مدفعية الاحتلال تقصف غزة وسلطاته تعلن بناء مستوطنات جديدة
المسيرة| فلسطين المحتلّة
قصفت مدفعيةُ الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، مناطقَ فلسطينية شرق قطاع غزة المحاصر، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال عدد من الفلسطينيين في مدن الضفة تزامناً مع إعْــلَان إنشاء مستوطنات جديدة.
وذكرت وكالة معاً الفلسطينية، أن مدفعية الاحتلال قصفت أراضي زراعية شرق دير البلح ومناطق شرق البريج ومدينة غزة.
وفي السياق، اعتقلت قواتُ الاحتلال الصهيوني فلسطينيَّين اثنين من مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم واعتقلت فلسطينيين اثنين.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشن حملات اعتقال يومية؛ بهدفِ تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم.
فيما جدّد عشراتُ المستوطنين الصهاينة اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت أحد حراسه.
وذكرت وكالة وفا أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتقلت أحد حراسه من أمام مصلى باب الرحمة.
وينفذ المستوطنون الصهاينة يومياً اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.
إلى ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، أمس الأحد، عن مُخَطّط استيطاني جديد لإقامة 4927 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المُخَطّط الجديد يهدف لإقامة 1427 وحدة استيطانية لتوسيع خمس مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلّة و3500 وحدة استيطانية أُخْـرَى في مناطق من الضفة الغربية، ما يهدّد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين.
وفي إطار مُخَطّطاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين صعّدت سلطاتُ الاحتلال خلال الفترة الأخيرة عمليات الاستيطان في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس المحتلّة متجاهلة القرارات الدولية التي تؤكّــد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة وتطالب بوقفه.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مُخَطّطَ سلطات الاحتلال الصهيوني لإقامة 4927 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان.
وأوضحت الخارجية في بيان، أمس الأحد، نقلته وكالة معاً، أن الدعم الأمريكي اللامحدود يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة عمليات الاستيطان ومحاولة تغيير الواقع التأريخي والقانوني والديمغرافي في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلّة.
وأشارت الخارجية إلى أن انحياز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتلال يكشف حقيقة معاداتها للسلام مشدّدة على أن عمليات الاستيطان باطلة.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأَخْـلَاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
إلى ذلك، أكّــد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن مُخَطّط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 4927 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية غير قانوني ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ونقلت وكالة وفا عن مجدلاني قوله: إن “مُخَطّطاتِ الاحتلال الاستيطانية لن تبددَ حقوق الشعب الفلسطيني التأريخية على أرضه ولن تنشئ حقاً للاحتلال في الأرض الفلسطينية”.
وأوضح مجدلاني أن صمت المجتمع الدولي واكتفاء بعض الدول ببيانات الإدانة الإعلامية للاستيطان يشجع سلطات الاحتلال على الإسراع في تنفيذ مُخَطّطاتها الاستعمارية التوسعية في الأراضي الفلسطينية مشدّدا على أن الرادع الوحيد لوقفها هو اتّخاذ إجراءات عملية وفورية ضد الاحتلال.