ترشيدُ الاستهلاك الحلُّ الأمثل .. بقلم/ محمد عبدالمؤمن الشامي
تعاني بلادُنا حاليًا من آثارٍ اقتصادية شديدة الصعوبة؛ بسببِ الحرب العدوانية السعوديّة الأمريكية الامارتية والحصار الشامل المفروض على بلادنا (برًّا وبحرًّا وجوًّا) من تلك الدول العدوانية، مما تأثير ذلك على جميع المواطنين اليمنيين بجميع فئاتهم منذ عام 2014، وهو ما يظهر حاليًا في انعدام السلع الأساسية بما فيها المواد الغذائية وَالمشتقات النفطية مثل البترول والغاز والديزل، ولكن ورغم تلك الأوضاع الاقتصادية لدى غالبية المواطنين والتي فاقم منها تدني الأوضاع الاقتصادية إلّا أننا نجدُ أن ثقافة الترشيد غائبة في كُــلّ مجالات عند معظم المواطنين في بلادنا.
إن الحكومة اليوم وفي ظل العدوان والحصار المفروض على بلادنا لا تستطيع أن توفر الموارد الأساسية كالغذائية أَو الموارد النفطية مثل البترول والغاز والديزل وكذلك هروب بعض رجال الأعمال وأصحاب المصالح إلى الخارج البلاد أَدَّى ذلك كله إلى انعدام السلع الغذائية وارتفاع أسعار السلع الغذائية وانعدام المشتقات النفطية مثل البترول والغاز والديزل.
لذلك من المفيد هنا أن نشيرَ إلى أن ترشيدَ الاستهلاك هو استخدام الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، هو تنظيم تلك العمليات الخَاصَّــة بالصرف أَو الاستخدام في كُــلّ شيء في حياتنا سواءٌ أكان مواردَ غذائية أَو مالية أَو نفطية من خلال الاعتماد على تقنياتٍ وإجراءاتٍ محدّدةٍ، حَيْــثُ أنّ الترشيد في استهلاك هذه الموارد لا يعني منع استخدامها، بل استخدامها بكفاءةٍ عاليةٍ للحدّ من هدرها، وترشيد الاستهلاك اليوم ضروريّ من ضرورات الحياة التي يجب الاهتمام بها وأخذها بعين الاعتبار، بل أن يتم تطبيقُه كمنهج أساسي وثابت في حياتنا خصوصاً في وضعنا الراهن وفي ظل العدوان والحصار المفروض على بلادنا برا وبحرا وجوا.
لذلك من المفيد هنا أن نشير إلى أهميّة ترشيد الاستهلاك وعن دور المواطن الهام في ترشيد الاستهلاك، وعندما نتحدث عن ترشيد الاستهلاك فإننا نهدفُ هنا إلى توعية المستهلك بالأهميّة، نهدفُ إلى نشر الوعي بين المواطنين ولا سيما في ظل الظروف الراهنة التي انعكست سلباً على أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية كنتيجة حتمية خلقتها دول العدوان السعوديّة الأمريكية الإماراتية؛ لذلك وجب علينا ترشيدُ استهلاكنا في مختلف الموارد سواءٌ أكانت الموارد الأساسية كالغذائية أَو الموارد النفطية بأنواعها المختلفة مثل البترول والغاز والديزل.
كذلك يجبُ على المواطن أن يأخذ دوره في ترشيد الاستهلاك وعلى المواطن الالتزام بها في كُــلّ وقت مهما كانت الأشياء متوفرةً وموجودة بكثرة، فالترشيدُ منهجٌ ينبغي اتّباعه؛ لأَنَّه يؤدّي إلى الطريق الصحيح الذي يجب علينا جميعاً كمجتمع تعلُّمُها وتنميتها لدى جميع المواطنين منذ الصغر، فلو أحسن كُــلّ مواطن استخدام كُــلّ الموارد من حوله سوف نحقق التوازنَ في المجتمع.