قوات حفتر تحاصر مدينة طرابلس لإسقاط الحكومة المعترف بها دولياً
المسيرة| متابعات
في ظل تنديد دولي بالتصعيد في ليبيا ودعوات إقليمية ودولية للتهدئة، تتواصل المعارك في ضواحي العاصمة طرابلس بين قوات المنقلب على الحكومة الشرعية خليفة حفتر المدعوم إماراتياً، وقوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج.
وقوات خليفة حفتر تتلقى الدعم والمساندة من قبل دولة الاحتلال الإماراتي وذلك لإسقاط الحكومة الشرعية وفق أجندات دويلة الإمارات التي تنفذها في المنطقة، ليتضح تناقضها الواضح في زعمها بدعم ما تسمى حكومة الفارّ هادي والتي يطلق عليها المسمى الشرعية ضد ما تدعيه بأنهم انقلابيون، في وقت تسعى إلى إسقاط حكومة شرعية معترف بها دوليًّا في ليبيا، ليتضح أن دويلة الإمارات ليست سوى أداة لتنفيذ المخطط الصهيوأمريكي في المنطقة ولا يهمها شرعية أو انقلاب وإنما تبحث عن طرف يوافق على إملاءاتها وتنفيذ سياستها التدميرية لشعوب المنطقة.
وكانت السلطات الليبية قد أعلنت، أمس السبت، استعادة السيطرة على مطار طرابلس الدولي، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات وصدت هجوماً في منطقتي أبو شيبة والهيرة، وأكدت أن المعركة ستستمر إلى حين القضاء على مصدر التهديد بحسب تعبيرها.
وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا: إن الوضع الأمني داخل مدينة طرابلس جيد وممتاز واستطاعت هذه القوات التسلل إلى مطار طرابلس وتعدت حتى مطار طرابلس والآن تم إرجاعها وتم تحرير مطار طرابلس بالكامل والمعركة في قصر بن غشير”.
يُذكر أن قوات حفتر أعلنت أنها سيطرت على مطار طرابلس وحي السواني غرب المدينة , بعد سيطرتها على مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع. وتوعدت بمواصلة عملياتها لحين تحقيق أهدافها.
من جانبه، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى الشأن الليبي، غسان سلامة،، أمس السبت، أن المنظمةَ الدولية تعملُ على تجنيب ليبيا المزيد من التصعيد.
قال سلامة في مؤتمر صحفي عقده بطرابلس: إن البعثةَ الأمميةَ في ليبيا عملت طيلة عام على الملتقى الوطني الذي أرادَت منه أن يكون نقطة تجمع كلمة الليبيين للخروج من الانسداد السياسي، مضيفاً: نحن مصرون على عقدِ المؤتمر بين الأطراف الليبيين في موعده المقرر بين 14 و16 أبريل، إلا إذا منعتنا ظروفٌ قاهرة”.
وأوضح المبعوث الأممي: “نريد أن نطمئن الليبيين أننا باقون إلى جانب الشعب الليبي لإنجاح العملية السياسية دون اللجوء إلى التصعيد”.