موظفو شركة النفط في عدن يتهمون مكتب الفارّ هادي بإدارة الفساد في سوق المشتقات النفطية
المسيرة | عدن
في تحرك شعبي يفضح قرارات حكومة المرتزقة الأخيرة بخصوص فرض القيود على استيراد المشتقات النفطية، ويكشف مدى فسادها وتعمدها لمضاعفة معاناة الشعب اليمني في إطار الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على البلاد، نفذ موظفو شركة النفط بمحافظة عدن، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية تنديداً بقرارات حكومة المرتزقة بشأن تدخل شركة مصافي عدن في بيع وتسويق المشتقات النفطية، متهمين مكتب الفارّ هادي بإدارة الفساد في قطاع النفط.
وأكّــد المشاركون في الوقفة التي أقيمت أمام القصر الجمهوري بمنطقة معاشيق، أن تدخلَ شركة مصافي عدن ببيع وتسويق الوقود يعتبر مخالفاً للقانون؛ لأَنَّ ذلك مهمة شركة نفط عدن بشكل حصري.
وكشف المحتجون أن مدير مكتب الفارّ هادي، المرتزق عبدالله العليمي هو المسؤول عن هذه الخطوة؛ لأَنَّه أصدر بالسماح لمساكب مصافي عدن بتسويق النفط محلياً وبيعه.
وَأَشَارَ المتظاهرون إلى أن نائب مدير مكتب الفارّ هادي، أحمد العيسي، وهو الشخصُ الوحيد المحتكر لاستيراد النفط، قام بإيقاف ضخ الوقود لشركة النفط منذ أكثرَ من أسبوع من أجل احتكار بيع وتسويق النقط على شركة مصافي عدن، متهمين العيسي ومكتب الفارّ هادي بإدارة عملية الفساد في سوق المشتقات النفطية.
وهدّد المحتجون بالتصعيد وتوقيف حركة الموانئ والمطارات، ورددوا شعارات مندّدة بفساد حكومة المرتزقة.
هذا التحرك يأتي بعد أَيَّام من إعلان حكومة المرتزقة عن آلية جديدة لاحتكار استيراد وتوزيع الوقود عبر الموانئ الخاضعة لسيطرتها فقط وباعتماد البنوك التابعة لها، وهي خطوة تسببت بأزمة جديدة في المشتقات النفطية، حَيْــثُ بات التجار عاجزين عن الحصول على المشتقات النفطية، فيما يقوم تجار وقيادات المرتزقة باحتكار السوق لصالحهم فقط.
ويكشف هذا أن الهدف الحقيقي من القرار الأخير لحكومة المرتزقة هو إحداث أزمة في السوق من أجل كسب فوائد غير مشروعه من خلال احتكار المشتقات النفطية لصالح قيادات وتجار المرتزقة.
ويأتي هذا في إطار تصعيد جديد للحرب الاقتصادية على الشعب اليمني لمضاعفة معاناة المواطنين وتوسيع رقعة الفساد الذي تتربع عليه حكومة المرتزقة.