مواطنون وأكاديميون لصحيفة المسيرة: عطاء ومشروع أعاد للأُمَّــة مسارها
المسيرة | محمد ناصر – أيمن قايد
يحيي الشعبُ اليمني ذكرى عظميةً وعزيزة ذكرى الفاجعة رحيل العلَم الرباني الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ، ومع دخول العام الخامس من الصمود الأسطوري بوجه العدوان السعودي الإماراتي الملبي لأهواء ورغبات أسياده الصهاينة أمريكَا وإسرائيل، يؤكّد شعب الحكمة والإيْمَــان أن صموده وشموخه أمام التكالب العالمي يعود إلى المنهج السوي الذي أتى به الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ولتسليط الضوء بشكل أوسع حول العلم الرباني الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، صحيفة المسيرة قامت باستطلاع ميداني لعدد من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والسياسية والمثقفة والمواطنين.
وَتحدث عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور سعد العلوي، بأن “شخصية الشهيد القائد لها الدور الكبير في تأريخ الأُمَّــة الإسْلَامية وفي عطائه الكبير من خلال الدروس التي قدمها لنا والتي من أهمها الانتصار للحق والمستضعفين وللأُمَّــة بكلها”، مضيفاً: “الشهيد القائد جاء في وقت طغت فيه الاعتداءات وشكلت تحديا كبيرا وهناك زعامات انجرّت إلى تولي المشروع الأمريكي، إلّا الشهيد القائد هو الوحيد الذي اتجه إلى المشروع القُــرْآني وحرّك أبناء الأُمَّــة من خلال القُــرْآن للنهوض بها”.
وتطرق الدكتور العلوي، إلى أن مشروع الشهيد القائد المتجسد في المسيرة القُــرْآنية تحول إلى مشروع عملي تغلب من خلاله على الهيمنة الأمريكية، مُشيراً إلى كُــلّ المفاهيم والنظريات التي ذكر الشهيد القائد أنها هي التي نعيشها اليوم واستطعنا تفهمها وتعقلها والتغلب على المؤامرات الصهيونية في المنطقة، لافتاً إلى أنه ” لولا مشروع الشهيد القائد رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ لما كان هذا الصمود والعطاء والتضحيات والاستبسال الذي تجسد من خلال من استقوا من هذا المشروع العظيم وتجسد في الميدان أثناء التحَـرّك والمواجهة”، داعياً إلى مزيد من الصمود ومزيد من التمسك بهذا المشروع العظيم وبمبادئ المسيرة القُــرْآنية وكذا رفد الجبهات بالقوافل والرجال لمواجهة هذه الهجمة الشرسة من قبل طغاة العصر أمريكا وإسرائيل على بلادنا.
العامُ الخامس هو عامُ النصر بإذن الله تعالى
ووجّه عميد التربية رسالة لقوى العدوان قائلاً: “إننا صامدون حتى مائة عام وَإذَا كان العام الرابع هو عامَ الصمود سيكون العام الخامس هو عام الصمود والانتصارات بإذن الله والتحول الكبير على المستوى العسكري والسياسي وكل المستويات”.
كما تطرق الدكتور سعد العلوي، إلى أن ثقافة الشهادة هي التي لا يمتلكها الأعداء ونحن أُمَّــة تعشق الشهادة واما نصر أَو شهادة، قائلاً: إن “هؤلاء الشهداء ابتداءً من الشهيد القائد إلى كُــلّ الشهداء هم من يصنعون جسرا من الحرية ونحو العزة والكرامة والاستقلال، ودماؤهم الطاهرة هي التي صنعت النصر والكرامة وهي سر الصمود”.
