ظهور الآثار اليمنية في متاحف الكيان الصهيوني والاحتلال الإماراتي متهم بتهريبها
المسيرة| خاص:
لم يقتصرِ الدورُ الإسرائيلي المشارِكُ بصورة رئيسية في العدوان على اليمن عبر أدواته السعوديّين والإماراتيين وبعض الأنظمة العميلة، على الجانبِ العسكريّ والسياسي والاقتصادي فقط، بل تعدى الأمرُ إلى أن يطالَ العدوانُ الإسرائيلي آثارَ اليمن القديمة وعرضها في متاحفه بعاصمة الكيان الصهيوني المحتلّ تل أبيب على أنها آثار يهودية تابعه له.
وتداول ناشطون وإعلاميون في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، أمس، صوراً لآثار وتحف قديمة تمثل حضارات يمنية سابقة تم التقاطُها من داخل متحف إسرائيلي بعد سرقتها من اليمن عن طريق الاحتلال الإماراتي الذي يستميتُ من أجل نهب كُـــلّ ما له صلة بالتراث اليمني وتأريخه القديم والعريق.
وقال الناشطون: إن من بين الآثار اليمنية المسروقة تمثالاً نصفياً رائعاً وبديعاً يمثل حضارة قتبان من القرن الثاني قبل الميلاد أي قبل 2200 عام.
وأظهرت صورُ الآثار اليمنية المسروقة أسدين برونزيين من اليمن القديم (مملكة معين) معروضين في المتحف الإسرائيلي، ضمن مجموعة تسمى “شلومو موساييف”، وقد صُنع التمثالان قبل ما يزيد على 2800 عام في واحدة من أكبر المدن الصناعية قبل الميلاد، وهي مدينة نشن (نشان) في الجوف، حَيْثُ وجد علماء الآثار بين أطلالها على خامات المعادن وأدوات التعدين المختلفة، بالإضافة إلى النقوش المسندية، والأسدان مصنوعان من سبائك البرونز (البرونز خليط من النحاس حوالي 90 % والقصدير 10%) بطريقة الصب، طول الواحد 70 سم وارتفاعه نصف متر.
الجدير بالذكر أن متحفَ اللوفر بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي يحتوي يضُمُّ المئاتِ من الآثار اليمنية القديمة منها التحف واللوحات والتماثيل وغيرها من التراث الحضاري الذي قام الاحتلال بسرقتها عبر مرتزِقته وجماعات إرهابية متطرفة تابعين له ونقلها إلى أمريكا وإسرائيل وأبو ظبي، وهو ما تحدثت عنه كبريات الصحف الأمريكية في وقت سابق وتناولتها صحيفة “المسيرة” آنذاك على صدر صفحاتها.
ضبطُ كمية كبيرة من الآثار بحوزة مرتزِقة الاحتلال بتعز
وما يؤكّــدُ تورُّطَ الاحتلال الإماراتي في نهب الآثار اليمنية وإيصالها إلى متاحف واشنطن وتل أبيب، أعلن ما يسمى اللواء الخامس حرس رئاسي التابع للفارّ هادي، أمس الاثنين، العثورَ على مقتنيات أثرية تابعة للمتحف الوطني كانت داخل مقر قيادة ما يسمى كتائب أبي العباس التابعة للاحتلال الإماراتي في مدينة تعز القديمة.
وقالت مصادر محلية في تعز إن الاستخبارات العسكريّة التابعة لحكومة المرتزِقة عثرت على صناديق تحوي كميةً كبيرة من الآثار والتحف القديمة في أحد الفصول بمجمع هائل سعيد الذي كان يتخذُه المرتزِقُ أبو العباس مقراً له في المدينة القديمة بتعز.
ويأتي الإعلان عن كمية كبيرة من الآثار اليمنية القديمة داخل مقر قيادة ما يسمى كتائب أبي العباس التابعة للاحتلال الإماراتي بتعز وعدم الإعلان عنها، كاشفاً عن حقيقة اتجار بعض القيادات المرتزِقة في الكتائب بالآثار والتحف القديمة لصالح أبو ظبي والتي بدورها تنقُلُها إلى الخارج لصالح الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية.