السيد عبدالملك الحوثي يقارن بين هرولة الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وموقفها الضعيف في تونس بشأن القدس والجولان المحتلّ
المسيرة| خاص:
استهجَنَ السيدُ عبدالملك الحوثي الموقفَ الضعيفَ الذي خرجت به القمةُ العربية في تونس إزاء قرار ترامب ضَمَّ الجولان السورية المحتلّة للعدوّ الصهيوني، مشيراً إلى أن البيان بصيغته اللطيفة والمؤكّدة على أن الجولان سورية والقدس فلسطينية عربية إسْلَامية، لم يأتِ بأي جديد، وأنه أقصى ما يمكن أن تقدمه تلك الأنظمة بات لدى غالبيتها خطوات عملية للتطبيع والتحالف والتعاون الفعلي والعملي مع إسرائيل وأمريكا في مشاريع كثيرة تهدفُ إلى تدمير الأُمَّــة وتعزز من الهيمنة الأمريكية عليها، بما فيها الجولان السورية والأراضي الفلسطينية.
وقارن قائدُ الثورة في خطابه أمس بذكرى الشهيد القائد، بين البيان الصادر عن قمة تونس والذي خلا من أية مواقف جدية تجاه الموقف الأمريكي بشأن الجولان السوري، بما تقوم به بعض الأنظمة العربية في مواجهة مَن يتصدى للخطر والتهديد الأمريكي الإسرائيلي بشكل فعلي وصحيح، وكيف أن من يقاوم إسرائيل بالفعل والموقف يكونُ عدواً لتلك الأنظمة، وكيف أنها تعاديه وتحاربه وتستهدفه بكل أشكال الاستهداف “سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً” وتسعى بكل ما تستطيع وبمختلف الوسائل والأساليب إلى إضعافه.
وأشار السيد إلى أن غالبية تلك الأنظمة التي اجتمعت في تونس تعملُ لخدمة إسرائيل في محاربة من يقاومُ إسرائيل سواء في لبنان كحزب الله أو في فلسطين كالمقاومة الفلسطينية، أو في سورياً أو أي مكان في المنطقة العربية، فمَن يُعادِ إسرائيل يعادوه ويشتغلوا ضده بكل الوسائل والأساليب، متسائلاً: “هل يمكن لأمة أن تراهنَ على تلك الأنظمة في حماية نفسها وهم على هذا النحو وبهذه الشاكلة والطريقة وبهذه السياسة”، وقال بأن قراراتها “مجرد إجراءات شكلية للتغطية على فشلها وإخفاقاتها في حماية الأُمَّــة ومقدساتها، وأن هذا ليس بجديد عليهم وقد اعتادها الناس منهم خلال المراحل السابقة”.