معركة مأرب في تفاصيل حصرية: الفشل المرير للغزاة
صدى المسيرة:خاص
أكّد مصدرٌ عسكريٌّ ل “صدى المسيرة” أن كافة مواقع الجيش واللجان الشعبية بمحافظة مأرب ما زالت تحت السيطرة، في ظل اندحار كبير لقوى الغزو والاحتلال على كافة الجبهات.
وأكد المصدر أنه رغم الهجمة العالمية الشرسة التي حشد لها العدو كامل إمكانياته إلا أن ثبات الجيش واللجان الشعبية كان الصخرة التي تحطمت عليها آمال الغزاة في التقدم ولو شبراً واحداً في المحافظة.
وقال المصدر بأن تبة المصارية والجفينة وتبة المقهوى وذات الراء والبلق ما زالت تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية، وَأن العشرات من محاولات الزحف التي قام بها الغزاة والمرتزقة طوال الأسابيع الماضية مُنيت بالفشل الذريع وتكبّد الغزاة خسائر بشرية أكثر من أن تُحصى، إضافة إلى إحراق ما يزيد عن 200 آلية عسكرية.
وصَدَّ أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، أمس الأحد، زحفاً جديداً قامت به قوات الغزو والمرتزقة التابعون لهم باتجاه تبة المقهوي القريبة من مدينة مأرب، وانكسرت محاولة العدو اليائسة وعاد من حيث أتى يجر أذيال الهزيمة. وتكبد العدو في هذا الزحف أكبر خسائر بشرية، حيث لقي العشرات مصارعهم تحت وقع ضربات الجيش واللجان الشعبية.
كما تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من صد محاولة زحف أخرى قامت بها قوات الاحتلال باتجاه موقع الشعلة والذي يقع بالقرب من سد مأرب واستطاع الجيش واللجان الشعبية كسر الزحف والتقدم والسيطرة على عدد من التباب التي كان يتواجد بها المرتزقة وقوات الاحتلال في محيط السد.
وكثّفت قوات الغزو والاحتلال من غاراتها الجوية مستهدفة كافة مناطق محافظة مأرب بشكل هستيري خلال الأيام القليلة الماضية إثر الهزيمة المذلة التي تعرضوا لها، ما يعكس حجم الانهيار لدى قوات الاحتلال والمرتزقة التابعين لهم.
وكانت قواتُ الاحتلال قد خططت لعملية عسكرية كبيرة في مأرب بعد عملية صافر النوعية وحشدت دول العدوان وعلى رأسها نظام آل سعود المجرم أقصى طاقاتها العسكرية من دبابات ومدرعات حديثة، إضافة إلى الإسناد الجوي المكثف، حيث شنت مقاتلات العدو ما يزيد عن 1000 غارة جوية على المحافظة منذ بداية العملية.
وخططت قوات العدو لاحتلال محافظة مأرب خلال 24 ساعة، وهو ما يكشف حجم هزيمتهم، حيث أنهم لم يستطيعوا أن يتقدموا شبراً واحداً بعد مضي أكثر من شهر، وهو ما يعكس الفشل الذريع لقوات الاحتلال في مأرب، ما اضطرهم إلى اللعب بآخر أوراقهم وإشعال جبهة باب المندب لجر العالم إلى اليمن بواسطة العزف على مخاوف تهديد حركة الملاحة الدولية.
وتمكن الجيش واللجان الشعبية بفضل الله من صد كُلّ محاولات الزحف والتقدم منذ بداية العملية وقتل العشرات من جنود قوات الغزو والاحتلال والمئات من المرتزقة، كما تم إعطاب ما يزيد عن 200 آلية عسكرية رغم مشاركة الأباتشي واستمرار القصف على مدار 24 ساعة.
ورغم كثافة النيران وضخامة محاولات الزحف التي قام بها العدو معززاً بآلياته المتطور إلا أن الفشل المرير كان حصادهم الوحيد في مغامرتهم الغبية في أرض عُرفت تأريخياً بمقبرة الغزاة.
هذا واستبقت قوات الغزو والاحتلال هذه العمليات بحملة إعلامية ضخمة محاولةً أن تثبت أي تقدم، لكن الواقع خلاف ذلك، حيث استطاع الجيش واللجان الشعبية إدارة المعارك باقتدار وتشتيت قوات العدو وزرْع الكمائن وضرب مواقع الغزاة من حيث لا يتوقعون، ورغم محاولات العدو التضليلَ على هزيمته في مأرب عبر اختلاق الأخبار الكاذبة والمضللة في وسائل إعلامه إلّا أن وقائعَ الميدان تدحض هذا الزيف وتبث قناة المسيرة تقارير مصورة بشكل يومي من جبهات القتال في المحافظة.
هذا وقد زار رئيسُ اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي جبهات القتال في محافظة مأرب لتفقد أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات البطولة والشرف، في حين تحدثت أنباء عن انسحاب جُزئي لقوات الاحتلال من معسكر صافر باتجاه منطقة العبر بمحافظة حضرموت بعد فشل كُلّ محاولاتهم في تحقيق أي تقدم.
واعترفت الإمارات بمصرع أحد جنودها متأثراً بجراحه من عملية صافر النوعية التي استهدف فيها أبطال الجيش واللجان الشعبية معسكر قوات الاحتلال في منطقة صافر بصاروخ بالستي من نوع توتشكا، موقعاً مئات القتلى والجرحى منهم.
وأكد مصدر عسكري لـ “صدى المسيرة” أن جبال وأودية ورمال مأرب ستبتلع الغزاة والمجرمين والعملاء وأن الجيش واللجان حاضرون لمواجهة كُلّ الأخطار في مأرب، مسطرين أروع الملاحم والبطولات في أشرس غزو عالمي، تشارك فيه عشر دول ومن خلفها أمريكا وإسرائيل ضد اليمن.