لا أملَ منك يا مستر غريفيث .. بقلم د/ أحمد الصعدي
على وَقْـــعِ مجزرة حي سعوان المروّعة حَلَّ في صنعاءَ المكلومة مبعوثُ الحكومة والمخابرات البريطانية، المقنَّع بصفة مبعوث أُمَــمي لتهدئة الخواطر ومحاولة بَثِّ أوهام سلام جزئي أول من رفضه حكومةُ بلاده وهي ذاتها التي أرسلت أكثر من ستة آلاف تقني إلى القواعد العسكرية السعوديّة للقيام بكل ما يلزم لجعل طائرات التايفون ترتكبُ المجازرَ البشعة بحق اليمنيين.
ودورُ هذه الطائرات كما أكّــد التقنيون أنفسهم أهمُّ من دور الطائرات المصنَّعة في أمريكا إلى حَــدِّ أنه بدون التايفون تتوقف الحرب.
يجبُ أن يعرفَ هذا المبعوثُ المراوِغُ أن اليمنيين يعرفون أن القناع الأُمَــمي الذي يرتديه لا يلغي؛ كَــوْنه يؤدي مهاماً تستهدفُ نفسَ الغاية التي من أجلها يعمل مهندسو طائرات التايفون في القواعد السعوديّة.
ليذهَبْ هذا التمساحُ غريفيث لحلبِ أموال المنظمة الأُمَــمية وتنظيم مؤتمرات لناشطين وناشطات من أطفال أنابيب السفارات والمنظمات، فهو غيرُ معنيٍّ بمن يموتون بالقنابل البريطانية وبالحصار والأمراض، بل بتجميل الوجه القبيح للعدوان الذي تمثل بلاده ركناً فاعلاً فيه.
لا أهلاً ولا مرحباً يا سليلَ صانعي نكبات شعوبنا العربية.