تقديراً لأدوارهم الوطنية
المسيرة | محمد حتروش
برعاية الرئيس مهدي محمد المشّاط وتزامناً مع ذكرى مرور أربعة من العدوان على اليمن، نظّم الفريقُ الوطني للتواصل الخارجي، أمس الأحد، فعاليةً لتكريم النشطاء في الخارج وذلك لدورهم في نقل مظلومية الشعب اليمني للعالم.
وفي الفعالية التي حضرها مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد ومستشار رئيس المجلس السياسيّ الأعلى عَبدالعزيز الترب وعددٌ من قيادات الدولة يتقدمهم الشيخ سلطان السامعي -عضو المجلس السياسيّ الأعلى-، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن جلال الرويشان إلى أن إحْيَــاء فعالية تكريم النشطاء في الخارج يؤكّـــد بأن المجلس السياسيّ الأعلى يهتم بالتواصل الخارجي، مضيفاً “الفعاليات التي نقيمها احتفاء بمرور أربعة أعوام من الصمود هي رسالة بان الشعب سيواصل الصمود إلى سنوات وأربع سنوات وإلى ما شاء الله بقوة وثبات”.
وأكّـــد أن القرارَ السياسيّ بخصوص اليمن ظل محل نزاع منذ ما يقارب مائة عام والعالم يحاول أن تكونَ اليمن تابعةً إما لدول إقليم أَو لمجتمع دولي وهو ما يرفضه الشعب اليمني تماماً، مضيفاً “فرصتنا في التخلص من التبعية الإقليمية والدولية التي يريد أن يفرضها العدو على سيادة القرار السياسيّ للشعب اليمني”.
وتطرق الرويشان إلى أن الشباب والنشطاء في الخارج هم قوة اضافية وقوة دافعة لصمود وثبات اخوانهم من أبناء الشعب اليمني في الداخل، مبيننا الالتفاتة والاهتمام الخاص الذي حضي به الوفد الوطني من قبل النشطاء والحقوقيون المتواجدون في مختلف دول العالم والمتضامنون مع مظلومية الشعب اليمني”، متبعاً “احتفاءنا بمرور أربع سنوات وإقامة الفعاليات هي في حَـدِّ ذاتها رسالة بأننا نمد ايدنا للسلام السلام الذي يحفظ لليمن كرامتها واستقرار قرارها السياسيّ”.
واضاف الرويشان “البعض متضامن مع الشعب اليمني في السر نظراً لظروف خَاصَّـة أَو لأن الأنظمة المتواجدة في تلك الدول قد تمنع ذلك لكنا نأمل أن يكون الموقف معلن خلال الأَيَّام القادمة”. مُشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتأثر ويتعامل بالريال والدرهم، وأن الصراع الذي يجري في العالم المسمى بالصراع السياسيّ يغلب عليه الطابع الاقتصادي والخضوع للمصالح الاقتصادية.
وأشار الرويشان إلى الانحياز الأممي والتنصل عن مسئوليته أمام الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان في اليمن، مبينًا تعامل إدَارَة ترامب الجريئة مع النظام السعوديّ ونسفها لكل أعراف وسياسات ومعتقدات المجتمع الدولي، مردفا بالقول “لهذا لا يوجد خيار لهذ الشعب إلّا أن يمد يده للسلام المشرف أَو يضل صامدا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا”، مضيفاً: “نكرر دعوة رئيس المجلس السياسيّ الأعلى للمغرّر بهم في أن يعودوا إلى أحضان الوطن وأن ننتقل من الصراع العسكريّ وحقن الدماء إلى الصراع السياسيّ كما يحصل في دول العالم”.
وقال الرويشان “لا توجد أية مخاوف من عودة كُــلّ من يريد العودة إلى الداخل وهذه دعوة أكّـــدها رئيس المجلس السياسيّ ووزير الدولة لشؤون المصالحة والحوار الوطني وهي دعوة مفتوحة لجميع الإخوة في الخارج، صنعاء تفتح أبوابها لكل من يريد العودة إلى الوطن”.
وأشاد الرويشان بمشروع الرؤية الوطنية لبناء دولة يمنية حديثه، مضيفاً: “نحيي القائمين عليها ونحيي السيد عَبدالملك؛ لأَنَّها خطوة تركز في نقطتها الرئيسة على الحوار والمصالحة الوطنية وصنع مستقبل اليمن”، مؤكّـــداً أن الرؤية الوطنية تعد خطوة إيجابية وأنها رسالة إلى كُــلّ الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة واحدة والتفكير في بناء اليمن الحديث.
وشكر الرويشان الفريقَ الوطني للتواصل الخارجي ووزارة الخارجية على جهودها المبذولة باستمرار في التواصل بالخارج وايصال مظلومية الشعب اليمني لمختلف دول العالم.
وفي تصريحات خَاصَّـة لصحيفة المسيرة، أكّـــد فؤاد ناجي نائب وزير الأوقاف أن فعالية تكريم النشطاء هي من أجل مبادلة الوفاء لأهل الوفاء من أبناء الجالية اليمنية الذين قلوبهم مع أوطانهم وأرواحهم في اليمن ومواقفهم مع الشعب اليمني، مضيفاً “تكريم النشطاء يعد مبادرة الوفاء للإخوة الأشقاء العرب وللناشطين الحقوقيين من مختلف دول العالم الذين أوصلوا صوت الشعب اليمني ومظلومية الشعب اليمني إلى كُــلّ دول العالم وقاموا الفعاليات والأنشطة والوقفات الاحتجاجية والمسيرات والمظاهرات وكافة الأعمال الإعلامية التي نقلت مظلومية الشعب اليمني في الداخل في الوقت التي حاول الأعداء أن يقتلوا الشعب اليمني في غفلة وأن يعزلوه عن العالم”.
وأشار فؤاد ناجي إلى أن فعالية تكريم الشرفاء من الناشطين والحقوقيون تعد رسالةً إلى دول العدوان بأن قضية الشعب اليمني ليست قضية أبنائه فقط بل أصبحت قضية شعوب العالم، مضيفاً: “بإذن الله سبحانه وتعالى ستكون مظلومية اليمنيين الضربةَ التي تقضي على دول العدوان، وَإذَا كانت قضية خاشقجي قد سببت الإزعاج للنظام السعوديّ فإنَّ مظلومية الشعب اليمني ستجتفه من جذوره بإذن الله”.
بدوره، قال مستشار رئاسة الجمهورية عَبدالعزيز الترب “حضرنا فعالية تكريم النشطاء لنجسد من خلالها أن أبناءنا سفراء شعبيون لنا في كُــلّ دول العالم يؤكّـــدون جرم العدوان وينقلون صمود الشعب اليمني أمام العدوان، مضيفاً “صمودنا في العام الخامس سيؤكّـــد للعالم إن لم يقوموا بوقوف الحرب والحصار فإنَّنا سننقل الدفاع على اليمن إلى عواصمهم ومواقعهم الاستراتيجية حتى يعودوا إلينا ويفوضونا ونحن من سيرسم تأريخ المنطقة وليس اليمن فقط”.
وفي الوقت نفسه أشار عضو المجلس السياسيّ سلطان السامعي إلى أن تكريم الأعراب والأجانب الذين يقفون إلى جانب مظلومية الشعب اليمني يعد لفتة كريمة من قبل رئيس المجلس السياسيّ كردا لجميلهم، مضيفاً: “تكريم النشطاء حافز لتنشيطهم أَكْثَــر خلال الأَيَّام القادمة ليستمروا في توضيح ما يجري في اليمن طوال أربعة أعوام ونحن الآن في العام الخامس هي رسالة بأننا سنقف مع كُــلّ من وقف معنا في كُــلّ وقت وفي كُــلّ حين”.
فيما قال أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية: “الفعالية أتت كتكريم وتقدير للإخوة النشطاء في الخارج؛ لأَنَّ هناك مَن وقف إلى جانب مظلوميتنا وأوصل صوتنا عاليا في ظل صمت وتكتم عالمي لَكن هؤلاء كسروا حجازَ الصمت واستطاعوا رغم الإمكانيات البسيطة أن يحقّـقوا شيئاً كبيراً لذلك نكن لهم الاحترام والتقدير”.
إلَى ذَلكَ، أكّـــد أحمد العماد رئيس الفريق الوطني للتواصل بالخارج أن الجمهورية اليمنية وجميع المسئولين يوصلون رسالة شكر وتقدير وعرفان للعمل العظيم والجهد المستمرّ والدؤوب الذي يقومون به نشطاء الوطن من الخارج، مضيفاً النشطاء يساهمون بالكلمة في ساحات الوغى في المحافل الدولية كُــلّ أنواع التضليل الهجوم السياسيّ والدبلوماسي والهجمة الإعلامي الذي يتعرض له مظلومية اليمن”.
وقال العماد: “النشطاء استطاعوا رغم الإمكانيات الضئيلة من اختراق هذَا الجدار وصنع انتصارات سياسيّة إعلامية في العالم وصار الحبل يلف أعناق دول العدوان رويدا رويدا صارت البرلمانات وصارت المنظمات وصارت كبر الصحف وصار الرأي الدولي أكبر تفاهما ووعيا وهذا بفضل العظماء بجهود ذاتية وطنية ودون أية موجهات”.
وتخلل الحفل فقراتٌ فنية تنوعت شعراً وإنشاداً وريبورتاج فني، عبّرت في مجملها عن مظلومية الشعب اليمني ووقوف الأحرار من النشطاء إلى جانب اليمن واليمنيين في الداخل والخارج، فيما تم تكرم النشطاء في الخارج بدرع الصمود.