محمد علي الحوثي: قدمنا كُــلّ المبادرات نحو السلام والطرف الآخر عرقل كُــلّ الحلول وسنواجه التصعيدَ بقوة
المسيرة| خاص:
أكّــد محمد علي الحوثي -عضو المجلس السياسي الأعلى- أن دول العدوان “لا تريد أن تعترفَ بأن الوفدَ الوطنيَّ هو مَن يقدِّمُ المبادراتِ من أجل السلام، بينما الطرف الآخر لم يقدموا حتى اللحظة أية مبادرة أَو خطوة تثبت بأنهم يسعَون نحو السلام، ومع الأسف يتحدث بأننا نعيق السلام وكأنه حمامة سلام يلقي إلينا بالورود”.
وتحدّى الحوثي في تصريح لقناة فرانس 24 أمس الجمعة، “دول العدوان أن تقدّم خطوات سلام حقيقية، فهي لم تتوقف عن الخروقات المستمرة داخل الحديدة أَو في مناطق الحديدة”، مؤكّــداً موافقةَ طرف صنعاء على النقاط التنفيذية التي قدمها “مايكل لوسيغارد” لتنفيذ اتّفاق ستوكهولم، لافتاً إلى “أنَّ النقاطَ التنفيذية ستقدّم إلى مجلس الأمن في غضون ثلاثة أيام ولا يوجد لدينا أي تحفظ عليها وليس الوفد الوطني هو مَن يعرقل تنفيذ اتّفاق ستوكهولم وليس في صالحه عرقلته”، مضيفاً: “نحن عندما نتجه إلى السلام نتجه إليه بحرية، فلا يمكن أن نقدم أيدينا لتُقطع ولا رقابنا لتُذبح ولا يمكن أن نخوض سلامَ الأذلاء”.
ورحّب الحوثي بالتفاوض والحوار “مع كُــلّ الأطراف اليمنية وجميع القوى اليمنية الحرة التي لا ترى في العدوان أية جدوى بحاجة إلى تواصل فيما بينها اليوم، مؤكّــداً أن صنعاءَ لا تفصح عن أية خطوات عسكرية إلا بعد أن تنفّذ في الميدان حتى يكون الشاهد على وجود ما نتحدث أَو ما تحدثت عنه القيادة”، نافياً أن يكونَ الجيش واللجان الشعبية قد أرسل طيراناً مسيّراً إلى أيٍّ من مناطق السعودية أَو الإمارات، “والحديث عن ضرب خميس مشيط بطائرات مسيّرة قبل أيام غير صحيح”، منوّهاً أن “وزارة الدفاع لا زالت متمسكة بمبادرتنا لإيقاف الطيران المسيّر والصواريخ التي قُدِّمت على أساس الحل السياسي ومن أجل وقف قصف الطيران وتوقّف العدوان”، مضيفاً: “قد ندرس من جديد خيارات أخرى، ونعيد حساباتنا في هذا العام، لئلا نبقى مكتوفي الأيدي إلى الأبد، وقد قدّمنا المبادرة من أجل تعزيز السلام لكن إذَا ما استمر المعتدون في مواجهتنا فقد نتخذ خياراتٍ أخرى”.
وأشار الحوثي إلى أنه قدّم رسالةً في وقت سابق إلى الأمم المتحدة بشأن تسليم المساعدات نقداً يداً بيد، وهو ما وافقت عليه منسقةُ الشؤون الإنسانية في اليمن، مؤكّــداً أن هناك فسادا مصاحبا لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن، ويوجد وثائقُ تثبت ذلك، وشراءَه كمياتٍ من الحبوب والأطعمة الفاسدة، مطالباً الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التفكير بعقلية اليوم وليس خمسينيات القرن الماضي، كما طالب بأن تعطى المساعدات للمحتاجين نقداً، وفي هيئة مشاريعَ صغيرة تجعلُ منهم أسراً منتجة، فالمساعداتُ العينة ستعيدُ الشعب اليمني إلى مائة عام.
من جانب آخر، أشار عضوُ السياسي الأعلى، إلى أن المرتزِقة وللمرة الحادية عشرة يحاولون عقدَ اجتماعٍ للنواب، ولكن الشرفاءَ الأحرارَ من النواب يرفُضون ذلك، مبيناً أن الكثيرَ من النواب يرفُضون تلبيةَ دعوة المرتزِقة؛ لأَنَّهم يعلمون أنهم سيقفون إلى جانب مرتزِقة لا شرعيةَ لهم، مضيفاً: لا يهُمُّنا ما يقومُ المرتزِقةُ به، فمزاعمُ الشرعية التي ينطلقون لها لا نعتبرُها ولا أساسَ لها، وأيُّ اجتماع لهم لا يمكنُ أن يؤديَ إلى ثمرة، لافتاً إلى أن مجلسَ النواب اتخذ قراراً مستقلاً على أساس أن تكونَ هناك انتخاباتٌ تكميليةٌ لأبناء دوائر المتوفين في الأغلب.