المحتجّون السودانيون: مستمرّون حتى يسقط المجلس الانقلابي
المسيرة| متابعات
توافد عشراتُ الآلاف من المحتجين السودانيين من مختلف المدن والقرى، أمس الجمعة، إلى ساحات الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش؛ وذلك تجديداً لمطالبتهم بسقوط الانقلاب العسكريّ وتسليم السلطة إلى مجلس انتقالي مدني.
وطالب المحتجون بتسليم السلطة بصورة عاجلة، معتبرين أن الأحزابَ والقوى السياسيّة التي تتفاوض مع حكومة العسكر الانقلابية خائنة للثورة وتسعى إلى التسلق على حساب دماء الشعب، وشدّد المشاركون على استمرار بقائهم في ساحة الاعتصام.
واعتبر المحتجون أن مساعي المجلس الانقلابي لفض ساحة الاعتصام إنما سيؤجج الوضع ويزيدُه تعقيداً، مبينين أن الثورة لا يمكن أن يقضي عليها فض الاعتصام، لافتين أنه لا فرق بين المجلس الانقلابي ونظام البشير البائد في التعامل مع المحتجين.
ووصل إلى مقر الاعتصام موكب من مدينة “سنار” (جنوب شرق)، وسط استقبال حافل من المعتصمين، كما وصل المئات في موكب من منطقة “أربجي” (وسط).
وفي ولاية دار فور، قالت “لجنة أطباء السودان المركزية”، المنضوية تحت لواء “تجمع المهنيين السودانيين”: إن سيارة تابعة لجهاز الأمن الوطني دهست الشباب المعتصمين في ولاية وسط دارفور، ما سبّب إصابة اثنين من المعتصمين بإصابات متفاوتة.
ونشر الحساب الرسمي لـ “لجنة أطباء السودان المركزية”، تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أمس الجمعة، أعلن فيها تعرض اعتصام بإحدى ولايات دارفور للهجوم، مضيفة “وما زال يمارس جهاز أمن الخراب اللاوطني قذارته المعهودة، فقد قامت عربة تتبع له عشية الأربعاء في مدينة الجنينة بتتبع ودهس المحامي فيصل عَبدالله مصطفى، نتج عنها كسر في الساعد الأيسر”.