اليومُ العالمي للأوبئة .. بقلم/ علي المتميز
في اليوم العالمي للصحة والذي تحرِصُ فيه المنظماتُ ورعاةُ هذه اليافطات المزيَّفة على تصوير نفسِها في أبهى حُلَلِ الإنْسَانية، غير أن وقائعَ الأمور تحكي النقيضَ من ذلك تَمَاماً.
فمجزرةُ سعوان التي ارتكبها طيرانُ تحالف العدوان بحق المدنيين وطالبات المدارس خيرُ شاهدٍ على زيف تلك اليافطات، وعلى حين غِرَّة يسقط عشراتُ الأطفال والمدنيين شهداءَ وجرحى دون صوت يُسمَع لمن ينادي ويرعى حقوقَ الطفولة، وليست الجريمةَ الأولى إنما شاهدٌ جديدٌ على مدى التناقض الذي يعيشُه عالمٌ متوحشٌ لا يراعي أيةَ حُرمة لشعبٍ يعاني ويلاتِ الحرب والحصار منذ أَكْثَـرَ من أربع سنوات.
وها هي الأمراضُ والأوبئةُ تنخَرُ هذا الشعبَ وتفتكُ به والمنظماتُ تسترزقُ وتستثمرُ من وراء أَنَّات المرضى وصُرَاخ الثكالى، واليمن يعلن حالة الطوارئ الوبائية في يوم عالمي للصحة فيا للعجب، ومن يحاول إقناع نفسه بغير ذلك فهو يعاني انفصاماً إنْسَانياً مزمناً وحاداً يصعُبُ علاجُه والأجدر أن يسمى هذا اليوم باليوم العالمي للأوبئة، وأخطرُها وباءُ الصمتِ المخزي عن جرائم تحالف العدوان بحق الشعب اليمني.