ابومالك:العدوان بين الانكسار والانتحار
العدوان بين اﻹنكسار واﻹنتحار
ابومالك يوسف الفيشي
ما يجري من أحداث منذ القرن الماضي هو بكل وضوح أن هناك أسرة لقيطة تسمي نفسها مملكة ودولة قامت على دماء وأشلاء السكان الأصليين من أبناء نجد والحجاز وجيزان وعسير ونجران ككيان توسعي وطارئ ومدعوم ومزروع ومفروض بالقوة من الإستكبار العالمي ، ومنذ نشأتها صادرت هوية السكان الأصليين وثقافتهم وتاريخهم وأسمائهم وفرضت ثقافتها واسمها كأسرة عليهم.
واستمرارا في مشروع توسعها كمحمية أمريكية خدمة لأمريكا وإسرائيل شنت عدوانا غاشما وظالما لتدمير وغزو واحتلال اليمن وبتوجيهات ودعم وتغطية أمريكية صهيونية ، وبالمال حشدت بجانبها دول وجيوش عربية وإسلامية ومرتزقتها وطابورها الخامس في داخل اليمن الذي فرضتهم على الشعب كحكام في بداية العقد الحالي وهي كانت تدعمهم منذ قيام ثورة سبتمبر الأولى وتحركهم ضد الدولة والشعب والجيش والثورة.
وما حدث من قتل وعزل وطرد رؤساء واغتيالات لرموز وثوار وأحرار اليمن من الستينيات إلى ما قبل شن عاصفة غدرها، هي من صنعتها عبر مرتزقتها، وفي ثورة سبتمبر الثانية طردهم الشعب فهربوا الرياض وبهذا كانوا جزء من العدوان بوضوح وكانوا جزء منه لعقود من تحت الطاولة ، بعد هذه المقدمة نصل إلى التالي:
● لم تكن السعودية تدعم اليمن لا شعبا ولا دولة بل كانت تدعم مرتزقتها الذين يتبعونها ثقافيا وسياسيا وأمنيا.
● هي من تنفذ كل ما حدث من قتل واغتيالات وحروب داخلية وتحول دون قيام دولة قوية وجيش ومجتمع قوي في اليمن عبر مرتزقتها وهي من طعنت وتآمرت علی وحدة اليمن ولازالت عبر محاولة فرض الأقاليم السبعة التي هي لب أهداف العدوان اليوم.
● ليس هناك حرب داخلية في اليمن اليوم بل هناك عدوان للإسرة السعودية الحاكمة ومن حشدت إلى جنبها بالترغيب والترهيب من دول وجيوش ومرتزقتها الذين طردهم الشعب في ثورة سبتمبر الثانية ، حتی المواجهات في الجبهات الداخلية كمأرب وتعز والمحافظات الجنوبية هي جزء من مقاومة المعتدين والغزاة بدليل أنهم خليط من السعوديين واﻹماراتيين ومرتزقتهم المحليين.
هذا العدوان مستمر من أكثر من نصف عام على اليمن شعبا وجيشا وأرضا ودولة وبنية تحتية وتاريخ وحاضر ومستقبل بل عدوان على الحياة بكل مقوماتها .
ومن هنا يجب أن نعرف المشكلة لنعرف الطريق إلى الحل ووقف العدوان سياسيا وعسكريا وأمنيا ونعرف من نحاور وكيف نحاور وكيف نقاوم ونصمد وننتصر عسكريا وسياسيا وأمنيا وإعلاميا، بل كيف نستكمل المقاومة والصمود والإنتصار ، لأن العدوان قد خسر وانكسر حتى اليوم ووصل إلى نهاية طريق الخسران والإنكسار وهو اليوم على حافة الهاوية فإما أن يقر بخسارته وإنكساره ويعترف بالواقع ويتعامل معه ويوقف عدوانه الهمجي أو يقفز وينتحر.