السيد حسن نصر الله: أمريكا طلبت من السعوديّة تصدير فكر داعش إلى العالم
المسيرة| متابعات
قال أمينُ عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الأول الخميس: إن أفكار داعش ما هي إلّا صُنعٌ سعوديّ ويصدر بالمال السعوديّ إلى كُــــلّ أنحاء العالم بطلب وقرار أميركي، حَيْثُ كانت هيلاري كلينتون اعترفت بهذا الأمر وأن أميركا طلبت من السعوديّة نشرَ الفكر في العالم.
وتطرق السيد نصر الله خلال كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد مصطفى بدر الدين، إلى السياسة الأميركية والسعوديّة، وقال: إن الإصرار الأميركي السعوديّ على استمرار العدوان على اليمن لا يجوزُ السكوتُ عنه، وكذلك الإعدامات التي حصلت في السعوديّة، بينما المحاكمات صورية وسرية، مُضيفاً أن الجميع يسكت عن كُــــلّ هذه الجرائم فقط؛ لأَنَّ المال يحكم المصالح بدون وجود قيم وقانون ومؤسّسات دولية، مُشيراً إلى كُــــلّ ما يجري في المنطقة خدمة للكيان الصهيوني وأميركا.
وأشار السيد نصر الله، إلى الإذلال الذي تمارسه الإدَارَة الأميركية وترامب للنظام السعوديّ، موضحاً أنه رغم كُــــلّ ما يفعلونه لخدمة أميركا، يخرج ترامب ويهينهم ويشتمهم، متسائلاً: ألهذه الدرجة الإذلال والانسحاق؟ مُشيراً إلى ما قاله ترامب عن الحصول على 450 مليار دولار من السعوديّين سأل: هل الأموال التي تدفع لترامب هي ملكٌ لآل سعود؟ هذا ملكٌ عامٌّ للشعب السعوديّ وللأمة والمسلمين، بأي حق تدفع هذه الأموال لترامب؟
حول التهويل على لبنان، لفت السيد نصر الله، إلى أنه يوجدُ جوّ تهويل دائم بالحرب الصهيونية على لبنان وهذا ليس مُجَرّد كلام إعلامي أَو سياسيّ أَو مُجَرّد حرب نفسية بالهواء، وإنما له هدف يتمثل بالضغط على الدولة اللبنانية للخضوع وتقديم التنازلات، مُشيراً إلى أن أميركا تسعى الحصول على تنازلات لبنانية بموضوع الحدود البرية والبحرية ومزارع شبعا لصالح العدوّ الإسرائيلي، وأَيْــضاً الحصول على تنازلات بنقاط قُــوَّة لبنان وبينها المقاومة وصواريخها.
ولفت السيد نصر الله إلى أن الخطر لم ينتهِ عن لبنان، قائلاً: “حقّقنا انتصاراتٍ كبيرة على داعش وأخواتها، لكن يجب أن نتعامل أن التهديد قائم ويجب أن يعالج.. مُشيراً: إننا يجب أن لا ننسى من المسؤول.. أميركا والسعوديّة بالدرجة الأولى مسؤولتان”.
وتطرق الأمين العام لحزب الله، إلى داعش ودوره، مبينًا أنه لا يجوز لشعوب المنطقة أن تنسى من هي داعش وما هو فكرها وما صنعته ومن دعمها وكيف يصدر هذا الفكر من السعوديّة إلى العالم بطلب أميركي، مُضيفاً: إن البعض لا يفعل أي شيء ضد الكيان الصهيوني بينما يسأل سوريا عن المقاومة في الجولان، يكفي سوريا أنها لم تستسلم ودعمت المقاومين.
ولفت السيد نصر الله، إلى أن داعش حقّــقت إنجازات لأميركا والكيان وأوجدت شلالات من الدم بين شعوب المنطقة وبنت جدراناً من الحقد والبغضاء، وما زالت تمثل تهديداً لشعوب المنطقة، فخلافةُ داعش المزعومة انتهت والجيش العسكريّ انتهى لكن داعش الفكر والقيادة والخلايا الانتحارية لا تزال موجودة وسيتم تفعليها في سوريا والعراق، مُشيراً إلى أن ما يجري من تعاون عسكريّ عراقي سوري على الحدود هو واجب وضروري وأكيد.