مرتزقة الاحتلال ينفّــذون حملة اعتقالات ضد أبناء المحافظات الشمالية في “لودر” بمحافظة أبين المحتلّة
المسيرة: الضالع
في ظِلِّ الارتباك الذي أصاب قوى العدوان بعد الانتصارات الخاطفة التي حقّقها بعون الله أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في محافظة الضالع والمتمثلة في تطهير مناطق قدرت بمئات الكيلو مترات في غضون أَيَّام، يواصلُ مرتزِقةُ الغزو والاحتلال حملاتِهم القمعية ضد المواطنين في المحافظات المحتلّة تنوعت قتلاً واختطافاً وإعدامات ميدانية، لإذلال الساكنين في المناطق المحتلّة الذين رفضوا القتال ومساندة الاحتلال.
وأوضحت مصادر محلية أن مليشيات من ما يسمى “الحزام الأمني” التابعة للاحتلال الإماراتي قادت، أمس، حملات اعتقال لعشرات المواطنين من أبناء للمحافظات الشمالية في مديرية لودر بمحافظة أبين المحتلّة.
وأكّــدت المصادر نقلاً عن سكان محليين وشهود عَيان أن مليشيا الاحتلال اعتقلت مواطنين ينتمون لمحافظتَي “تعز، إب” يعملون في متاجر ومطاعمَ شعبيّة في لودر، مشيرةً إلى أن حملات الاعتقال بدأت منذ مساء السبت الماضي، وأفضت إلى اعتقال مواطنين شماليين ونقلهم إلى سجون ومراكز احتجاز تابعة للاحتلال الإماراتي.
بدورها أشارت وسائلُ إعلامية موالية للعدوان إلى أن اعتقالَ مواطنين شماليين كان نتيجةَ خلاف بين قيادي مرتزِق في ما يسمى “الحزام الأمني” وباعة القات الذين رفضوا الخضوع لابتزازه ومليشياته، ما دفع الأخير لاستخدام نفوذه وقمع باعة القات بحملة اعتقال جماعية شملت كثيراً ممن تضامنوا مع المستهدفين المباشرين جميعهم من المناطق الشمالية.
ودعا المواطنون إلى وقف هذه الانتهاكات والأعمال القذرة العنصرية غير المبرّرة التي تعكس صورةً سيئة عن أبناء الجنوب بشكل عام، مبينين أن هذا الأعمالَ ينفّــذها بالدرجة الرئيسية الاحتلالُ الإماراتي الذي يهدف إلى إثارة النعرات المناطقية بين أبناء اليمن وتدمير نسيجه الاجتماعي ومواصلة الاقتتال فيما بينهم كي يتسنى له البقاء طويلاً داخل البلد لتنفيذ مخططاته وأجنداته وأطماعه وأهدافه الإجرامية والشيطانية.
وكانت قُــوَّاتُ الاحتلال ومرتزِقتها في الضالع قد بدأت حملةَ اعتقالات واختطافات للمواطنين، فيما أعدمت وقتلت 21 مواطناً بينهم أربع نساء، ما يكشف حقيقة ممارساته الاستعمارية.