وزير التجارة والصناعة يطالب الأمم المتحدة بالإلغاء التصرفات العشوائية من قبل دول العدوان بحق الشعب اليمني
المسيرة | صنعاء
نظّمت وزارةُ التجارة والصناعة في العاصمة صنعاءَ، أمس الاثنين، ندوةً بعنوان “اليمن ومنظمة التجارة العالمية”، وذلك عن طريق قطاع التجارة الخارجية التابع للوزارة ومكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية.
وفي الندوة أكّــد وزير الصناعة والتجارة عبدالوهاب الدرة، أن الانضمامَ إلى منظمة التجارة العالمية حَـقٌّ من حقوق أية دولة بما فيها اليمن، لافتاً إلى السلبيات والإيجابيات من انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية.
وطالب منظمةَ التجارة العالمية والأمم المتحدة وأحرار العالم بإلغاء التصرفات والقرارات غير القانونية التي يتخذها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني على مدى أربع سنوات بما في ذلك العمل على فتح مطاري صنعاء والمكلا.
وأشار الدرة إلى أن فتح المطارات والموانئ سيتيح المجال للتجار ورجال المال والأعمال التحرك إلى جانب إتاحة الفرصة للمرضى السفر للعلاج بالخارج والمساهمة في نقل الأدوية والبضائع الهامة خَـاصَّــةً تصدير المنتجات اليمنية عبر الطيران، مطالباً بالسماح للسفن التجارية الخَـاصَّــة بالمشتقات النفطية بالدخول وإطلاقها خَـاصَّــة في ظل وجود تصاريح لها من الأمم المتحدة والعمل على نقل لجنة التحقق والتفتيش من جيبوتي إلى ميناء الحديدة وفْــقاً لاتّفاق السويد والتأكيد على حرية السوق.
وشدّد على ضرورة تحييد الاقتصاد الوطني بما يخفف من معاناة اليمنيين، مشيداً بدور القطاع الخاص ونشاطه التجاري وكذا دور رأس المال الوطني خلال الفترة الماضية.
وحثَّ وزيرُ الصناعة والتجارة رأس المال الوطني على مراعاة ظروف المواطنين خَـاصَّــة مع قدوم شهر رمضان المبارك، مؤكّــداً أن المخزونَ الغذائي متوفر في كافة المحافظات وأن السفن التجارية ستدخل الموانئ اليمنية خلال الأَيَّـام القادمة.
وأكّــد دعمَ وزارة الصناعة والتجارة وتشجيعها للتجار ورجال المال والأعمال في الاستثمار المحلي، لافتاً إلى أن هناك عشرة مشاريع صناعية سيتم وضع حجر الأساس وتدشين العمل فيها لها خلال الفترة المقبلة.
فيما أكّــد نائبُ رئيس الوزراء للشؤون التنموية والاقتصادية الدكتور حسين مقبولي أن اليمن انضم رسمياً إلى منظمة التجارة العالمية ليصبح العضو الـ160 في المنظمة بعد استكمال إجراءات المصادقة على الانضمام من قبل السلطتين التنفيذية والتشريعية، مُشيراً إلى أن هذا الانضمام جاء تتويجاً لجهود ومفاوضات شاقة بذلها اليمن على مدى 13 عَاماً دون إدراك لحجم التحدي للاقتصاد الوطني.
وتطرق الدكتور مقبولي إلى أن الهدف المعلن لمنظمة التجارة العالمية تحرّر السوق من القيود واختراق أسواق الدول النامية والضعيفة بمنتجات الشركات الكبرى وإعفاءات جمركية وامتيازات تجعل المنتج الخارجي أقل كلفةً من المحلي، ما يشكل ذلك تحدياً على التنمية في الدول النامية وتكون الفائدة للدول التي تمتلك التكنولوجيا والإنتاج بأقل كلفة.
ولفت إلى انعكاساتِ منظمة التجارة العالمية على الدول العربية ومنها ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية خَـاصَّــة الغذائية وكذا ارتفاع تكاليف برامج التنمية إلى جانب تحمل بعض الدول العربية المستوردة للغذاء أعباء وصعوبات في توفير احتياجاتها من المواد الغذائية.
وتناولت الندوة التي حضرها نائب وزير الصناعة والتجارة محمد الهاشمي ووكلاء الوزارة والوكلاء المساعدين ومدراء العموم وممثلي القطاع الخاص والغرفة التجارية واتحاد الغرف التجارية، عدد من المحاور، حَيْـثُ تناول رئيس مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية خليل سعيد الصباري في المحور الأول، مراحل انضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية.
وتطرق مدير عام الاتّفاقيات والمناطق التجارية بالوزارة كمال سلطان الخامري خلال المحور الثاني للندوة إلى مخرجات انضمام اليمن إلى منظمة التجارية العالمية.
فيما أشار مدير عام حماية الإنتاج الوطني حلمي الحمادي في المحور الثالث للندوة إلى آليات حماية الإنتاج الوطني وفْــقاً لاتّفاقيات المعالجات التجارية في منظمة التجارة العالمية.
وعرّج منسق مكتب الاتصال والتنسيق مع منظمة التجارة العالمية ألطاف يحيى الغفًاري، في المحور الأخير للندوة على آخر مستجدات منظمة التجارة العالمية 2018م.
وأثريت الندوة بالمداخلات والنقاش المستفيض من قبل المشاركين حول مسيرة انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية والجهود المبذولة من قبل الحكومات اليمنية المتعاقبة في إطار الاندماج في نظام التجارة العالمية متعدد الأطراف واقتصاد اليمن في الاقتصاد العالمي.