مفتي الديار اليمنية يشدّد على ضرورة إحياء فريضة الزكاة وتوزيعها على مصارفها الثمانية
المسيرة| صنعاء
نظمت رابطةُ علماء اليمن، أمس الثلاثاء، بصنعاءَ ندوةً حول الزكاة بعنوان “المقاصد الشرعية والواجبات العملية”.
وفي الندوة أشار مفتي الديار اليمنية رئيسُ رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين محمد شرف الدين إلى أهميّة الزكاة؛ باعتبَارِها الركنَ الثالثَ من أركان الإسْلَام وأحد أعمدته التي تعزز من النمو الاقتصادي والتكافل الاجتماعي.
وشدّد على أن الجميعَ معنيون بإحْيَـاء فريضة الزكاة التي تلاعب بها المتلاعبون، والتي توعد اللهُ تاركيها.
وقال العلامة شرف الدين: “الاهتمام بهذه الفريضة يجب أن يكون من جهة المزكي الذي لا يجوزُ أن يكنزَها أَو يمتنعَ عن أدائها، ومن جهة المحصّل الذي يجب أن يتحلّى بالأمانة والصدق والورع، ومن جهة الأخذ للزكاة الذي لا يجوزُ له أخذ ما لا يستحقه”.
وأكّـــد ضرورةَ مراعاة الآيات القُـــرْآنية والأحاديث النبوية في جانب فريضة الزكاة وتحرّي توزيعها على مصارفِها الثمانية المذكورة في القُـــرْآن الكريم.
وتناولت الندوةُ ورقتَي عمل تطرقت الورقة الأولى التي قدمها عضو رابطة علماء اليمن عضو المحكمة العليا القاضي محمد عبد الله الشرعي إلى مسؤولية الهيئة العامة للزكاة في تحقيق وتحري مصارفها.
وأشارت إلى أن تلك المسؤولية تكمن في إدارَة وجمع الزكاة واختيار العاملين عليها بدقة وموضوعية، وفْــقاً لشروطٍ ومعاييرَ خَاصَّـة، وتوزيعها على مصارفها بما يحقّــقُ مقاصدَها في سدِّ حاجة الفقراء والمساكين وبقية المصارف.
كما تطرقت إلى فضلِ الزكاة التي تعودُ على المزكّي بالنماء في ماله ونفسه ويعم الخيرُ الناسَ ويختفي الفقرُ والحسد وتقل نسبةُ الجرائم، لافتة إلى أن الجمع والصرف بطريقة جماعية هو الإجراء السليم لتحقيق الأهدافِ المرجوَّة التي تصُبُّ في خدمة المصارف المشروعة.
وشدّدت الورقةُ على ضرورة تعجيل إخراج زكاة الفطر ودعم المجاهدين المدافعين عن الوطن ضد العدوان بالزاد والمال وَالذخيرة.
فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها خالد موسى، وصايا الإمام علي عليه السلام للعاملين على الزكاة “قراءةٌ في الأخلاق والواجبات العملية”.
بدوره، أوضح رئيسُ الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان محمد أبو نشطان، أن الهيئة وُلِدَت ونشأت بعد تراكمات من العبث في إدارَة الزكاة؛ لتعتنيَ بأداء هذه الفريضة العظيمة على الوجه المطلوب، مثمناً دورَ العلماء في تطوير وتحسين أداء عمل الهيئة.
واستعرض أبو نشطان الجهودَ التي بذلتها الهيئة في إدارَة العمل الزكوي والإنجازات التي حقّــقتها على مستوى كافة فروعها والمشاريع والأنشطة التي نفّــذتها في خدمةِ الفقراء والمساكين وكذا المشاريع الطارئة في المناطق المتضررة من العدوان.
ولفت أبو نشطان إلى أن إحْيَـاء أداء الفرائض ردٌّ قويٌّ على العدوّ الذي يحرِصُ على تغييب دور الأُمَّــة في أداء الفرائض ومنها الزكاة.