حطم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف في صدور الناس تجاه أمريكا وإسرائيل
وفي ذات السياق أكّــد رئيس تحرير مجلة أقلام حرة عبدالجليل الموشكي، أن ذكرى الشهيد القائد هي ذكرى إحْيَــاء الأُمَّــة وإعادتها إلى إطار الانتماء الإسْلَامي، مضيفاً: “الشهيد القائد جاء في زمن قد استفحل فيه الطغاة في جسد الأُمَّــة وبالذات في شعبنا اليمني من خلال التطبيع والعمالة، والشهيد القائد هو من حذّر الأُمَّــة من ذلك من خلال إطلاق الصرخة من واقع استشعاره بأهميتها لتحصين الأُمَّــة ومواجهة أعدائها”.
من جانبه أشار خطيب جامع البلقة بحي الكويت محمد غالب المطري، إلى أن الشهيد القائد تحَـرّك بالمشروع القُــرْآني وأرسى منهج القُــرْآن الكريم الذي يعتبر المنهج الإلهي والوثيقة الربانية التي بيننا وبين الله سبحانه وتعالى، المنهج الذي تجمع عليه كُــلّ الأُمَّــة الإسْلَامية، لافتاً إلى أن الشهيد القائد شدَّ الأُمَّــة إلى القُــرْآن الكريم وأحيا المفاهيمَ الإيْمَــانية الواعية، واليقين والثقة بالله في قلوب الناس في هذه المرحلة التي يعيش فيها المسلمون أزمةَ ثقة بالله.
وقال المطري: “المسلمون يعيشون حالةَ عدم الثقة بالله ولو وثقوا به لما خافوا من الأسلحة الأمريكية فهي قشة وليست عصا غليظة، والشهيد القائد أكّــد أن العصا الغليظة هي جهنم، وهو من حطم جدار الصمت وكسر حاجز الخوف في صدور الناس، في الوقت الذي كانت فيه الحكومات العربية والزعماء والحكام العرب والمسلمون يسارعون إلى تولي اليهود والنصارى، فيسارعون إلى خدمة أمريكا ويسارعون إلى التودّد والتقرب من أمريكا في نفس الوقت الذي شنوا فيه حملتهم وحربهم على صعدة ومران لأكثر من ستّ حروب، لماذا هذه الحروب؟؛ لأَنَّ الهدى ظهر؛ ولأن نور الله سطع، ويقول الله عنهم “يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله أن يتم نوره…”، وقد رأينا كيف أتم الله نوره في صمود شعبنا اليمني لأربعة أعوام مستمداً صموده وثباته وتحديه لكل المؤامرات خلال كُــلّ الحروب التي شُنت عليه.
ولفت المطري، إلى أن ملازم الشهيد القائد بينت عظمة النهج الإلهي وعظمة قرين القُــرْآن وعظمة الصمود اليماني الذي يتجلى في هذا الوقت، داعياً إلى كثرة الاستذكار لسيرة شهيد هذه الأُمَّــة في هذه المناسبة، مؤكّداً أن الأُمَّــة خسرت علَماً من أعلام الهدى، وَأن أعظم نكبات الأُمَّــة اليوم أن تفقد أعلامها وعلماءها الذين في حركاتهم وتحَـرّكهم عزة لها ولشعوبها.
بدوره قال المواطن إبراهيم الجرموزي: “الشهيد القائد أخرجنا من الضلال والفساد والانحلال والتبعية والذل إلى الهدى والحق والحرية والشجاعة”، لافتاً إلى أهمية الملازم الذي قدمها لهذه الأُمَّــة، والتي أعادتنا إلى كتاب الله.
فيما أكّــد أحد أفراد اللجان الشعبية أبو حمزة، أن الشهيد القائد قرآن ناطق، وملهم لهذه الأُمَّــة صحّح لها المنهجَ وأحيا فيها العلاقة بالله والثقة به، فهو لنا قائد أغاثنا الله به وبعثه رحمة لينقذنا في هذه المرحلة الحساسة، مشيراً إلى أن مكر قوى العدوان ومرتزقتهم إلى زوال وأن كلمة الله هي العليا ووعده لعباده المؤمنين بالنصر يلوح في الأفق.
