“وول ستريت جورنال”: “الدرونات” اليمنية هاجمت الرياض ودبي وتهدّد السفن الحربية الأمريكية
المسيرة | متابعات
حطّمت التطوراتُ العسكريّة النوعية التي تشهدُها إمكانياتُ الجيش واللجان، حاجزَ “الإنكار” الذي يحاول العدوان الاختباء وراءه، ووصل صداها وأثرُها الفعالُ في الميدان إلى وسائل الإعلام الدولية الكبرى، حَيْــثُ أكّــــدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية الشهيرة، مؤخّراً، أن الهجمات التي تشنها الطائرات المسيّرة اليمنية ضد تحالف العدوان عاليةُ الدقة وبعيدة المدى، كما أكّــــدت أن هذه الطائرات تم تطويرها وتصنيعا محلياً بدون دعم خارجي، مشيرةً إلى نجاح الهجمات الجوية التي استهدفت الرياض ودبي، والتي ما زالت السعوديّة والإماراتُ تنكرُها.
وقالت “وول ستريت جورنال” في تقرير نشرته قبل يومين: إن “ترسانة الطائرات المسيّرة اليمنية باتت تشكل خطراً متزايداً على السعوديّة والإمارات”، مؤكّــــدة أن هذا الخطر يمتدُّ أَيْــضاً إلى أكثرَ من ذلك، إذ أن “المسؤولين الأمريكيين في إدارة ترامب يشعرون بقلق متزايد إزاء الخطر الذي تشكله “الدرونات” اليمنية على تحَــرّكات السفن الحربية الأمريكية في المنطقة”، وهو ما يوضح مدى الفاعلية العالية التي يمتاز بها سلاح الجو المسيّر اليمني، حَيْــثُ بات يشكل رقماً صعباً في المعركة التي يواجه فيها اليمنيون تحالفاً يمتلك أحدثَ التقنيات العسكريّة العالمية.
وأكّــــدت الصحيفة أن “الهجمات التي تشنها القُـــوَّات اليمنية بطائراتها المسيّرة ضد خصومها أكثرُ دقة وأبعدُ مسافة مما تقر بها رسمياً دول التحالف والولايات المتحدة”، وهو ما يشير إلى أن تحالف العدوان وعلى رأسه الولايات المتحدة، يحاول إنكارَ فاعلية الطائرات المسيّرة اليمنية أَو التقليل من أهميتها؛ بغرض التغطية على إخفاقِه في مواجهتها برغم كُـــلّ الإمكانات المتطورة التي يمتلكها.
التقرير نسف مزاعم تحالف العدوان وأتباعه بشأن “إيرانية الطائرات المسيرة”، حَيْــثُ أكّــــد بوضوح أن “الاستخبارات الأمريكية خَلُصَت إلى أن برنامج الطائرات المسيّرة اليمنية يحمل طابعا محلياً ولا يوجد فيه أيُّ دعم خارجي”، وهو أَيْــضاً ما يزيدُ من حجم فضيحة دول العدوان التي تغطي على فشلها بدعايات لا أساسَ لها من الصحة، كما يوضح ذلك الحجمَ الحقيقي للإنجاز اليمني في التغلب على تكنولوجيا وإمكانيات تحالف العدوان بصناعة محلية تمّت خلال ظروف بالغة الصعوبة.
وأكّــــد تقريرُ الصحيفة الأمريكية أن قُـــوَّات الجيش واللجان الشعبية “أصبحت خلال فترةٍ قصيرة من القُـــوَّات الأكثر مهارة في استخدام الطائرات بدون طيار”، مشيرة إلى أن ذلك “أحدث جدلاً في الولايات المتحدة”.
كما أكّــــد أن قُـــوَّاتِ الجيش واللجان الشعبية انتقلت من استخدام طائرات مسيّرة صغيرة الحجم إلى “تطوير نسخة أكبرَ بشكل طائرة تصنفها الأمم المتحدة بـ “المركبة الجوية غير المأهولة” أَو “UAV-X”، وهي قادرة على قطع مسافة تتجاوز 1400 كلم، ما يضعُ عاصمتَي السعوديّة والإمارات في مرمى نيرانها”، وهو ما يشهد على وصول طائرات “الصمّاد2 وَ3” اليمنية إلى الرياض وأبو ظبي ودبي.
وفي هذا السياق، يذكر التقريرُ أن “مسؤولاً تنفيذياً في شركة أرامكو السعوديّة ومسؤولاً خليجياً آخر، أكّــــدا للصحيفة أن طائرةً يمنية استهدفت مصفاة للشركة قرب العاصمة الرياض في يوليو 2018، وألحقت أضراراً بالمصفاة رغم نفي حكومة المملكة وقوع الهجوم”، ويشير هنا إلى الهجوم الذي نفّذته طائرةُ “صمّــاد2” بعيدة المدى، والتي حاولت السعوديّة إنكاره وادّعت آنذاك أن “حريقاً شَبَّ في المصفاة”!
كما نسف التقريرُ إنكارَ الإمارات لهجوم طائرة “صمّــاد3” اليمنية على مطار دبي في الإمارات، حَيْــثُ أكّــــد أنه “قبل اشهر خرقت طائرة مسيّرة يمنية أُخْــرَى أجواء الإمارات وقصفت مطارَ دبي الدولي، ما ألحق أضراراً، وأسفر عن تأجيل بعض الرحلات”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة دعمت إنكار الإمارات لهذه الضربة في إطار محاولات التغطية على هذا التطور الكبير في قدرات سلاح الجو المسيّر اليمني.