أسئلة صادقة .. بقلم/ يحيى المحطوري
ماذا لو كان طفلُك ممزَّقَ الأشلاء ومحروقَ الأحشاء في غارة سعوان؟..
هل تشعُرُ بالألم لما يحصل لغيرك كما لو كان فيك؟!
أم أنك أصبحت متبلدَ الشعور ميتَ الضمير..؛ بسبب ذنوبك التي أثقلتك.. ومعاصيك التي أوبقتك؟؟
هل تغضَبُ لهذه الحُرُمات التي انتُهكت.. كما تغضَبُ لنفسك الأمّارة بالسوء.. أو للمال الذي مُنِعْتَ منه.. أو للمنصب الذي تستميتُ في الدفاع عنه؟..
أقسمُ صادقاً..
إننا لن نكونَ بمنأىً عن السؤال أمام الله عن كُلّ دمٍ سُفِكَ وأُمّ أثكلت وأب بات محروقَ الفؤاد.. لا يجد سبيلاً لدفن حزنه وحبس دمعته..
ماذا عملنا لوقايتِهم والدفاعِ عنهم وحمايتهم؟؟
ماذا أعددنا أو شاركنا فيه من الأعمال لردع عدوهم؟؟
ماذا بذلنا من أجل نُصرتهم؟؟
ماذا فعلنا من أجل الثأر لدمائهم والوفاء لشهدائهم؟؟
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ، وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا..
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..