الشهيد القائد هو الحصن الحصين للأُمَّــة الإسْلَامية في مواجهة قوى الشر
وفي ذات السياق قال نصير القراحي أمين عام ملتقى الطالب الجامعي: “أحيا أبناء الشعب اليمني ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، العالم الرباني الذي أحيا نفوس الأُمَّــة وأعاد لها عزتها وكرامتها بمشروعه القُــرْآني، مُضيفاً: “منهج الشهيد القائد بنى به أُمّة واعية مستنيرة ومستبصرة وجعل منها أُمّة صابرة وثابتة ومتحَـرّكة لمواجهة جميع الأخطار والتحديات، مؤكّداً أنه الحصنُ الحصينُ لهذه الأُمَّــة، التي تواجهُ العدوانَ السعودي الأمريكي، وبه استطاعت أن تواجه وتصمد وتنتصر بإذن الله تعالى.
وفي الوقت نفسه أوضح الأُستاذ علي الوجيه مسجل عام جامعة صنعاء، أن الذكرى السنوية لشهيد القائد سلام الله عليه، ذكرى عظيمة تجلت في آفاق المواطن اليمني، وتبنت الفكر المنهجي والشريعة الإسْلَامية وفكر الجهاد ضد أعداء الوطن، مضيفاً: “كل يوم نتعلم شيئا جديداً من خلال المحاضرات أَو الدروس اليومية، التي نقرأها أَو نستمع إليها من ملازم الشهيد القائد، التي وضح فيها معنى الدين حيث كان لها صدىً كبيرٌ في واقع المواطن اليمني المؤمن”.
وأكّــد الوجيه، أن مشروع الشهيد القائد مشروع قرآني، أنقذ الأُمَّــة من الفكر الوهّابي والثقافة المغلوطة؛ لأَنَّه منطلق من القُــرْآن ومن معانيه ويعرّف الإنسان بما قال القُــرْآن الذي به خطونا إلى الحق وبه انتصرنا خلال الأربعة الأعوام من العدوان، مُضيفاً: “وما صمود الشعب اليمني إلّا دليل واضح للعالم مقارنة بدول الوطن العربي المحتلّة، التي لم تؤمن بالقُــرْآن ولم تطبق مبادئه وقوانينه؛ وبسبب الضعف الديني لتلك الشعوب منها الشعب العراقي، استطاعت أمريكا أن تحتل العراق لكن اليمن غير ذلك؛ لأَنَّ الشعب اليمني لديهم عقيدة دينية وقرآنية، ولهذا لن يستطيع العدوان احتلال بلادنا أَو اختراق شعبنا اليمني؛ لأَنَّه شعب مترابط لا توجد فيه الخيانة ويعتز بقائدة القُــرْآني الذي أحيا فينا الجهادَ من أجل الدين والوطن والعزة والكرامة.
الشهيدُ القائدُ أحدث ثورةً جهاديةً أطاحت بالحرب الفكرية
وحول الحرب الفكرية ومواجهتها يقول يحيى محمد حُميد رئيس قطاع التلفزيون: “الشهيد القائد أحدث ثورة فكرية لاستنهاض الأُمَّــة من حالة البؤس والشقاء والذل والهوان لتعيش في أعلى مراتب العزة والكرامة والبذل والعطاء”، مبيِّنًا العودة إلى كتاب الله النهج القويم الذي به صلاح الأُمَّــة في الدنيا والآخرة.
وأضاف يحيى حُميد: “في ذكرى استشهاد الشهيد القائد نستلهم عظمة التضحية والبذل والعطاء والثبات على الموقف الحق لنعيش أعزاءَ وكرماء في الدنيا والآخرة”.
بدوره قال محمد أبو طالب مدير قناة الإيْمَــان: “ذكرى استشهاد القائد تعني للأُمَّــة أن الحق أحق أن يُتبع وأن السير في خط القُــرْآن هو نهجنا الذي لا حياد عنه، ومنها نستلهم الثبات على المبادئ التي فيها سنحقق معاني العزة والكرامة”.
