لا تعدم الخرقاء علة .. بقلم/ علي المحطوري
لا تُعـــدِمُ الخرقاءُ علةً.. ولا تُعـــدِمُ أمريكا المبرّراتِ للعدوان وقهر الشعوب الحرة، فالدبلوماسيةُ الأمريكية ترفعُ اليومَ شعارَ “حماية مواطني أمريكا وحلفائها من صواريخ وطائرات اليمن المسيّرة”، بعد أن سقط شعارُ استعادة شرعية مزعومة حبيسة في فنادق الرياض، لم يسمح بالعودة إلى عدن أَو غيرها من المحافظات المحتلّة.
واشنطن ولاستكمال خطتها، وإحكام قبضتها على جغرافية اليمن وثرواته، وضمان حماية “إسرائيل”، تحاولُ الدفعَ بأدواتها، للتصعيد مجدّداً في الساحل الغربي وإفشال المسار السياسيّ الذي ترعاه الأمم المتحدة، لكن أدواتها باتت منهكةً ومثقلةً بالخسائر والحسرات والهزيمة والإحباط.
وفي ظل انسداد الأفق السياسيّ والعسكريّ أمامهم، يلجأون في كُــلّ مرة لفرض سياسة العقاب الجماعي على الشعب ليس آخرها محاولتهم استهداف شركة تيليمن من خلال إنشاء كيانات جديدة غير مصرَّح بها وإصدار قرارات غير قانونية لانتحال صفة الشركة وهُويّتها وإعاقتها من استخدام السعات المملوكة لها في الكابل البحري وحظر معدات الاتصالات الضرورية لتسيير أعمالها.
وعلى مسرح الأزمات الدولية نجد أمريكا كامنة في التفاصيل، ومن ورائها أدواتها العربية وغير العربية، فمن محاولات الانقلاب المتكرّرة في فنزويلا، وتشديد العقوبات ضد إيران، إلى هندسة الانقلاب في السودان، ومحاولات تأجيج الأوضاع في الجزائر وليبيا، وصولاً إلى الفضيحة الأكبر، بإغراء محمد بن سلمان السلطة الفلسطينية بعشرة مليار دولار لإنجاز صفقة العار أَو ما يُعرَفُ بصفقة العار أَو ما يُعرَفُ بـ “صفقة القرن”.