قبائل المهرة تؤكّـــد رفضها لمخطّطات الاحتلال والأخير يستقدم مليشيات جديدة من حضرموت
المسيرة | خاص
جدّدت قبائلُ المهرة استنكارَها ورفضَها القاطعَ لمشاريع وخطوات الاحتلال السعوديّ الإماراتي التي تهدفُ لزعزعة الأمن ونشر الفوضى في المحافظة، من أجل استهداف أبنائها وقياداتها المقاومين للاحتلال، وندّدت بتواطؤ مسؤولي حكومة المرتزِقة الذين يعملون على تنفيذ تلك المخطّطات والمشاريع التدميرية لخدمة الرياض وأبو ظبي، فيما أكّـــدت مصادر محلية أن المحافظَ المعيَّنَ من قبل الاحتلال “باكريت” يعملُ على استقدام مليشيات مسلحة جديدة من حضرموت في إطار تلك المخطّطات.
وأكّـــدت قبيلة “سعدين قمصيت” المهرية في بيان أصدرته، أمس الثلاثاء، رفضَها للأعمال التخريبية التي باتت تتصاعد منذ دخول قُــوَّات الاحتلال إلى المهرة، ومن بينها “جريمة الانفاق” التي ارتكبتها قُــوَّات الاحتلال ومليشياته أواخر العام الماضي، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من أبناء المحافظة.
واستنكرت قبيلة “قمصيت” انتشار ظاهرة الاغتيالات والاعتداءات المسلحة في المحافظة، مشيرةً إلى أن حادثة نقطة “اللبيب” الأخيرة تمثل وصمة عار في جبين مرتكبيها.
وكانت مليشياتُ الاحتلال التابعة للمحافظ المرتزِق “راجح باكريت” قد اعتدت قبلَ أَيَّام، على نقطة “اللبيب” التابعة لمديرية شحن وأطلقت النار على الأفراد الذين كانوا يتواجدون بها، في محاولة لإرهَاب أبناء المحافظة وتوسيع سيطرة الاحتلال ومليشياته.
وعقب ذلك، قام الطيران السعوديّ بشن غارة على النقطة الأمنية؛ انتقاماً من أفرادها الذي رفضوا دخولَ المليشيات التابعة للاحتلال، وأشارت مصادرُ محلية إلى أن القصفَ السعوديّ جاء استجابةً لطلب من المحافظ التابع للاحتلال راجح باكريت.
وإزاءَ تصاعُدِ الغضب الشعبي ضد الاحتلال ومليشياته عقب تلك الحادثة، حاول المحافظُ المرتزِق “باكريت” التغطيةَ على الأمر وادّعى تعرضَه لمحاولة اغتيال في النقطة ذاتها، حَيْـثُ نفى أفرادُ النقطة مزاعم “باكريت” مشيرين إلى أنه يحاولُ اختلاق شائعات للتغطية على اعتداءات مليشياته على النقطة.
بيانُ قبيلة “قمصيت” أكّـــد على التمسك بحقوق أبناء محافظة المهرة وقضيتهم الوطنية ونسيجهم الاجتماعي في وجه المخططات التدميرية للاحتلال.
من جهتها، استنكرت قبيلة “مغفيق المهري” اعتداء مليشيات المحافظ المرتزِق باكريت على نقطة اللبيب الأمنية، وأكّـــدت في بيان أصدرته، أمس الأول، أن أبناء القبيلة كانوا ولازالوا مع الحراك الشعبي المطالب بخروج قُــوَّات الاحتلال السعوديّ الإماراتي من كُــلّ مناطق المحافظة.
وتصاعدت خلال الفترة الأخيرة نشاطات الاحتلال السعوديّ الإماراتي لتفجير الأوضاع في محافظة المهرة في محاولة لإحلال الفوضى والاستفادة منها في تثبيت سيطرته واستهداف الحراك الشعبي المقاوم.
واستقدم الاحتلال خلال الأسابيع والأشهر القليلة الفائتة الكثير من عناصر المليشيات المسلحة من خارج المحافظة، بعد أن رفض أبناء المحافظة الالتحاق بصفوفه.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية، أمس، بأن الاحتلال السعوديّ وجه المحافظ المرتزِق “باكريت” للتواصل مع بعض الشخصيات من قبيلة “ثعين” في حضرموت من أجل تجنيد مليشيات جديدة واستقدامها إلى المهرة.
وقالت المصادر: إن باكريت تواصل مع شيخ يدعى “عوض البسيري” وهو رجل أعمال مقيم في دولة الإمارات وله شركات ومكاتب تجارية فيها، ووعد باكريت البسيري بمنح شيوخ “ثعين” رواتب مالية مغرية تقدر بـ3000 ريال سعوديّ في حال أظهروا رغبتهم في دعمه والوقوف إلى جانبه.
وأوضحت المصادر أنه تم الاتّفاق على تجنيد 700 عنصر من أبناء “ثعين” ضمن مليشيات ما يسمى “النخبة المهرية” التابعة للاحتلال.
وأضافت المصادر أن باكريت اتفق مع مشايخ “ثعين” على منحهم رواتب شهرية من ميزانية محافظة المهرة، وذلك خلال اجتماع ضمهم يوم الجمعة الماضية في منطقة رخوت.