منظمات المجتمع المدني تطالب بمحاكمة تحالف العدوان على جرائمه الشنيعة التي يركبها بحق الشعب اليمني
المسيرة: خاص
شهدت الساحةُ اليمنية، أمس الاثنين، حالةً من الغليان والغضب الشعبي الواسع, وإداناتٍ صادرةً عن الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني أثرَ جريمة اغتصاب جديدة, بحق نساء اليمن في محافظة الحديدة, كان آخرها إقدام أحد مرتزقة العدوان سوداني الجنسية على جريمة اغتصاب مواطِنة يمنية, من منطقة قطابة بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.
وفي هذا الصدد، أدانت اللجنة الوطنية للمرأة الجريمةَ البشعة, مشيرةً إلى أن استمرار هذه الجرائم في ظل صمت دولي انتهاكٌ وتجاوز لكل القوانين والأعراف الدولية, وتدل على تواطؤ دولي وأممي إزاء ما تتعرض له نساء وأطفال اليمن.
ودعت اللجنة في بيان تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه، الشعب اليمني إلى الخروج في مسيرات للتنديد بما تتعرض له نساء اليمن في المناطق الواقعة تحت الاحتلال من انتهاك لأعراضهن, مطالبةً كافة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان وقضايا المرأة والطفل إلى وقفة جادة ضد هذه الجرائم والقيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.
من جهتها أدانت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل في بيان صادر عنها جريمةَ الاغتصاب الجديدة بحق المواطنة اليمنية ( س, ع, أ), مؤكّـدةً أن ممارسات العدوان والاحتلال في جميع مناطق اليمن تمثل انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي.
وأكّد بيانُ المنظمة أن “قانون المعاهدات (اتفاقية جنيف الرابعة، المادة 27) يحظُرُ الاغتصابَ أو أي شكل من أشكال الاعتداء الجنسي حيث تنصّ المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949م على حماية السكان المدنيين أثناء الحروب بما فيهم النساء”.
وحمّل البيانُ الأممَ المتحدة بكافة منظماتها هذه الجريمةَ وَسابقاتها وَما سيلحق بها , وَتداعياتها على المجتمع, مؤكّـداً أن الجريمة تندرج ضمن قوائم جرائم الحرب وَالجرائم ضد الإنسانية.
ودعا البيان كافةَ منظمات المجتمع المدني , والنشطاء الإعلاميين وَالحقوقيين، للتضامن والوقوف الجاد والتحرك المسؤول لفضح بشاعة ما يرتكبه العدوان وَمرتزقته من انتهاكات بحق نساء اليمن منذ بداية السيطرة على مدينة عدن.
بدورها أدانت مؤسسة صدى الأحداث بأشد العبارات استمرارَ سلسلة الانتهاكات بحق النساء في محافظة الحديدة, وقالت “نذكر الشعب السوداني الشقيق بأواصر القربى وَالدم، وَإن إزالة ديكتاتور تعني أيضاً إزالة كُــلّ سوءاته، وَنطالب بسحب قوات السودان فوراً من اليمن وَتقديم جميع المجرمين للعدالة”.
وشهدت الساحة اليمنية إدانات واسعةً ومطالباتٍ لكل القبائل اليمنية بالتحرك الفوري للدفاع عن الأرض والعرض والشرف, وتوحيد الصفوف ورفد الجبهات بالرجال والمال لتحرير جبهة الساحل الغربي ومختلف المناطق اليمنية من دنس الغزاة ومرتزقتهم.