سقطرى: الاحتلال الإماراتي ينشئ قاعدة عسكريّة كبيرة وميناء تجارياً على مناطقَ سياحية تمتاز بها الجزيرة
المسيرة| سقطرى:
يواصلُ الاحتلالُ الإماراتي إحكامَ قبضته بشكل كامل على جزيرة سقطرى عبر العديد من الخطوات والإجراءات الاستعمارية التي تعزز تواجده سواءٌ أكان ذلك من خلال تجنيد الآلاف من الشباب والفتيات بالجزيرة أَو بشراء الولاءات القبلية والعسكريّة أَو بالإغراءات المالية ومنح التجنيس للموالين له.
وأكّـــدت مصادر محلية في جزيرة سقطرى، أن دولة الاحتلال الإماراتي قامت مؤخراً ببناء معسكر كبير يشبه قاعدة عسكريّة مترامية الأطراف وذلك في منطقة شاليهات ساحلية تعد من أجمل مناطق الجزيرة وأَكْثَــرها جذباً للسياح الأجانب، الأمر الذي يعد استهدافاً ممنهجاً لكل المناطق السياحية والأثرية في سقطرى المدرجة على لائحة التراث العالمي “اليونسكو” كأهم المناطق الأجمل في العالم، لافتاً إلى وجود تحركات مكثفة لمسئولين وضباط إماراتيين في الجزيرة لإنشاء القاعدة العسكريّة التي ظلت على مدى عقود حلماً لدول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل وغيرها من الدول التي لديها أطماعٌ استراتيجية باليمن وتحديداً في البحر العربي.
وقالت المصادر إن القوات الغازية الإماراتية قامت بتطويق القاعدة العسكريّة المستحدثة بسور طويل مزود بكاميرات مراقبه وتمنع المواطنين من الاقتراب منه، موضحة أن الاحتلال استعان بمرتزِقة مسلحين متعددي الجنسيات منهم باكستانيين وافغان لحماية القاعدة العسكريّة الجديدة.
وأضافت المصادر أن الاحتلال الإماراتي يعمل منذ أَكْثَــر من شهر على ردم مساحات كبيرة؛ بهدفِ إنشاء ميناء خاص بها في الجزيرة في نفس المكان الذي تقدمت الكويت قبل سنوات طويلة بتقديم دعم مالي للحكومة اليمنية لإنشائه كميناء استثماري مشترك بين اليمن والكويت في ساحل حديبو بقيمة نصف مليار دولار، وهو ما أثار حفيظةَ الاحتلال الإماراتي الذي عمل على إفشال التوجه الكويتي عندما كان مستأجراً لميناء عدن ودمّره عمداً لصالح موانئ دبي، مُعتبراً إنشاء ميناء في سقطرى ستكون له تداعيات كارثية على حركة الملاحة البحرية في ميناء عدن وكذلك ميناء رأس علي الإماراتي وموانئ دبي برمتها.
يشار إلى أن الاحتلال الإماراتي نقل عدداً كبيراً من أبناء جزيرة سقطرى الشهر الماضي إلى مدينة عدن لتدريبهم كـ “قوات نخبة سقطرية” على غرار ميليشياته المنطوية تحت ما يسمى قوات نخبة وحزام أمني في جميع المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرته، كما نقل المئات من الفتيات بشكل دفع على متن طائراته إلى أبو ظبي لتدريبهن وإعادتهن إلى الجزيرة للعمل لصالحه.
وخلال الأسبوع المنصرم أعلنت أبو ظبي عن إنشاء مقرٍّ دائمٍ لها في محافظة حضرموت المحتلّة وذلك في مطار المكلا الدولي التي تتخذ منه معتقلاً سرياً تمارس فيه أبشع أنواع الانتهاكات الجنسية والجسدية والتعذيب حتى الموت بحق المعتقلين والمخفيين قسراً.