في جبهة العود ومريس.. المجتمع يبارك الانتصارات .. بقلم/ سند الصياد
شكّلت الانتصاراتُ النوعية الأخيرة لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة في محافظتي الضالع وإب نقطةَ تحول مفصلية على مختلف المسارات، حَيْــثُ تزامنت مع تدشين العام الخامس من الصمود وَترجمت على الميدان أولى البشائر التي حوتها مضامينُ خطاب قائد الثورة ورئيس المجلس السياسيّ الأعلى وَكذلك تصريحات وزير الدفاع، والتي آذنت في مجملها بقرب موعد الحسم العسكريّ في مختلف جبهات الذود عن الوطن وسيادته واستقراره.
وما عزّز هذه الانتصاراتِ في تلك المنطقة يعود إلى عدة عوامل، أهمها الوعي الثقافي والمجتمعي المرتفع لدى أبناء القبائل الذي تنامى بفعل أبعاد المشروع الثوري والوطني الذي يضطلع بتنفيذه ميدانيا رجالُ الجيش واللجان، في المقابل انكشاف المشروع العبثي لتحالف دول العدوان وسعيها لتفكيك النسيج الوطني والاجتماعي والأخلاقي لدى اليمنيين عُمُوماً، ناهيك عن سلوكيات وتباينات أدواتها التي لا تملك مشروعاً سوى الارتزاق وَالارتهان وتنفيذ ما يملى عليها من مموليها على حساب مجتمعها وَأمنه واستقراره.
وبرغم هالةِ التحريض والتخويف واستدعاء النعرات والمناطقية، واللجوء إلى الكذب والتزييف والتهويل، التي لجأ إليها تحالُفُ العدوان وَإعلامه وأدواته في المنطقة بغية حشد المجتمع إلى جانبهم وإرهاب وجاهات ومشايخ وأبناء المنطقة الأحرار، إلّا أن كُـلّ تلك الهالة تساقطت دعواتُها وَاتضح زيفُها ولم يلتفت إليها المجتمع بل زادته قناعةً بأن مثل هذه الأدوات ومشروعها لا يمكن أن يراهن عليها إلّا جاهلٌ ولا يمكن أن تكون محلاً لثقة المواطن بعد أن سقطت الأقنعة تباعاً وظهر المُخَطّطُ بصورته الواضحة والبشعة.
كان المشهدُ المؤسفُ في تعز القريبة حاضراً والمآلات التي وصلت إليها المناطقُ الواقعةُ تحت سيطرة أدوات الارتزاق من نزف على كُـلّ المستويات، وألقى بظلاله على الموقف، كما أن هناك الكثيرَ من المعطيات التي كان لها دورٌ في تسهيل مهام الرجال المرابطين، فتأريخُ الصراعات في المنطقة منذ السبعينيات وما أفرزته من سلبيات أوصلت المجتمعَ إلى حالة من النضج في التعامل مع المواقف وتمحيصها للوصول إلى ما هو أفيدُ للمنطقة والوطن عُمُوماً..
ولا يزال الأملُ يحُفُّ أبناءَ المنطقة بأن يحقّــقَ رجالُ الرجال المزيدَ من الانتصارات النوعية في ما تبقى من جيوب العبث الخارجي والتي تشكل هاجساً أمنياً ومجتمعياً جراء عدم مسؤوليتها وسعيها لهدم كُـلّ أُسُسِ التعايش والأمن والسكينة.
بارك اللهُ في تضحيات ونضالات القوات المسلحة والأمن واللجان وَكل رجل حُرٍّ غيور على دينه ووطنه وعزته وكرامته، في مختلف جبهات الشرف، ووفّق اللهُ قيادتَنا الثوريةَ والسياسيّةَ إلى كُـلّ ما يحقّــقُ لهذه البلاد رفعتَها وَمجدَها.