الاحتلال الإماراتي يستحدث ميناءَين في سقطرى ويضاعف مليشياته المسلحة
المسيرة | خاص
واصل الاحتلالُ الإماراتي تصعيدَ تحَــرّكاته العسكريّة في محافظة أرخبيل سقطرى، وقام مؤخّراً بإنشاء مينائين خاصين لقُــوَّاته وسُفُنِه، بالتزامن مع استمراره بتجنيد واستقدام المليشيات المسلحة، في إطار نشاطاته المكثّــفة لتعزيز سيطرته على المحافظة وقمع أية معارضة شعبيّة، واستباق أية متغيرات ميدانية قد تعيق تواجده.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلالَ الإماراتي استحدث مؤخّراً ميناءَين في سقطرى، أحدهما عسكريّ يتم استخدامه لاستقبال السفن العسكريّة التابعة للإمارات والتي تحمل المليشيات والجنود إلى المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الميناءَ الآخر مخصص للاصطياد، مشيرة إلى أن هناك شركات اصطياد إماراتية وأجنبية عملاقة تعمل في سقطرى بترخيص من الاحتلال الإماراتي، وذلك ضمن عمله المتواصل على نهب ثروات المحافظة، حَيْــثُ قام خلال الفترات الماضية بسرقة الكثير من الأشجار والطيور والنباتات النادرة الموجودة هناك وأرسلها إلى الأراضي الإمارتية.
وحصلت صحيفة المسيرة على خرائط مأخوذة عن “جوجل” تظهر موقعَي الميناءَين اللذين أنشأهما الاحتلال في الجزيرة.
وكشفت المصادرُ أن استحداث الميناءَين يأتي بعد عودة عدد كبير من المليشيات المسلحة التي كان الاحتلال قد أرسلها إلى عدد من المحافظات الجنوبية المحتلّة، لتلقي التدريبات، من أجل تشكيل ما يسمى “النخبة السقطرية” على غرار بقية مليشيات “النخبة” التابعة للإمارات في محافظات الجنوب.
وأوضحت المصادر أن الاحتلال استقدم عَــدَداً من الآليات العسكريّة بالتزامن مع وصول المليشيات، وأن تلك المليشيات باشرت استحداثَ العديد من المواقع العسكريّة فور وصولها.
التحَــرّكاتُ الإماراتية المتصاعدة في سقطرى رفعت مستوى الانقسام بين حكومة الفارّ هادي ومرتزِقتها والاحتلال الإماراتي ومرتزِقته، ضمن الصراع المتواصل الذي يخوضه الطرفان في مختلف المناطق المحتلّة، وهو الصراع الذي أسهم في فضح الكثير من جرائم وفساد الطرفين على حَــدٍّ سواء طوال الفترات الماضية.
وفي هذا السياق أصدرت ما يسمى “الهيئة الوطنية لحماية السيادة” الموالية لحكومة المرتزِقة، أمس الأول، بياناً حذرت فيه من استحداث الإمارات ميناءً عسكريًّا في محافظة سقطرى، وطالبت الإمارات “بالتوقف عن الممارسات الاستعلائية التي تتم بإيعاز مباشر من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد” الذي وصفته بأنه “طامع في ربط سقطرى بإمارة أبو ظبي”.
وكشف البيان أن “ولي عهد أبو ظبي بدأ باحتكار تسيير الرحلات إلى سقطرى عبر شركة خطوط طيران إماراتية” فيما يتم إغلاق المطار أمام الرحلات اليمنية.
وأضاف أن أبو ظبي تتحَــرّك تحت غطاء “الهلال الأحمر الإماراتي” لممارسة “أشكال متعددة وخطيرة من استقطاب الشباب في عملية تجنيد الهدف منها إنشاء حزام أمني وتشكيلات عسكريّة تابعة للمشروع الإماراتي السيئ الذي نرى تداعياته الخطيرة في محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة وساحل حضرموت” حسب تعبير البيان.
وكانت عدة مصادر محلية وإعلامية قد كشفت خلال الفترة السابقة أن الاحتلالَ الإماراتي كثّــف نشاطات الاستقطاب والتجنيد داخل سقطرى، وقام بإرسال العديد من العناصر إلى محافظات الجنوب المحتلّة، وإلى الأراضي الإماراتية لتلقي التدريبات، وأوضحت أن تلك المليشيات تضم عناصرَ نسائية أَيْضاً.
وأفادت مصادر محلية، الأسبوع الماضي، بأن الاحتلال الإماراتي استقدم مليشيات مسلحة من الهند وباكستان، إلى إحدى قواعده العسكريّة في جزيرة سقطرى، ضمن تصعيده العسكريّ المتواصل هناك.