إلى ذلك، قال أحد ذوي الاحتياجات الخَاصَّـة الإعلامي عابد أحمد عتيق: “نتعلم الصبر والصمود والعطاء من تضحيات الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ حيث كشف مخططات الأعداء من اليهود والنصارى وأيضاً المشوهين للإسْلَام من التكفيرين وغيرهم، مضيفاً: “في هذه المناسبة نوجه رسالةً إلى سيدي عبدالملك أننا لن نتركه وسنمضي وراءه حيث ما يشاء”.
متابعاً حديثه، “العدوان اتضح للجميع أنه عدوان متخبط لا يستثني أحداً والدليل استهدافه لمركز المكفوفين”، مضيفاً: “أتمنى أن أكون بصيراً كي أمتطي سلاحي وأتوجه لمقاتلة المعتدين علينا آل سعود”.
فيما أكّــدت سندس شاجع مندوبة ملتقى الطالب الجامعي كلية الإعلام، أن ذكرى الشهيد القائد محطة لأخذ الدروس والعبر واستلهام حياته العطرة المليئة بالتضحيات والذي أنشأ منهجا ودستورا لخدمة الأُمَّــة الإسْلَامية، مضيفة: نعاهده بأننا سنواصل المشوار بالمضي في درب المسيرة القُــرْآنية.
وفي ذات السياق أشار صدام الأهدل صاحب مكتبة الإيْمَــان، إلى المنهج الذي أتى به الشهيد القائد المتمثل في المسيرة القُــرْآنية وأثره في مواجهة الظالمين، مُضيفاً: “ذكرى الشهيد القائد ذكرى عظيمة على قلوبنا والمنهج الذي أتى به أحدث نقلة نوعية على مستوى الوطن العربي بالكامل ونعاهده بأننا على الدرب ماضون”.
عبدُالسلام سائق الباص يؤكّد، أن الشهيدَ القائد أتى بمنهج قرآني واجه أعداءَ الأُمَّــة الإسْلَامية أمريكا وإسرائيل، وأضاف: “سنتمسك بهذا المسيرة القُــرْآنية ونمضي في درب العظماء حتى يحقق النصر”.
وحول الواقع المعاش للأُمَّــة الإسْلَامية أكّــدت هناء الوجيه مدير عام الإعلام في الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية، أن الشهيد القائد رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ شخّص الواقع الفعلي للأُمَّــة الإسْلَامية، مضيفة “وبالتالي استطاع أن ينشئ مجتمعاً موحداً يتحرك وفق مسار قرآني”.
وأضافت هناء الوجيه، “المنهج الذي أتى به الشهيد القائد رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ يعتبر منهجاً متكاملاً مستوحىً من القُــرْآن الكريم ونستطيع أن نقول: إن من تمسك بالمنهج سيصل بفضل من الله إلى الكمال الإيْمَــاني”، متطرقة إلى أن من يقرأ الملازم يعتقد أن الشهيد القائد قد كتبها في الوقت الحالي وهو ما يجسد الرؤية العميقة التي تمتع بها الشهيد القائد، مشيرة إلى ضرورة بناء اليمن الحديث المتمثل في الرقي والحضارة المنبثق من القُــرْآن الكريم والتحلي بكل ما جاء به.
من جانبه، الدكتور أمين المطري مدير الخدمات بمستشفى متنه أشار إلى ذكرى العظيمة ذكرى الشهيد القائد وأهميتها في التحلي بالصبر والثبات في مواجهة أعداء الأُمَّــة قوى الهيمنة والغطرسة الصهيونية أمريكا وإسرائيل، مُضيفاً: “نعاهد الشهيدَ القائد حسين بدر الدين الحوثي وأخاه العلَم القائم عبدالملك بدر الدين الحوثي بأننا لن نكونَ مظلةً للمفسدين وسنواجه الظالمين حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولاً”.