الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ اليمنيين يبيتون في منفَــذ الوديعة بعد منعهم من الدخول لغرض العمرة
المسيرة| حضرموت:
يوماً بعد يوم، تتكشَّفُ الحقائقُ والنوايا الخبيثة والقذرة للنظام السعوديّ تجاه اليمن ومدى الحقد الذي يُكِنُّه لأبناء هذا الشعب منذ عقود طويلة من الزمن وليست وليدة اللحظة.
وبعد أقلَّ من 24 ساعة من لقاء جمع ولي العهد السعوديّ بالمرتزِق سلطان البركاني وعددٍ من الخَوَنَـة والعُمَلَاء البرلمانيين المقيمين في الرياض، الذين زعموا أن لقاءَ بن سلمان هدف للتخفيف عن المغتربين اليمنيين من بعضِ الإجراءات التعسفية التي تطال المغتربين وعائلاتهم بصورة لا تنتمي للإنْسَانية بأية صلة، شدّدت السعوديّةُ إجراءاتِها على المغتربين ومنعت دخولَ وخروجَ ٧٠٠ مغترب ومعتمر منهم نساء وشيوخ دون مبرّر، فيما لا يزالُ المئاتُ من الأطفال والنساء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء أمام منفَــذ الوديعة الحدودي بعد أن تم منعُهم من دخول الأراضي السعوديّة بشكلٍ تعسفي رغم التأشيرات التي يحملونها مقابلَ دفعهم آلاف الريالات السعوديّة للحصول عليها.
وقالت مصادر محلية في منفَــذ الوديعة الحدودي بحضرموت: إن السلطات السعوديّة أبلغت ما يسمى وزارةَ الأوقاف في حكومة الفارّ هادي وقفَ استقبال المعتمرين اليمنيين حتى إشعار آخر، بالرغم من استمرار العشرات من مكاتب السفريات والسياحة في عموم المحافظات في استقبال جوازات طالبي الحصول على تأشيرة عُمرة حتى اللحظة.
وأوضحت المصادر أن المملكة التي تعمدت إهانة المغتربين والمعتمرين معاً، برّرت ذلك الإجراء بأن المغتربين والمعتمرين لديهم جوازات سفر حديثة صادرة عن حضرموت وعدن ومأرب، وهي جوازات غير شرعية، بينما سبق لها أن تعاملت معها ورفضت السماحَ لحاملي الجوازات الصادرة من صنعاء بالمرور، مبينة أن جوازاتِ حكومة الفارّ هادي لا يوجد عليها النسر الذهبي.
وأكّـــدت المصادر أن الإجراءَ الأخيرَ للنظام السعوديّ لم يقتصر فقط على المعتمرين والمقيمين العائدين إلى الأراضي السعوديّة، بل تسبب في إعاقة المئات من المغتربين على الجانب الآخر من العودة إلى اليمن قبيل شهر رمضانَ لقضاء هذا الشهر وسط أبنائهم وأهاليهم، كما تسبب بتوقف الآلاف من السيارات في منفَــذ الوديعة من الجانب السعوديّ، وهو ما أثار موجةَ سخط ضد حكومة المرتزِقة في الرياض التي لم تحَــرّك ساكناً، بينما اكتفى المرتزِقة البرلمانيون خلال لقائهم ببن سلمان بالمبالغ المالية التي صرفها لهم وباشر دعوته في الوقت نفسه إلى تشديد الإجراءات بحق المغتربين اليمنيين، في رسالة أراد ولي العهد السعوديّ إيصالها للجميع بأن حكومة الفارّ هادي ومرتزِقة الرياض لا يملكون أيَّ قرار أَو مطلب باستثناء تقديم المذكرات والأوراق التي تمنحهم جنيَ الأموال والهبات والمكرمات، وأن الرياضَ هي صاحبة القرار الأول والأخير في ذلك.