“حيران” تبتلعُ عمليةً عسكرية كبيرة أطلقها العدوان بـ 7 ألوية من المرتزقة
المسيرة | خاص
كشف الإعلامُ الحربي، أمس الاثنين، عن جانبٍ من تفاصيل الملحمة العسكرية الكبرى التي خاضها أبطالُ الجيش واللجان الشعبية خلال الأيام القليلة الماضية في جبهة حيران الحدودية بمحافظة حجة، والتي سقط فيها أكثرُ من 200 قتيل وجريح من المرتزِقة، دفع بهم العدو إلى حتوفهم ضمن “عملية عسكرية”، تحولت إلى فضيحة جديدة تضاف إلى فضائح الفشل العسكري المتواصلة التي يمتلئ بها رصيد تحالف العدوان منذ أربع سنوات.
بدأت العملية قبل حوالي خمسة أيّام عندما أعلن تحالفُ العدوان بشكل رسمي عن “عملية عسكرية لتحرير حيران” حشد لها مرتزِقته وساندهم بحملة إعلامية كبيرة.
كان الغرضُ من العملية العسكرية والحملة الإعلامية المرافقة لها واضحاً، وهو التغطية على الهزيمة الكبرى التي تلقاها تحالف العدوان ومرتزِقته مؤخّراً في محافظة الضالع، حَيْـثُ خسروا أكثرَ من 100 موقع بينها جبل بالغ الأهمية في خمسة أيّام فقط، سقط خلالها أكثرُ من 250 قتيلاً وجريحاً من المرتزِقة، وما زال تقدم قوات الجيش واللجان متواصلاً هناك.
وبحسب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، فقد دفع العدو السعودي بـ7 ألوية كاملة من المرتزِقة في محاولات زحف متواصلة استمرت لأربعة أيّام ضمن “العملية العسكرية” في حيران، إلا أن أبطال الجيش واللجان الشعبية كانوا قد جعلوا من المنطقة مصيدةً نارية واسعة تنتظر الإيقاع بالقوات الزاحفة.
العديدُ من الكمائن الهندسية النوعية تلقّفت ألويةَ المرتزِقة، حَيْـثُ انفجرت بهم عبواتٌ ناسفة وألغامٌ شديدة الانفجار، حوّلت أجسادَهم إلى أشلاء، وآلياتهم إلى قطع من الخردة، فيما انهالت على بقيتهم ضرباتٌ نارية متنوعة ومكثفة وموجعةٌ من قبل قوات الجيش واللجان المرابطة هناك.
وأكّــد العميد سريع أن حصيلةَ زحوفات الأيام الأربعة تجاوزت 200 قتيل وجريح من المرتزِقة، فيما تجاوزت خسائرُهم الماديةُ أكثرَ من 16 آلية، مُشيراً إلى أن طيران العدوان شن أكثر من 36 غارة لإسناد مرتزِقته إلا أن تلك الغارات لم تساعدهم بأي شيء.
المشاهدُ التي عرضها الإعلامُ الحربي، أمس، وثّقت جانباً من تفاصيل المحرقة التي تعرض لها المرتزِقة، حَيْـثُ سجلت الكاميرا العسكرية تدمير وإحراق العديد من آلياتهم، إلى جانب عدد من الضربات والكمائن التي استهدفت تجمعاتهم، كما وثّقت الثباتَ الأسطوري لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذي واجهوا على الأقدام تلك المدرعات والمصفحات، وتغلّبوا برصاصات البنادق على غارات العدو وألويته.
وعرضت المشاهد أَيْضاً عَدَداً من جثث المرتزِقة التي تحوّلت إلى أشلاء بفعل الكمائن والضربات النوعية التي تعرضوا لها خلال المحرقة.
وأكّــد متحدثُ القوات المسلحة، أن قوات العدو تعيشُ انهياراتٍ كبيرةً بعد فشل كُـــلّ محاولاتهم في التقدم بجبهة حيران.
واختفت الحملة الإعلامية الكبيرة التي أطلقها العدوان خلال الأيام الماضية، كما اختفت “العملية العسكرية” التي أعلنها بعد أن تحولت إلى واحدة من أكبر وصمات الفشل البارزة على جبينه، وبدلاً عن أن يغطي بها على هزيمته في الضالع، أضاف بها هزيمة أخرى إلى قائمة هزائمه المتواصلة منذ أن بدأ حربَه العدوانية.