نفّذوا توجيهات الرئيس .. بقلم/ منصور البكالي
رئيسُ المجلس السياسيّ الأعلى المشير مهدي المشّاط وجّه حكومةَ الإنقاذ الوطني بمراقبة أسعار المواد الغذائية وضبطها في هذه الفترة، التي تشهدُ تعمُّدَ بعضِ التجار الاستغلاليين ومَن لا ضمير لهم، ولا هَـمَّ لديهم، غيرُ تحقيق المكاسب والأرباح، على حساب معاناة شعبنا اليمني الصامد في وجه العدوان والحصار للعام الخامس، استقبالَ شهر رمضان المبارك من كُــلّ عام بخلق الأزمات وزيادة الأسعار وإدخال بعض المواد والسلع المنتهية الصلاحية دون رقيب أَو حسيب خلال الأعوام الماضية.
كما وجّه الأخ الرئيسُ الحكومةَ خلال لقائه برئيس الوزراء بن حبتور، أمس الأول، بعمل تقريرٍ شاملٍ عن الحملة والمعالجات التي اتخذتها وزارةُ التجارة والصناعة والمكاتب التابعة لها في محافظات الجمهورية، وتوجيهه لرئيس الحكومة بتكليف أمين العاصمة لتنفيذ حملة نظافة لإزالة مخلفات الأمطار والسيول من شوارع وأحياء العاصمة قبل حلول شهر رمضان.
ومن هذا المنطلق المواطنُ يتابعُ توجيهاتِ القيادة العليا لهذا البلد التي أَلِفَ منها الوفاءَ بكل ما تتعهّدُ به، أمام مختلف التحديات والصعاب الفارقة في تأريخ شعبنا اليمني، وبات كُــلُّ مواطن يترقَّبُ كُــلّ يوم نزول وانخفاض الأسعار وتنفيذ تلك التوجيهات، مجهداً نفسَه بتكرار التساؤلات على صاحب البقالة المجاورة له، وبائعي اللحوم والخضار وتاجر الجُملة قبل التجزئة، هل انخفضت الأسعار؟!
وإلى أين وصلت هذه التوجيهات! وماذا حقّقت؟ في ظل أسعار لن تتغير ومواطن فقد ثقتَه بالجهات المختصة وبات تحت رحمة التجار ينشُدُ الرحمةَ ممن إذَا قيل لهم اتقوا الله أخذتهم العزة بالإثم!!
فيا حكومةَ الإنقاذ نفّــذوا توجيهاتِ رئيسنا وأنقذونا من وحشية التجار ومخلفات الأمطار والسيول المسببة لانتشار الأوبئة والأمراض بين أوساطنا، ونحن لا نطلبُ منكم المستحيلَ بل نقول لكم: استشعروا مسئولياتكم المحصورة في النزول الميداني، وتفعيل جانب الضبط للمخالفين وتنفيذ العقوبات القانونية بحق المخالفين للتسعيرة المحدّدة وفقَ كشوفاتكم المتفق عليها مع التجار أنفسهم، دون تحايل عنها؛ ليلمسَ منكم المواطنُ صدقَ ووفاءَ القيادة، واستحقاقَكم للبقاء في مناصبكم.
ويجب أن تعرفوا أنكم في جبهةٍ بقيادة المشّاط ورئيسِ الوزراء، لا تختلفُ في ثمارِها وخطورةِ وآثارِ التقصير فيها على الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود الشعبي، عن جبهات الصمود في مواجهة العدوان، في مختلف ميادين العزة والشرف والمواجهة، غير أن الفارقَ هو أنكم في مكاتب وعلى كراسي دوّارة وبمرافقين، فيما جيشُنا ولجانُنا الشعبيّة المخلصون لله، يضحون بكل غالٍ ونفيسٍ من أجل سلامتكم وسلامة الشعب من تبعات الاحتلال وظلمه وجبروته، ويطلب منكم مراقبةَ الله والإخلاصَ في أعمالكم له، لتكونوا من المفلحين.
وفي الأخير، الشعبُ وقيادتُه ينتظرون ثمارَ مساعيكم وحملاتكم الميدانية وتنفيذِكم لتلك التوجيهات، وهذا اختبارٌ للجميع أمام احتياجاتِ شعبٍ صامدٍ يتوقُ للحرية والعدالة والقانون وبناء دولة يمنية حديثة أطلق مشروعَها الرئيسُ الشهيد الصمّــاد “يدٌ تحمي ويدٌ تبني” فعليكم البناء وعلى جيشنا ولجاننا الشعبيّة الحماية، ومن هنا نبدأُ الخطوةَ الأولى مع شعبنا حمايةً وبناءً.